الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
في آداب الجماع
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج2/ ص87-93
2025-06-05
49
يستحب لمريد الجماع المكث واللبث ، والملاعبة والمداعبة ، فإنّه أطيب للأمر[1]، وانّ للنساء حوائج ، وانّ جماعها قبل الملاعبة من الجفاء[2].
ويكره التعجيل كالطّير للنهي عنه[3]. ويستحبّ إتيان الزوجة عند ميلها إلى ذلك ، فانّ ذلك من الزّوج عليها صدقة[4]، وكذا يستحب اتيانها إذا رأى امرأة فأعجبته ، فإنّ عند أهله ما رأى ، فلا يجعلنّ للشيطان على قلبه سبيلا ، [ و ] ليصرف بصره عنها ، فإن لم تكن له زوجة فليرفع نظره إلى السماء وليراقبه ، وليسأله من فضله[5]. وأفضل منه أن يصلّى ركعتين ويحمد اللّه كثيرا ، ويصلّى على النّبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ثم يسأل اللّه من فضله ، فانّه يتيح له[6] من رأفته ما يغنيه[7].
ويستحب التسمية عند الجماع والاستعاذة باللّه من الشيطان الرجيم[8] ، وطلب الولد المسلم السويّ الصالح المصفّى من الشيطان كأن يقول : « بسم اللّه الرحمن الرحيم الذي لا إله الّا هو ، بديع السماوات والأرض ، اللّهم جنّبني الشيطان ، وجنّب الشيطان ما رزقتني ، اللّهم بكلماتك استحللت فرجها ، وبأمانتك أخذتها ، اللهم فإن قضيت لي في هذه الليلة خليفة فلا تجعل للشيطان فيه شركا ، ولا نصيبا ، ولا حظّا ، واجعله مسلما ، مؤمنا ، تقيّا ، زكيّا ، مخلصا ، مصفّى من الشيطان ورجزه جلّ ثناؤك »[9].
وقد ورد أن الرّجل إذا لم يسمّ اللّه تعالى عند الجماع جاء الشيطان وقعد كما يقعد الرّجل منها ، وينزل كما ينزل ، ويحدث كما يحدث ، وينكح كما ينكح ، فإن ولد الولد من نطفته كان مبغض أهل البيت عليهم السّلام ، وإن ولد من نطفة الرجل كان محبّا لهم[10].
ويكره الكلام عند الجماع بغير ذكر اللّه تعالى والدّعاء ، فعن النّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم انّ منه خرس الولد[11]. وكذا يكره الجماع مختضبا زوجا كان أو زوجة ، خوفا من خروج الولد مخنّثا[12]. وعاريا كالحمارين ، فانّ الملائكة تخرج من بينهما إذا فعلا ذلك[13]. ومستقبل القبلة ومستدبرها[14]، وفي السفينة ، وعلى ظهر طريق عامر[15]، وبعد الاحتلام قبل الغسل خوفا من جنون الولد[16]. وربّما اكتفى جماعة في رفع الكراهة بالوضوء ، ولم أجد به دليلا .
ولا يكره الجماع عقيب الجماع[17].
ويكره الجماع ليلة الخسوف ، ويوم الكسوف ، واليوم واللّيلة اللذين تكون فيهما الزّلزلة ، وعند الرّيح السّوداء أو الصّفراء أو الحمراء[18]، وبعد الغروب إلى ذهاب الشفق ، وبعد الفجر إلى طلوع الشّمس ، وحين تطلع الشّمس وهي صفراء ، وحين تصفّر قبل الغروب وبعد الظهر خوفا من كون الولد أحول[19]، وليلة الفطر خوفا من كون الولد كثير الشّرّ ، وأن لا يلد إلّا على كبر السّنّ ، وليلة الأضحى خوفا من زيادة إصبع أو نقصانها[20]، وليلة الأربعاء[21]، وفي أوّل ليلة من كلّ شهر ووسطه وآخره ، وإلّا سقط الولد أو خرج مجنونا مخبّلا ، ألا ترى أنّ المجنون أكثر ما يصرع في أوّل الشهر ووسطه وآخره[22] وفي خبر انّه يكون الولد مقلا ، فقيرا ، فئيلا ، ممتحنا[23].
