الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
القمح
المؤلف:
السيد حسين نجيب محمد
المصدر:
الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة:
ص383ــ395
2025-06-21
19
القمح (وهو الحنطة) من أهم الأطعمة الغذائية والوقائية للجسد وقد ذكره القرآن الكريم مثالاً للخصب والعطاء والبركة والنماء فقال تعالى: {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 261].
وقد دعا النبي يوسف (عليه السلام) ملك مصر إلى زراعة القمح وتخزينه في المخازن لكي يبقى غذاءً كاملاً في وقت المجاعة قال تعالى عن لسان يوسف (عليه السلام): {قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ} [يوسف: 47].
عن السيد المسيح (عليه السلام): ((نقّوا القمح وطيبوه وأدقوا طحنه تجدوا طعمه ويهنكم أكله))(1).
ويُعتبر القمح من أهم الحبوب والأعشاب التي تساهم في الشفاء من الأمراض وتقوية جهاز المناعة لدى الإنسان.
تقول الدكتورة ((آن وينغمور)) الحائزة على جائزة نوبل لاكتشافها الشفاء بواسطة القمح: ((العلاج بوساطة الغذاء في الطب، يحتويه كلياً العلاج بواسطة عشب القمح)).
وتقول: في (بوسطن) العديد من الأطباء جربوا مفعول عشب القمح العجيب وقد برهنوا ما فيه الكفاية لقناعاتهم الشخصية، بأنَّ يخضور (كلوروفيل) عشب القمح هو بالتحديد بداية لعصر جديد يكون فيه (الطعام الدواء) قادراً على حل المشكلات الصعبة للإنسان المريض(2).
عشب القمح
يحتوي عشب القمح على مادة اليخضور (الكلوروفيل) التي هي المصنع الحقيقي لكل المواد الغذائية التي يتركب منها النبات والتي تحتوي على كل العناصر المفيدة للإنسان والقمح مفيد لكافة الأمراض والأوجاع كمرض السكري، والتهاب المفاصل، وضغط الدم، والربو والإمساك والسرطان والقروح والصداع، والبحص في الكليتين، ضعف البصر، وانتفاخ الأمعاء بالغازات، وآلام المعدة، وغيرها من الأمراض فمن كان مريضاً فليشرب في كل يوم - صباحاً ومساءً - فنجاناً من عصير القمح فإنَّه يُعافي بإذن الله تعالى.
ولعصير عشب القمح فوائد أخرى فهو:
1ـ يحتوي على الفيتامينات فإنَّ كل فيتامين لا بُدَّ أن يُستخرج من عصير عشب القمح.
2- مولد للطاقة والنشاط .
3- ضابط لشهية الطعام ومخفّف للشعور بالجوع.
4- مصلح لرائحة الفم.
5ـ شاف للجروح والقروح.
6- منق للهواء.
7ـ معقم من الجراثيم.
8- مبطل للمواد السامة التي تُرشّ على الخضار والفواكه.
9- واق من التلوث بالأشعة.
وإذا وضعت خصلة من العشب في مياه غسل الفواكه والخضار فستزيل الميكروبات عنها وتحوّلها إلى طعام مفيد لا ضرر فيه.
وإذا وضعت خصلة من العشب مع مياه الشرب فستتحول إلى مياه مفيدة وذات طعم لذيذ.
الجلد
وإذا استعمل في الحمّام فسيلطف ويهدئ الأعصاب ويشفي الجلد من الأمراض.
وإذا وضع عشب القمح أمام جهاز التلفزيون فإنَّه يعدّل من إشعاعاته الخطيرة وبالتالي يمنع حدوث السرطان، فمنذ أن اكتشف العلم أجهزة التلفزيون وماكينات الأشعة المعدلة والخليوي تولد السرطان لدى البشر فمنذ أربعين سنة خلت كان سرطان الأطفال غير معروف علمياً أما الآن فإنَّ الأطفال يتجمهرون حول شاشة التلفزيون لعدة ساعات دفعة واحدة والمرأة الحامل يمكن أن تؤذي جنينها من مشاهدة التلفزيون لذا يقول الدكتور (إميل كروب) صاحب الخبرة في حقل الإشعاع: ((إنَّ الأشعة المميتة تتربص في كل منزل يحوي أجهزة تلفزيونية)).
