القانون العام
القانون الدستوري و النظم السياسية
القانون الاداري و القضاء الاداري
القانون الاداري
القضاء الاداري
القانون المالي
المجموعة الجنائية
قانون العقوبات
قانون العقوبات العام
قانون العقوبات الخاص
قانون اصول المحاكمات الجزائية
الطب العدلي
التحقيق الجنائي
القانون الدولي العام و المنظمات الدولية
القانون الدولي العام
المنظمات الدولية
القانون الخاص
قانون التنفيذ
القانون المدني
قانون المرافعات و الاثبات
قانون المرافعات
قانون الاثبات
قانون العمل
القانون الدولي الخاص
قانون الاحوال الشخصية
المجموعة التجارية
القانون التجاري
الاوراق التجارية
قانون الشركات
علوم قانونية أخرى
علم الاجرام و العقاب
تاريخ القانون
المتون القانونية
مفهوم نظام التمثيل النسبي
المؤلف:
مصطفى رافد طالب
المصدر:
اثر النظام الانتخابي في أداء السلطات العامة في الدولة
الجزء والصفحة:
ص 28-31
2025-09-10
77
يوجد لهذا النظام عدة صور سوف نتناولها كما يأتي:
اولا : توزيع المقاعد بين القوائم المتنافسة:
لابد من التمييز بين نظام التمثيل النسبي على مستوى الدولة ( الكامل) و نظام التمثيل النسبي على مستوى الدوائر ( التقريبي) ، و سوف نتناول ذلك في الفقرات الاتية :-
1- التمثيل النسبي على مستوى الدوائر (التقريبي) : يعد هذا الاسلوب من من أكثر الأساليب انتشارا، حيث يتم توزيع المقاعد في كل دائرة على القوائم التنافسية و من ثم على المرشحين في تلك القوائم ، إذ يتم توزيع المقاعد على القوائم خلال مرحلتين ، في المرحلة الأولى توزع بناءا على القاسم الانتخابي و المرحلة الثانية توزع المقاعد الباقية التي لم يتم توزيعها بناء على القاسم الانتخابي (1) .
و القاسم الانتخابي او الحاصل الانتخابي يتمثل بنتيجة قسمة عدد الاصوات المدلى بها على عدد المقاعد في الدائرة الانتخابية (2).
و توجد عدة طرق لتوزيع المقعد المتبقي سوف نتناولها و كما يلي :
أ) طريقة الباقي الاكبر : تتلخص هذه الطريقة بمنح المقاعد المتبقية الى القوائم الانتخابية التي تملك أقوى باق من الاصوات بصورة تنازلية ، و يرى جانب من الفقه بأن هذه الطريقة تحابي الاحزاب الصغيرة على حساب الاحزاب الكبيرة ، و من ثم فأنها تؤدي الى نتائج غير عادلة في حالة بقاء عدة مقاعد متبقية (3).
ب) طريقة المتوسط الاقوى : يتم منح المقاعد المتبقية الى القوائم التي حصلت على اكبر متوسط و لكي نحصل على المتوسط في هذه الطريقة نعطي مقعداً اضافياً افتراضياً لكل قائمة ، أي أن المتوسط يساوي ناتج قسمة عدد الاصوات التي حصلت عليها القائمة على عدد المقاعد التي حصلت عليها على اساس الحاصل الانتخابي مضافا اليها المقعد الافتراضي ، و تكون المعادلة كالاتي (4) : -
ج) طريقة هوندت : تسمى هذه الطريقة بطريقة هوندت نسبت الى العالم البلجيكي هوندت ، و استخدام الطريقة الرياضية المتقدمة ينتج عنها نتائج مماثلة لنتائج المتوسط الاقوى ، و لكن مع اختلاف في الآلية التطبيقية (5).