ويستثنى من ذلك شهر رمضان ، فيستحبّ في أوّل ليلة منه[24]. وكذا يكره الجماع في محاق الشهر إذا بقي منه يوم أو يومان خوفا من سقط الولد ، أو كونه عشارا[25] وعونا للظّالم ، وهلاك فئام[26] من النّاس على يده[27]، وليلة النّصف من شعبان خوفا من كون الولد مشوها ذا شامة في وجهه[28]، وفي اللّيلة الّتي يسافر فيها ، لئلّا ينفق الولد ماله في غير حق ، وكونه جوالة ، وفي السّفر الّذي هو مسيرة ثلاثة ايّام ولياليهنّ ، خوفا من كون الولد عونا لكلّ ظالم[29]، وتحت السّماء من دون حائل ، وعلى سقوف البنيان ، لئلّا يكون الولد منافقا ، مماريا ، مبدعا ، مبتدعا[30]، ومستقبلا للشّمس إلّا مع ساتر ، خوفا من فقر الولد وبؤسه حتّى يموت ، وقائما وإلّا خرج الولد بوّالا في الفراش ، وتحت الأشجار المثمرة ، فان فعل خرج الولد جلّادا ، قتّالا ، وبين الأذان والإقامة ، خوفا من حرص الولد على إهراق الدّماء[31]، وعلى غير وضوء ، خوفا من بخل الولد وعمى القلب ، وبشهوة امرأة الغير ، والّا خرج الولد مخنّثا ، وعلى الامتلاء ، فانّه يهدم البدن ، وربّما قتل ، ومثله في ذلك نكاح العجائز ، وفي مكان لا يوجد فيه الماء الّا لضرورة لكونه شبقا ، والجماع وعليه خاتم فيه اسم اللّه أو شيء من القرآن ، والجماع وفي البيت صبيّ أو صبيّة مميزان يحسنان وصف الحال ، أو خادم يرى أو يسمع ، خوفا من كونه زانيا ، وكون الولد شهرة علما في الفسق والفجور ، وجماع الحرّة عند الحرّة ، ولا بأس بجماع الأمة بين يدي الإماء . وكذا يكره تمسّحهما بخرقة واحدة ، خوفا من وقوع العداوة بينهما المؤدّية إلى الفرقة والطّلاق ، والنظر إلى فرج المرأة حال الجماع ، خوفا من عمى الولد ، وابن حمزة على تحريمه ، ولا بأس به في غير حال الجماع ، ولا بالنظر إليها وهي عريانة ، وقد سئل الصّادق عليه السّلام عن الأخير فقال : هل اللّذة إلّا ذاك ؟ ولا بأس بتقبيل قبل المرأة ما لم يؤدّ إلى الذّل ، ولا بوضع الإصبع في فرجها .
ويستحبّ الجماع ليلة الجمعة بعد صلاة العشاء ، لرجاء كون الولد من الأبدال ، ويوم الجمعة ليكون خطيبا ، قوّالا ، مفوّها ، وبعد عصرها ليكون مشهورا عالما ، وليلة الاثنين ليكون حافظا للقرآن راضيا بالمقسوم ، وليلة الثلاثاء ليكون شهيدا بعد شهادة أن لا اله الّا اللّه وانّ محمّدا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ويكون رحيم القلب ، سخّي اليد ، طيّب النّكهة والفم ، طاهر اللّسان من الغيبة والكذب والبهتان ، وليلة الخميس ليكون حاكما أو عالما ، ويومه عند الزّوال لئلّا يقرب الشيطان الولد إلى الشيب ، ويكون فهيما سالما في الدّارين[32].
ويستحبّ زيادة السّتر حال الجماع ، بحيث لا يرى أحد ، ولا يسمع حتّى الطّفل الّذي يحسن أن يصف . وقد ورد الأمر بتعلّم ثلاث من الغراب : أحدها الاستتار بالسّفاد ، وكان مولانا زين العابدين عليه السّلام إذا أراد أن يغشى أهله أغلق الباب ، وأرخى السّتر ، وأخرج الخدم[33].
وينبغي لمن فرغ من الجماع أن لا يقوم قائما ، ولا يجلس جالسا ، ولكن يميل على يمينه ثمّ ينهض ، وأن يبول من ساعته حتّى يأمن من الحصاة بإذن اللّه تعالى[34] .
ويستحبّ كثرة الزّوجات تأسّيا بالنّبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وقد بدأ اللّه تعالى في قوله فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ[35] بمثنى وثلاث ورباع ، وجعل الواحدة لمن خاف ترك العدل بينهنّ في القسمة ، والحقوق الواجبة . وعن الصّادق عليه السّلام انّه قال : في كلّ شيء إسراف إلّا في النّساء[36].
وينبغي لمن عنده نساء متعدّدات أن يكفيهنّ ، وقد ورد أنّ من جمع من النّساء ما لا ينكح فزنى منهنّ شيء فالإثم عليه[37].
واعلم انّه قد اختلفت الأخبار في كثرة الجماع ، فورد مدحه في أكثرها ، ففي عدّة منها انّها من سنن المرسلين[38]، وفي عدّة أخرى الأمر بتعلّم خمس خصال من الدّيك : المحافظة على أوقات الصّلاة ، والغيرة ، والسّخاء ، والشجاعة ، وكثرة الطروقة[39].
وورد في عدّة أخبار أخر النّهي عن كثرة الجماع ، وأنّ من أراد البقاء ولا بقاء فليباكر بالغداء ، وليخفّف الرّداء ، وليقلّ غشيان النساء[40]. ولم أقف على من تصدّى لدفع التّنافي بين الطائفتين ، ويحتمل - واللّه العالم - أن يكون استحباب الاكثار لمن ساعد عليه مزاجه وبدنه ، والاقلال لمن لا يساعد ، فإنّ الرّجال في ذلك مختلفون ، فمنهم من لا يضعفه الجماع بل يقوّيه ، ومنهم من يضعفه ، فكلّ طائفة في بيان حكم فريق ، بل رجل واحد يختلف باختلاف الأزمنة .