زراعة عشب القمح:
توصلت الدكتورة (وينغمور) إلى وسيلة سهلة لزراعة القمح يستطيع أي إنسان أن يقوم بها في أي وقت وأي مكان وذلك في صناديق عُلب أو صوان بلاستيكية أو حديد بعمق إنش واحد ولا بُدَّ أن يكون التراب خالٍ من المواد الكيمائية وذلك:
بإن تُبل البذور في المياه الدافئة طوال الليل قبل زرعها، ثمَّ ترش البذور في التراب وتُغطى بجريدة أو قطعة من النايلون كي تحفظ الرطوبة، فإذا بدأت النباتات برفع الغطاء وجب إزالته فوراً، وبعد مضي ستة أيَّام أو أكثر وعندما يبلغ ارتفاع النباتات ما بين عشرة والخمسة عشر سنتيمتراً.
أحصد محصولك واجعله غذاءً في كل صباح، ويمكن أن يُحفظ في البراد لمدة أسبوع وإلا فسيفقد قيمته ويذبل ويموت من ساعته والأفضل أن يؤخذ مباشرة بعد العصر لئلا يفقد قيمته الغذائية.
ولا بُدَّ من الالتفات إلى أنَّه قد يشعر الإنسان بعد تناول العصير بعوارض الغثيان والقيء أو بعض عوارض الإسهال أو الزكام فلا داعي للخوف فإنَّ هذه من مظاهر وجود السموم في الجسد وبواسطتها ستخرج السموم من الجسد.
ويمكن مضغ عشب القمح واستخراج العصير مباشرة في الفم فإنَّه - إضافة إلى الفوائد المذكورة - يقوي اللغة والأسنان ويطرد الرائحة الفاسدة من الفم.
وإذا أردت استخراج عصير القمح فاستعمل ماكينة اليد العادية لفرم اللحم دون العصارات الكهربائية ذات الشفرات السريعة.
ومن الملاحظ أنَّ أشعة الشمس المباشرة تضعف من قوة العشب وتجعل جذوعه منبسطة على الأرض ولينة، فالأفضل أن يوضع في مكان ظليل نسبياً خصوصاً ما بين الساعة الحادية عشرة قبل الظهر إلى الخامسة عشرة بعده.
الصيام على عشب القمح
أن الصيام يمكّن الجسم من أن ينظف ذاته من الترسبات السامة، فإنَّ التخلص مِمَّا تبقى من الطعام في جسد المريض الذي لا يتمتع بغذاء كافٍ يُدخل تعقيداً آخر على حالته الصحية.
لقد وجد أن الحل المثالي في الصيام على عشب القمح، وقد جُرّب على عدد لا يحصى من الأشخاص دون أن يترك أي نوع من الضرر.
إنَّ صياماً كهذا، يمكن أن يكون اختياراً مريحاً، يُنظف فيه الجسد ويتغذى في آن واحد. يمكننا أن نقوم بهذا الصيام بأمان كلّي وباطمئنان إلى نتائجه الحقيقية في بناء صحتنا.
عندما نتهيأ لأجل الصيام، فمن العادات المفيدة، أن نغسل القولون (المعي الغليظ) وذلك لأنّ الطعام العالق على جدار الأمعاء مدى السنين يكون قد خُمِّر وملئ بالأوساخ والسموم، فمن الضروري التخلص من هذه التخمرات العفنة ويوصي بغسل المصران الغليظ إذا تيسر ذلك.
إن الصيام على عشب القمح لا يمكن أن يُمارس بنجاح وبشكل متوازٍ على جميع الأشخاص بالطريقة ذاتها فكل شخص يختلف عن الآخر جسداً وفكراً، لذلك فإنَّ مدة الصيام يجب أن تحدد على أساس الخبرة ووفق الحاجات الحالية لكل فرد.
والصيام على عشب القمح يكون بشرب ثلاثة أو أربعة أكواب من عصير العشب كل يوم بالإضافة إلى حقنتين من عصير العشب ذاته المحتوي على مادة اليخضور (الكلوروفيل). فإذا رفض الجسم طعم ورائحة العصير، يمكن الحصول على النتائج ذاتها بإجراء أربع حقن بدل اثنتين.
إن أول شيء يجب القيام به في الصباح هو شرب كوبين من الماء الساخن نسبياً، مضافاً إليهما عصير ليمونة حامضة، ويمكن تحلية الماء بالدبس أو العسل، ثمَّ يجب أن ينظف القولون (المصران الغليظ) تماماً بالحقنة التي تزيل جميع الفتيتات التي يمكن أن تلتصق بالجدران الداخلية للقولون(3).
