الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
سعيد بن حميد الكاتب
المؤلف:
عمر فرّوخ
المصدر:
تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة:
ج2، ص322-323
30-12-2015
5972
هو أبو حميد سعيد بن حميد بن سعيد بن حميد بن بحر، كان أبوه من أولاد الدهاقين و من أهل النهروان الأوسط، جنوب البصرة. كان مولده في سامرّا، و كان أبوه ينتقل به بين سامرّا و بغداد فتلقّى سعيد شيئا من العلم على ابن الاعرابي (ت 231 ه) ثم أصبح في أيام المأمون من الأدباء المعروفين و من كتّاب الدواوين البارزين. و لكنّ سعيدا كان ماجنا كثير التنقّل بين النساء، إلاّ أنّ تعلّقه كان بفضل الشاعرة؛ و كانت هي تودّه إلى أن فسد ما بينهما.
خصائصه الفنّيّة:
سعيد بن حميد شاعر ظريف رقيق عذب الألفاظ صاحب بديهة و على شيء من القدرة في قول الشعر. و فنونه العتاب و الهجاء و الغزل و المجون. ثم هو مترسّل بارع. و لسعيد بن حميد ديوان شعر و ديوان رسائل و كتاب انتصاف العجم من العرب و يعرف بكتاب التسوية.
المختار من شعره و نثره:
- كتب سعيد بن حميد إلى فضل الشاعرة رقعة فيها:
تظنّون أني قد تبدّلت بعدكم... بديلا؛ و بعض الظنّ إثم و منكر
إذا كان قلبي في يديك رهينة... فكيف بلا قلب أصافي (1) و أهجر
- تغاضب سعيد و فضل الشاعرة أياما ثم كتب اليها:
تعالي نجدّد عهد الرضا... و نصفح في الحب عمّا مضى
و نجري على سنّة العاشقين... و نضمن عنّي و عنك الرضا
و يبذل هذا لهذا هواه... و يصبر في حبّه للقضا
و نخضع ذلاّ خضوع العبيد... لمولى عزيز إذا أعرضا
فإنّي مذلجّ هذا العتاب... كأنّي أبطنت جمر الغضا
- كتب سعيد بن حميد إلى صالح بن يزداد في يوم نوروز (ديوان المعاني 1:95-96) :
النفس لك و المال منك و الرجاء موقوف عليك و الأمر مصروف اليك، فما عسانا أن نهدي لك في هذا اليوم و هو يوم قد شملت فيه العادة للاتباع الأولياء باهدائهم إلى السادة العظماء، و كرهنا أن نخليه من سننه فنكون من المقصّرين أو ندّعي أن في وسعنا ما يفي بحقّك فنكون من الكاذبين. فاقتصرنا على هديّة تقضي بعض الحق و تقوم عندك مقام أجمل البرّ، و هي الثناء و الدعاء الحسن؛ فقلت: لا زلت، أيّها السيد الكريم، دائم السرور و الغبطة (2) في أتمّ العافية و أعلى منازل الكرامة، تمرّ بك الأيام المفرحة و الأعياد الصالحة فتخلقها و أنت جديد!
____________________
1) كيف أستطيع-و قلبي معك-أن أصافي (أحب) غيرك؟
2) في الأصل: العطية.