وقد ورد أنّ الرّسول الأكرم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان أوّلا كساير الرّجال ، إلى أن أهدى اللّه تعالى اليه هريسة من الجنّة ، فأكل منها ، فأعطي من تلك الأكلة في المباضعة قوّة أربعين رجلا ، فكان إذا شاء غشى نساءه كلهنّ في ليلة واحدة[41].
[1] الخصال : 2 / 637 حديث الأربعمائة ، ووسائل الشيعة : 14 / 82 باب 56 حديث 3 .
[2] قرب الإسناد : 74 بسنده قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ثلاثة من الجفاء : ان يصحب الرجل الرجل فلا يسأله عن اسمه وكنيته ، وان يدعى الرجل إلى طعام فلا يجيب ، أو يجيب فلا يأكل ، ومواقعة الرجل أهله قبل المداعبة . وانظر : الكافي : 5 / 497 باب النوادر برقم 2 .
[3] الكافي : 5 / 497 باب النوادر برقم 2 .
[4] قرب الإسناد : 32 .
[5] الكافي : 5 / 494 باب ان النساء أشباه حديث 2 .
[6] ايّ يقدّر له وييسّر . [ منه ( قدس سره ) ] .
[7] الخصال : 2 / 637 حديث الأربعمائة .
[8] الكافي : 5 / 502 باب القول عند الباه وما يعصم من مشاركة الشيطان حديث 1 .
[9] الكافي : 5 / 503 باب القول عند الباه وما يعصم من مشاركة الشيطان حديث 4 .
[10] وسائل الشيعة : 14 / 96 باب 68 برقم 2 .
[11] طبّ الأئمة / 135 ، التهذيب : 7 / 413 باب 36 برقم 1653 .
[12] طبّ الأئمة : 135 .
[13] علل الشرائع / 518 باب 289 برقم 8 .
[14] التهذيب : 7 / 412 باب 36 برقم 1646 .
[15] وسائل الشيعة : 7 / 98 باب 69 حديث 3 .
[16] المحاسن : 321 كتاب العلل حديث 60 .
[17] أقول : صرّحت أحاديث الباب بكراهة مقاربة المحتلم لزوجته ، اما الجماع بعد الجماع فلا دليل على كراهته .
[18] مستدرك وسائل الشيعة : 2 / 545 باب 27 حديث 1 و 2 . والكافي : 5 / 498 باب الأوقات التي يكره فيها الباه حديث 1 .
[19] الأمالي للشيخ الصدوق : 566 المجلس الرابع والثمانون حديث 1 .
[20] الحديث المتقدم .
[21] الكافي : 5 / 366 باب الوقت الذي يكره فيه التزويج حديث 3 .
[22] الكافي : 5 / 499 باب الأوقات التي يكره فيها الباه حديث 2 و 3 وطبّ الأئمّة : 134 .
[23] لم اظفر على هذه الرواية .
[24] الفقيه : 2 / 112 باب 58 حديث 481 وقال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه : يستحب للرجل أن يأتي أهله أول ليلة من شهر رمضان لقول اللّه عز وجل : أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ ، سورة البقرة آية 187 .
[25] العشار : هو الذي يأخذ العشر من المتاع بأمر الظالم ، مجمع البحرين .
[26] الفئام - بالكسر والهمزة - : الجماعة . ( منه قدس سره ) .
[27] الآمال للصدوق : 566 المجلس الرابع والثمانون حديث 1 .
[28] الأمالي للشيخ الصدوق : 566 المجلس الرابع والثمانون حديث 1 .
[29] الفقيه : 3 / 360 باب 178 النوادر حديث 1712 .
[30] الفقيه : 3 / 359 باب 178 النوادر برقم 1712 .
[31] الفقيه : 3 / 359 باب 178 النوادر برقم 1712 . والأمالي للشيخ الصدوق / 566 المجلس الرابع والثمانون حديث 1 .
[32] جميع المكروهات المذكورة هنا ذكرها شيخنا الوالد رضوان اللّه تعالى عليه في موسوعته الفقهية الثمينة مناهج المتقين : 347 في المقام الثاني من آداب الجماع ، فراجع .
[33] الكافي : 5 / 500 باب كراهة ان يواقع الرجل أهله وفي البيت صبيّ حديث 2 ووسائل الشيعة : 14 / 94 باب 97 حديث 2 .
[34] مستدرك وسائل الشيعة : 2 / 562 باب 16 حديث 19 .
[35] سورة النساء : 3 .
[36] تفسير العياشي : 1 / 218 برقم 23 .
[37] الكافي : 5 / 566 باب نوادر برقم 42 .
[38] الكافي : 5 / 320 باب حبّ النساء برقم 3 .
[39] عيون أخبار الرضا عليه السّلام / 153 .
[40] وسائل الشيعة : 14 / 180 باب 140 حديث 6 .
[41] الكافي : 5 / 565 باب النوادر حديث 41 .