الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
أبو غالب بن بشران
المؤلف: عمر فرّوخ
المصدر: تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة: ج3، ص161-162
28-12-2015
2661
هو أبو غالب أحمد بن سهل، يعرف بابن بشران (و ابن بشران جدّه لأمه) و بابن الخالة، أصله من إحدى قرى نهر سابس (شمال واسط) . و كان مولده سنة 380 ه (990-991 م) .
انتقل أبو غالب بن بشران إلى واسط و أخذ فيها عن كثيرين: لازم حلقة ابراهيم ابن سعيد النحويّ (ت 411 ه) و قرأ عليه عددا كبيرا من دواوين الشعر؛ و قرأ ديوان الحماسة (لأبي تمّام) خاصّة على أبي الحسين عليّ بن محمّد ابن عبد الرحيم ابن دينار الكاتب و على أبي عبد اللّه الحسين بن عليّ بن الوليد النحوي. و كذلك قرأ كتاب سيبويه على ابن كروان.
و عظمت مكانة أبي غالب بن بشران و أصبح شيخ العراق في اللغة، و رحل إليه الناس لتلقّي العلم عنه، و لكنّ حظّه من الدنيا كان قليلا، و كان للعامّة نفرة منه لأنّه كان معتزليا. و كانت وفاته في واسط يوم الخميس منتصف رجب من سنة 461(29-4-1070 م) .
كان أبو غالب بن بشران أحد الأئمّة و العلماء المشهورين الذين أحاطوا بعلوم كثيرة من الدين و الحديث و اللغة النحو و الأدب، و كان يجمع بين الفهم و الرواية الموثوقة و الدراية. و كذلك كان شاعرا مكثرا صحيح السّبك متين الأسلوب يتكلّف أحيانا شيئا من الصناعة. و بعض شعره حسن رقيق، و أكثر ما وصل إلينا من شعره في الشكوى و النسيب.
مختارات من شعره:
- لمّا بدا تفتن الألباب رؤيته... أبديت من حبّه ما كنت أخفيه
و بان عذري لعذّالي فكلّهم... إليّ معتذر عن عذله فيه (1)
لكن سكرت براح من لواحظه... فما أفقت بغير الراح من فيه (2)
- توهّمته قلبي فأوخى ضميره... قبولا فأحكمنا الهوى بالسّرائر (3)
فلمّا التقينا شبّت الحرب بيننا... على السلم منّا مقلتاه و ناظري (4)
جرحت بلحظي وجنتيه فأقصدت... لواحظه قلبي بأسهم ثائر (5)
-لا تغترر بهوى الملاح، فربّما... ظهرت خلائق للملاح قباح
و كذا السيوف يروق حسن صقالها... و بحدّها تتخطّف الأرواح
____________________
1) بان: ظهر، وضح. العذل: اللوم.
2) الراح: الخمر.
3) تبادلنا النظر ففهم كل واحد منا أننا تحاببنا من غير أن يدري أحد آخر بذلك.
4) على السلم منا: مع وجود السلم بيننا (لأننا محبان) .
5) أقصدت: أصابت (مني) مقتلا. خجل من نظري اليه (فاحمرت وجنتاه) فجعلتني لواحظه (عيونه) متيما بحبه. في الوافي بالوفيات (7/191) : في هنيقيا (بكسر النون و القاف) .