حبوب القمح
أودع الله تعالى في حبّة القمح جميع المواد الغذائية الضرورية للإنسان حَتَّى أنَّ الدكتور (إيرب توماس) الخبير والعالم في التربة قد أثبت أن القمح يحتوي على أكثر من مائة عنصر.
يقول الدكتور لبيب بيضون: ((المواد الغذائية التي يحتاجها جسم الإنسان متعددة، ويجب أن يكون طعام الإنسان متنوعاً حَتَّى يؤمن كل هذه المواد، ويمكن تصنيف هذه المواد الغذائية بأربعة أنواع هي:
1- المواد النشوية والسكرية.
2- المواد البروتينية ومنها اللحوم.
3- الأملاح المعدنية كمركبات الصوديوم والبوتاسيوم.
4- الفيتامينات الموجودة في الفواكه.
ولن نغالي إذا قلنا: إنَّ الله سبحانه قد جمع كل هذه المواد الغذائية الضرورية للإنسان في حبة القمح الصغيرة.
أما المواد النشوية، فوجودها واضح في القمح ويشكل نسبة كبيرة منه. ويمكن كشف ذلك بوضع قطعة خبز صغيرة في كوب من ماء، ثم وضع نقطة من محلول اليود (دهن الريشة) فإنَّ اليود البنفسجي ينقلب لونه بوجود النشاء إلى لون أزرق واضح. ويكفي لملاحظة المواد النشوية الموجودة في الخبز أن نمضغ قطعة خبز صغيرة بلساننا، فإننا نشعر بطعم حلو ناتج عن تحوّل نشاء القمح إلى سكر بواسطة خمائر اللعاب.
وأما المواد البروتينية، التي في القمح، فيكفي للكشف عنها أن نأخذ قطعة عجين طرية ونفتح حنفية الماء قليلاً، وندعك قطعة العجين براحة اليد، فنجد أنَّها تنحل بالماء شيئاً فشيئاً، ثم تبقى في يدنا مادة لزجة غير منحلة تدعى (الدابوق) والمادة التي انحلت في المواد النشوية، والمواد التي لم تنحل هي البروتينات، وهي تكافئ في قيمتها الغذائية اللحوم.
وقد وجد أنَّ حبّة القمح تحوي نحو 80٪ من المواد النشوية، و 12% من المواد الأزوتية (البروتينات).
ولتتم معجزة الله في حبّة القمح، فقد أحاطها سبحانه بقشرة وضع فيها المصدرين الأخيرين للغذاء أعني الأملاح والفيتامينات، فقد وجد أن قشرة القمح غنية جداً بالأملاح والفيتامينات الضرورية للإنسان، وهذه القشرة تنزع عادة وتطحن وتباع بما يسمى (النخالة).
والأملاح من المواد الضرورية جداً لجسم الإنسان، ومن أهمها الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والحديد...الخ. وقد تبين أن الطبقة الخارجية من حبّة القمح تحتوي على الفوسفور الذي يغذي الدماغ والأعصاب والأجهزة التناسلية ويقويها، كما يحتوي على الحديد الذي يهب الدم القوَّة والحيوية والأوكسجين، والكالسيوم الذي يبني العظام ويقوي الأسنان وعلى السيليسيوم الذي يقوي الشعر ويزيده قوة ولمعاناً، واليود الذي يعدل عمل الغدة الدرقية، ويضفي على أكله السكينة والهدوء والصوديوم والبتاسيوم والمغنزيوم، تلك العناصر التي تدخل في تكوين الأنسجة والعصارات الهاضمة.
كما تحتوي النخالة على مجموعة غنية من الفيتامينات الضرورية لجسم الإنسان، والتي وظيفتها توجيه فيزيولوجية عمل الأعضاء، منها الفيتامين (ب1) والفيتامين (ب 2) و (ب 6) و (ب)، وهي ضرورية لعمل الأعصاب، والفيتامين (E) المنشط للجنس. وعلى هذا فإنَّ تناول الخبز المصنوع من دقيق القمح مع قشرته، يقي من داء (بري بري) أي تساقط الأسنان والتهاب الأعصاب، وداء البلاغرا، كما يعطي القوَّة والنشاط الجنسي والإخصاب.
كما أنَّ خبز النخالة من أفضل الأدوية للمصابين بمرض السكر، عدا عن أنه ينظم حركة الأمعاء بشكل عجيب ويزيل أمراض الكولون ويشفي منها.
