الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
إبن خالويه
المؤلف: عمر فرّوخ
المصدر: تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة: ج2، ص520-522
25-12-2015
5973
هو أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد (و قيل: ابن محمد) بن خالويه، أصله من همذان دخل، بغداد سنة 314 هـ (926 م) طالبا للعلم فقرأ القرآن على ابن مجاهد المقرئ، و قرأ النحو و الأدب على ابن أبي بكر ابن دريد و أبي بكر بن الأنباريّ و نفطويه، و أخذ اللغة عن أبي عمرو الزاهد، و سمع من محمّد بن مخلّد العطّار و أبي سعيد السيرافي و غيرهما. و قد درس الحديث ثم حدّث به مدّة في مسجد المدينة (1).
ثم إنه انتقل إلى الشام فنزل في حلب في بلاط سيف الدولة فأكرمه سيف الدولة و قرأ عليه مع نفر من آل حمدان كثيرا من العلم. و كانت له مع سيف الدولة و المتنبّي و غيرهما مناظرات أو مطارحات.
و كانت وفاة ابن خالويه في حلب سنة 370 ه(980 م) .
خصائصه الفنّيّة:
ابن خالويه أحد كبار العلماء في اللغة و النحو و الأدب بصير بقراءة القرآن ثقة مشهور. و له أيضا شعر بعضه حسن.
و لابن خالويه تصانيف كثيرة منها: رسالة في إعراب ثلاثين سورة (من القرآن الكريم) ، أسماء الاسد (ذكر فيه خمسمائة اسم) ، كتاب البديع في القراءات، كتاب الاشتقاق، كتاب «ليس (في كلام العرب. . .)» ، كتاب الجمل (في النحو) ، كتاب المقصور و الممدود، كتاب المذكّر و المؤنّث، كتاب الآل (آل محمد، آل فلان.. الخ، ذكر فيه الائمّة الاثني عشر عند الشيعة و ذكر فيه مواليدهم و وفياتهم و غير ذلك) ، شرح مقصورة ابن دريد، ديوان أبي فراس، كتاب الشجر (في أسماء النبات، و لعلّه رواية عن أبي عمرو الزاهد) ، الخ.
المختار من شعره:
إذا لم يكن صدر المجالس سيّدا... فلا خير في من صدّرته المجالس
و كم قائل: ما لي رأيتك راجلا... فقلت له: من أجل أنك فارس
- من كتاب ليس في كلام العرب:
بسم اللّه الرحمن الرحيم: الحمد للّه موجد الخلق و مبدئه، و مبقيه ما شاء و مفنيه، و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد و أقربيه. قال ابن خالويه: «ليس في كلام العرب» إنّما هو على ما أحاط به حفظي. و فوق كلّ ذي علم عليم (2).
باب ليس في كلام العرب فعل يفعل مما ليس فيه حرف الحلق عينا و لا لاما (3) إلاّ عشرة أحرف: أبى يأبى، قلى يقلى، جبى يجبى (جمع الماء في الحوض) . . . .
____________________
1) في مسجد مدينة الرسول في الحجاز (بروكلمان 1:130) .
2) القرآن الكريم 12:76(سورة يوسف) .
3) يعد علماء الصرف «فعل» ميزانا لسائر الافعال. ففي الفعل نصر مثلا: النون فاء الفعل (لأنها تقابل الفاء في «فعل») ، و الصاد عين الفعل و الراء لام الفعل. حروف الحلق: الهمزة و الحاء (المهملة، بلا نفطة) و الخاء (بواحدة من فوقها) و العين المهملة و الغين المعجمة و الهاء. -القاعدة العامة أن الفعل إذا كانت عينه أو لامه (الحرف الثاني أو الثالث فيه) حرف حلق أن تكون عينه (الحرف الأوسط فيه) مفتوحة في الماضي و في المضارع في العادة، (أو في الماضي وحده أو في المضارع وحده) ، نحو: سأل يسأل، جنح يجنح، جمع يجمع، نهى ينهى، فإنها كلها مفتوحة العين (وسط الفعل) في الماضي و المضارع معا. غير أن هنالك شواذ لهذه القاعدة العامة، نحو: سمع (بكسر الميم-عين الفعل) يسمع (بفتحها) ، رجع (بفتح الجيم-عين الفعل) يرجع (بكسرها) . و الأمثلة التي يأتي بها ابن خالويه هنا هي الافعال المفتوحة العين في الماضي و المضارع معا من غير أن تكون عين الفعل أو لامه فيها حرفا من حروف الحلق.