الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
أصدقاء الطفل
المؤلف:
د. علي قائمي
المصدر:
علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة:
ص308ـ309
15-1-2016
2933
تعد مراقبة علاقات الاطفال وصداقاتهم من الوظائف المهمة التي تقع على عاتق المدرسة والبيت على حد سواء، ولا يخفى علينا مدى اهمية الصداقة، فقد تكون بنّاءة وايجابية، او تكون لها آثار سلبية ومدمرة، حيث نلاحظ ان العديد من الاطفال قد خسروا اخلاقهم العائلية بسبب صداقاتهم السيئة، وبالتالي سلكوا طريقاً منحرفاً عاقبته الفضيحة والنكبة، إن الآثار النفسية التي تتكرها الصداقة في شخصية الطفل في الفترة بين الثالثة والتاسعة من العمر اكثر من أي فترة زمنية أخرى، فحالة الانفعال تغلب عليه في هذه السنين، وهو غير قادر على تدبير اموره وتفادي الاخطار، وطبعاً ستظهر اخطار الصداقة بجلاء في سن الشباب والبلوغ، وعلى المدرسة مراقبة ذلك، وفي ضوء الامتيازات التي يمكن ان تخلّفها العلاقة بين الطفل واليافعين من انها تساعد على تطور مستوى الوعي والتجارب لديهم، غير اننا لا بد ان نلفت انتباه الاولياء الكرام الى ان هذا الامر قد يسبب زلّات في اكثر الاحيان، وعليه إذا اكتشفنا ضرورة هذه العلاقة، فعلينا ان نراقب نوعية هذه العلاقات، وخاصة إن كان الطفل لا يزال في المرحلة الابتدائية، إذ إن الطفل في هذه المرحلة سينقطع عن البيت وعن امه حال عثوره على اصدقاء جدد، كما ان المدرسة ايضاً يجب ان تعرّف الطفل على اصدقاء مناسبين ومتميزين بصفات اخلاقية بناءة، وأن تشجع الطفل على قبول هؤلاء الافراد وتقوية أواصر العلاقة معهم.