فبموجب هذه الطريقة يمكن توزيع المقاعد بصورة مباشرة من دون مرور بمرحلة الحاصل الانتخابي و مرحلة توزيع الاصوات الباقية ، و ذلك على النحو الاتي : تقسم الاصوات التي تحصل عليها كل قائمة على الارقام ( 1 ، 2 ، 3 ، .... ع) و يمثل (ع) عدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية ، ثم نقوم بتصنيف المعدلات الوسطية بترتيب تنازلي حتى نصل الى العدد (ع) و الذي يمثل عدد المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية و الرقم الحاصل نطلق عليه المخرج المشترك مما يمكننا من معرفة عدد المقاعد التي فازت بها كل قائمة من القوائم المتنافسة (6)
د) طريقة سانت ليكو: يعاب على طريقة هوندت انها تحابي القوائم الكبيرة على حساب القوائم الصغيرة، و من اجل تلافي هذه الثغرة ، تم وضع صيغة معدلة لطريقة هوندت لكي تكون اكثر قربا من مفهوم العدالة في توزيع المقاعد إذ سميت تلك الطريقة بالية سانت ليغو ، و التي ابتكرت عام 1910 ، و اخذت بها عدد من الدول الأوربية كالدنمارك و النرويج و السويد ، و تختلف هذه الالية عن طريقة هوندت بأن عملية القسمة تكون على الارقام الفردية (1، 3، 5،....) لغاية الوصول الى عدد مقاعد الدائرة الانتخابية ، و في الطريقة المطبقة اليوم يتم القسمة على ( 1.4 ، 3 ، 5 ، 7.... ) (7).
2- التمثيل النسبي على مستوى الدولة ( الكامل ) : في هذا النظام تحتسب اصوات جميع الناخبين على مستوى الدولة وتقسم على عدد المقاعد النيابية للهيئة التشريعية و ناتج القسمة يكون المعدل الوطني و الذي يسمى ايضا بالقاسم الانتخابي او العتبة الانتخابية و الذي يقابله مقعد نيابي واحد ، و من ثم فان القائمة التي تحصل على قاسم انتخابي تحصل على مقعد واحد ، و اما القائمة التي تنال حاصلين فتحصد مقعدين و هكذا (8) .
و في هذا النظام يكون اطار الانتخابات هو الاطار الوطني كليا أو يكون الاطار الوطني جزئيا فقط لتوزيع المقاعد الباقية ، ففي النوع الاول ( الكلي ) تكون الدولة دائرة انتخابية واحدة ، و تتنافس القوائم الوطنية و التي بدورها تقوم يتقديم قائمة بكل مرشيحها على مستوى الدولة ، إذ يتم استخراج القاسم الانتخابي من خلال قسمة عدد الاصوات الصحيحة في كل الدولة على العدد الكلي المقاعد للمجلس او الهيئة المزمع انتخابها ، و اما المقاعد الباقية فيتم توزيعها وفق الطرق التي سبق ذكرها (اكبر البواقي ، المتوسط الاقوى ، طريقة هوندت الية سانت ليغو) ، و يصلح هذا النظام في البلدان الصغيرة و غير المتجانسة سكانيا ، ، واما النوع الثاني ( الجزئي) و هو الشائع في دول العالم ، فيتم تقسيم الدولة الى دوائر انتخابية تقوم بانتخاب جزء من نوابها على اساس القاسم الانتخابي ، و القاسم الانتخابي الوطني لكل دائرة ، عبارة عن رقم موحد بالنسبة للدول و ينص عليه في القانون ، و يلعب هذا الرقم الموحد الدور نفسه الذي يلعبه القاسم الانتخابي الناتج من قسمة عدد الاصوات الصحيحة على عدد المقاعد ، حيث يتم تحديد بعد دراسات احصائية و رياضية (9)
ثانيا: توزيع المقاعد بين مرشحي القوائم :
بعد توزيع المقاعد بين القوائم المتنافسة ، تظهر اشكالية توزيع المقاعد بين المرشحين في القائمة نفسها و هل يستطيع الناخب اختيار المرشح على وجه التحديد ام ان دوره ينحصر باختيار القائمة فقط ؟
في الواقع توجد عدة صور لتوزيع المقاعد ضمن القائمة الفائزة وامن هم تلك الصور :
1 - القائمة المغلقة : في هذه الصورة يقوم الحزب بتقديم قائمة بأسماء المرشحين و في العادة يعادل عدد الاسماء عدد المقاعد المخصصة في الدائرة الانتخابية ، و من ثم فان تحديد المرشح الفائز يكون تبعا للتسلسل الخاص به (10) .
