الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
المعرفة ونعيم الخوف
المؤلف:
الحارث بن أسد المحاسبي
المصدر:
آداب النفوس
الجزء والصفحة:
ص 155 ـ 156
2025-06-21
28
قلت: فبأيّ شيء ينتقل من درجة الصبر الى درجة النعيم.
قال: بحسن المعرفة.
قلت: ممَّ حسن المعرفة؟
قال: افتقار القلب الى الله واقترابه منه ومن دار الآخرة حتّى كأنّهما رأي العين ويجعل الذنوب التي سلفت منه فيما بينه وبين الله نصب عينيه ويجعل النعمة التي قد أنعم الله عليه بها والتي لا يحصيها ولا يقدر على شكرها في اقرار قلبه بذلك وإجلال الله وتعظيمه وقدرته ووعيده وأهوال القيامة وما بعدها وما قبلها من البرزخ والموت.
فإذا استقرّ ذلك في قلبه وسكن القلب الى ذلك كذلك أنار القلب وعمر بعد الخراب وأضاء بعد الظلمة ثمّ لانت المفاصل عند ذلك وتوثّبت الجوارح الى الطاعات فعند ذلك تسقط مؤنة الصبر ويصير في درجة الخوف والمحبّة للعبادة وعند ذلك يجد حلاوة ما هو فيه فتلك العبادة بحسن المعرفة.
فلا يزال كذلك حتى يعرض له من دواعي الدنيا ووساوس النفس ما إن مال إليه قطعه عن تلك الحلاوة وردّه الى درجة الصبر.
ولساعة واحدة من تلك الساعات خير من ايام كثيرة من ايام الصبر؛ لأنّ فيها الخوف وفيها الحب وفيها الشكر وفيها الندم وهو التوبة وتعظيم ما عظّم الله وتصغير الدنيا والأنس بالله. فلا يلحق صاحب هذه الدرجة صاحب الصوم الكثير والصلاة الكثيرة والحجّ والغزو وهكذا العمل إذا كان بالمعرفة القويّة.