وكان القمح في القديم يطحن مع قشرته ويصنع منه نوع جيد من الخبز يدعى (راسو بعبه) وهو خبز أسمر قليلاً، وإذا نزعت منه النخالة أصبح خبزاً أبيض ولكنَّه فاقد للأملاح والفيتامينات.
ومن المعلوم أن جسم الإنسان يحتاج إلى الفيتامينات ولو بكميات صغيرة، فهي تعطي الجسم النشاط وتجعله مقاوماً للأمراض. وهذه الفيتامينات موجودة أيضاً في قشور الفواكه، فمن الخطأ أن تقشر التفاحة قبل أكلها بل أغسلها جيداً ثمَّ كُلها مع قشرها.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى ولأن قشرة القمح غنية بالفيتامينات فإنها تعمل على حفظ الحبّة من التسوس والتعفن، ولذا نصح سيدنا يوسف عزيز مصر بخزن القمح بشكل سنابل، ما مكن بذلك ادخار القمح سبع سنين من دون أن يصيبه أي تلف أو أذى(4).
القمح المُبرعم:
وهو غذاء ودواء لكل داء.
تمهيد: لما كان القمح يؤكل خلال أربعة أيام، ويمكن تمديدها يوماً خامساً، ولما كانت الكمية التي تؤخذ عادة تراوح بين (2 ـ 6) ملاعق فإنَّ الحاجة اليومية منه يبلغ حجمها بين نصف كباية إلى كباية (معرّمة). وتزاد هذه الكمية بنسبة عدد الأفراد الذين يتناولونه. أما كيفية البرعمة فهي تختلف في الصيف عنها في الشتاء.
كيف نبرعم القمح في الصيف:
1- ننقي الكمية المطلوبة ونغسلها جيداً بالماء. ثم نضعها في وعاء مناسب لكميتها ونغمرها بضعف حجمها من الماء وذلك في المساء بين الساعة 6 والساعة 8 أو أكثر قليلاً حسب ظروف المستعمل، حَتَّى الصباح ولمدة بين (10 - 14) ساعة حسب ظروف المستعمل. والأفضل أن لا تقلّ عن 12 ساعة. على أن نغطي الوعاء بقطعة من القماش.
2ـ وفي الصباح نجفف القمح من الماء ونضعه في قطرميز بحجم يناسب الكمية. لأنَّ بعثرة الحبوب في قطرميز كبير يجففها من الرطوبة ويعوق البرعمة. ثمَّ نغطي فوهته بقطعة شاش على قياسها، لكي لا تحجب النور عن القمح. ثمَّ نشدّها بخيط مطاط. ثم نقلبه إلى أسفل لمدة (5 - 10) دقائق لتصفيته من الماء لكي لا يتعفن. ثم نضعه على قاعدته في مكان يصله نور الشمس دون أشعتها لأنَّها تتلف الفيتامينات في القمح.
3ـ وبين الساعة الواحدة والثالثة ظهراً أو أكثر قليلاً يغسل القمح الموجود في القطرميز ونكرر عملية ربط الشاش على فوهته وقلبه إلى أسفل ووضعه على قاعدته في نور الشمس كما تم في الصباح.
4- ثم نكرر العملية السابقة بين الساعة (8 - 10) مساءً. والأفضل وضع القطرميز في نور الكهرباء لأنه يساعد نمو الفيتامينات ولكن بأقل من نور الشمس.
5- وفي الصباح تظهر البراعم بين الساعة (5 ـ 8) حسب حرارة الصيف وبطول (1ــ 3) ملم، فنغلق القطرميز بغطائه الأصلي دون غسل الحبوب لكي لا تتعفن ونضعه في البراد وليس في (الفريزا) وهكذا تتبرعم حبوب القمح صيفاً.
كيف نبرعم القمح في الشتاء:
1- نضع الكمية المطلوبة بين الساعة (5ـ 7) مساءً في سطل بسعة 3 ليتر مملوء حَتَّى ثلثيه بالماء الفاتر (40 - 50) درجة ولمدة (40 – 60) دقيقة ثمَّ نفرغ السطل من الماء البارد ونضيف إلى القمح الموجود فيه ضعف حجمه من الماء الفاتر بدرجة (40 - 50) ثم نغطي وجهه بقطعة قماش حَتَّى الصباح كما يتم في الصيف.