2 - القائمة المغلقة مع التفضيل : و تسمى ايضا شبه المغلقة ، إذ يستطيع الناخب في هذا الاسلوب ان يعيد ترتيب تسلسل المرشحين في القائمة ، و ذلك تبعا لقناعته الشخصية في المرشحين ، بمعنى ان الناخب سيقوم بالتصويت الى القائمة و الى مرشح في القائمة نفسها ، و من ثم سيعاد ترتيب الاسماء في القائمة بحسب الاصوات التفضيلية التي حصل عليها المرشحون تنازليا ، و يكون الفوز لمن حصل على عدد اصوات تفضيلية اكبر(11) .
3- القوائم المفتوحة : في هذه الحالة تكون حرية الناخب كبيرة ، إذ إنَّه لا يلتزم بقائمة معينة ، انما يستطيع ان يقوم بتكوين قائمة خاصة به من خلال اختيار الاسماء في قائمته من بين اسماء المرشحين في القوائم المتنافسة ، و هذا ما يعرف بنظام المزج بين القوائم (12) .
______________
1- د . سعاد الشرقاوي و د. عبد الله ناصيف ، نظم الانتخاب في مصر والعالم ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، ط2 ، 1994 ، ص112 .
2- د . عصام الدبس ، النظم السياسية ( الكتاب الأول أسس التنظيم والسياسي الدول – الحكومات – الحقوق والحريات العامة ) ، دار الثقافة للنشر والتوزيع عمان ط1 2010 ، ص 234
3 - د. منذر الشاوي ، الاقتراع السياسي، منشورات العدالة ، بغداد ، 2001، ص78.
4 - د. حميد حنون خالد ، الانظمة السياسية ، العاتك لصناعة الكتاب، القاهرة ، من دون سنة طبع ، ، ص55
5 - د. عصام نعمة اسماعيل ، النظم الانتخابية ( دراسة حول العلاقة بين النظام السياسي و النظام الانتخابي (( دراسة مقارنة )) ، مكتبة زين الحقوقية، بيروت، ط2 ، 2009 ، ص394 .
6- د . عصام الدبس ، مصدر سابق، ص 238 .
7- د. عصام نعمة اسماعيل ، المصدر السابق ، ص396 ، وتجدر الاشارة الى ان العراق اعتمد الية سانت ليكو مخالفة للقواعد الاصلية لهذه الطريقة ، حيث اعتمدت هذه الآلية في الانتخابات مجلس النواب عام 2014 ، ولكن لم تتم القسمة على العدد 1.4 وفقا لقواعد الطريقة الاصلية انما اعتمد العدد 1.6 ، و في انتخابات مجلس النواب لعام 2018 اعتمد العدد 1.7 ، للمزيد ينظر : زهراء فاهم حسن الجعيفري، اشكاليات طريقة سانت ليكو الانتخابية (دراسة في الحالة العراقية ) ، رسالة ماجستير ، كلية العلوم السياسية ، جامعة الكوفة ، 2019 . ص 101
8- د. صالح جواد الكاظم و د. علي غالب العاني الانظمة السياسية ، مطبعة دار الحكمة ، بغداد ، 1991 ، ص48 .
9- د . سعاد الشرقاوي و د. عبد الله ناصيف ، نظم الانتخاب في مصر والعالم ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، ط2 ، 1994 ، (ص120- 121)
10- د. منذر الشاوي ، الاقتراع السياسي، منشورات العدالة ، بغداد ، 2001، ص(80-81)
12 - د. حميد حنون خالد ، الانظمة السياسية ، العاتك لصناعة الكتاب، القاهرة ، من دون سنة طبع ، ص 53.
13- د. محمد كاظم المشهداني ، القانون الدستوري، مؤسسة الثقافة الجامعية ، الاسكندرية ، من دون سنة طبع ، ص134
الاكثر قراءة في القانون الدستوري و النظم السياسية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