2- وفي الصباح نفرغ السطل من الماء البارد ونغسله ثم نغمره بالماء الفاتر لمدة (5 - 10 دقائق ثم نجفف القمح ونضعه في القطرميز ونسد فوهته بالشاش ونقلبه إلى أسفل، ونتابع ما تم معنا في الصيف حَتَّى وضعه بنور الشَّمس.
3ـ ثم نكرر غمر القمح بالماء الفاتر ونجففه ظهراً ومساءً بذات المواعيد والإجراءات المذكورة في فصل الصيف.
وهكذا بتدفئة حبة القمح بالماء الفاتر (مساءً ثم صباحاً ثم ظهراً ثم عشاءً) تتغلب البرعمة على برد الشتاء مهما يكن قارساً، وتظهر البراعم صباحاً بالساعة (6 - 8) خلال (20 - 24) ساعة أو أكثر قليلاً.
ملاحظات لا بُدَّ منها:
1ـ يستحسن وضع القمح في ضوء الشمس وليس في أشعتها أطول مدة ممكنة، صيفاً وشتاءً وكذلك مراقبة البرعمة صباحاً باكراً وليلاً أيضاً فكثيراً ما يتبرعم القمح صيفاً في الساعة 12 ليلاً فأكثر قليلاً ولكن مهما تظل البراعم فإنَّها تظل صالحة للأكل ولو لمدة 3 أيَّام فالمعيار هو عدم تعفنه.
2ـ أنصح وأكرر النصح بضرورة إعادة قراءة هذه التعليمات مراراً عند التطبيق مرحلة بعد مرحلة وأن تعاد قراءتها بعد شهر أو أكثر للتثبت من صحة التطبيق.
3ـ شكا بعضهم من أنَّ البراعم تطول كثيراً في البراد حَتَّى (10 ــ15) ملم وذلك يعود إما لعيب في البراد أو لكثرة ما يفتحه الأولاد عادة، ففي هذه الحالة يجب الاقتصار في أكله على مدة 3 أيام فقط لأن البراعم تطول حتماً في البراد ولو كان سليماً بحدود (3 ـ 5) ملم.
كيف نأكل القمح المبرعم؟
1- نضع الكمية المطلوبة (2 – 4) ملاعق للوجبة الواحدة في الماء الفاتر بحرارة (40 - 50) درجة لمدة (5 - 10) دقائق لكي تطرى حبة القمح فيسهل مضغها ثمَّ نصفيها ونغمرها بماء ساخن دون الغليان بحرارة (80 - 85) درجة لمدة 5 ثواني بمعدل العد من واحد إلى عشرة فقط وذلك لتخليصها من البكتريات والسموم وحرصاً على عدم تلف الفيتامينات بتعريضها للحرارة المرتفعة مدة أطول.
2ـ ثم تؤكل حسب قابلية من يتناولها حافاً أو مع (السكر - - الملح - العسل - المربى - الشورباء ـ الحليب ـ اللبن - السلطة). ومع أي أكل مطبوخ عند الاقتضاء. ومن كانت لديه حساسية في معدته، فعليه الابتعاد عن الأحماض والفلافل والبصل كما يجب عليه عدم أكل القمح المبرعم حافاً أو مع السكر أو مع الملح بل مع الطعام لأنَّ ألياف القمح المبرعم قد تجرف غشاء المعدة الرقيق. كما ننصح الجميع بعدم تناول القمح المبرعم عشاءً لأنَّه يزيد في الحيوية ويسبب الأرق. وذلك باستثناء الطلاب في فترة الامتحانات، إذا رغبوا في ذلك.
3ـ أما الكمية (بالملاعق المعرّمة) فهي وقف على حال الشخص المرضية والسن والقابلية من (نصف) ملعقة للأطفال إلى 6 ملاعق في وجبتين للكبار يومياً فالإكثار من الفيتامينات، مضر مثل الإكثار منها. وروى لي صديق أنَّه يتناول 8 ملاعق مساءً للتجربة، فظل ساهراً بلا نعاس لمدة 24ساعة.
4ـ تؤكل كمية القمح المبرعمة خلال 4 أيَّام التساهل حَتَّى 5 أيام فقط لأنَّ الفيتامينات تتلف أو يضعف تأثيرها، ولذلك يجب إعداد قمح جديد قبل نفاذ السابق بمدة 24 ساعة عن كتاب ((القمح المبرعم)).
____________________________
(1) ميزان الحكمة: مادة (خلص)، ج 3، ص 67.
(2) العلاج بعشب القمح: ص50.
(3) العلاج بعشب القمح: ص 53.
(4) مجلة نور الإسلام: عدد 59.