1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية العلمية والفكرية والثقافية :

الفروق الفردية

المؤلف:  د. عبد الله الرشدان

المصدر:  المدخل الى التربية والتعليم

الجزء والصفحة:  ص231-232

25-1-2016

6492

الفروق الفردية حقيقة واقعية بين الناس , فهناك اختلافات بين الناس من النواحي الجسمية والعقلية والمزاجية والنفسية , وهناك فروق حتى داخل الأسرة الواحدة وما بين الجماعات والأجناس المختلفة .

وقد اهتم علماء النفس بالفروق الفردية لما لها من اهمية في التعلم والتعليم وفي جميع مظاهر الحياة الإنسانية , واعتبروا أنه من الأهمية بمكان محاولة تفسيرها ومعرفة أسبابها , وركزت مدارس التربية الحديثة على الفروق الفردية بين الأطفال, ومن بين المدارس الحديثة التي اهتمت بالفروق الفردية بين الأطفال ووجهتها , بيوت الأطفال لمنتسوري ومراكز الاهتمام لديكرولي , وطريقة المشروع لكلباتريك ... وغيرها .

وعندما يتأمل الانسان الحياة حوله بجميع مظاهرها وتفاعلها يتبين له أن الإنسان يختلف عن أخيه الانسان في نواحي كثيرة , فنجد الطويل والقصير , والذكي والغبي , والنشيط والبليد ... الخ. فالناس ــ على الرغم من أنهم يخضعون لقوانين إلا أنهم من النادر أن يكونوا متساويين في تكوينهم النفسي . ويجب مراعاة الفروق الفردية لما لها من أثر على حياة الفرد والمجتمع الذي يعيش فيه , فلو اغفلنا هذه الفروق لما استطعنا حفز الناس على العمل والانتاج , أو حل مشاكلهم أو توجيههم في المهن والأعمال ونوع التربية والتعليم الذي يناسبهم , أي لصعب علينا وضع الشخص المناسب في المكان المناسب له , مما يؤثر تأثيراً سلبياً على الاقتصاد القومي والتنظيم الاجتماعي في أي مجتمع كان , وفي مجتمعاتنا المعاصرة من الممكن مساواة الناس في الحقوق والواجبات والفرص , ولكن من الصعب المساواة بينهم في القدرات العقلية والسمات المزاجية بما يجعلهم قادرين على التنافس العادل , وقد نستطيع أن نوفر لهم فرص التعلم والعمل ولكن من الصعوبة بمكان المساواة بينهم في نوع التعليم أو العمل , وما يتعلق به من الأجور وقد احتدم الصراع منذ القدم بين العلماء حول أسباب هذه الفروق , وفيما إذا كانت تعود للوراثة أو للعوامل البيئية . ولا يزال الصراع الفكري قائماً إلى يومنا هذا ولكن الوراثة والبيئة قوى غير مستقلة , فالعوامل البيئية المختلفة تتفاعل مع القوى الوراثية فتؤثر كل منها في الأخرى  ومن تفاعلهما يتم نمو الفرد وتحدد سلوكه , فالاستعدادات ــ وهي قوى وراثية كامنة ــ لا يمكن أن تظهر وتتطور ويتضح أثرها دون عوامل البيئة المختلفة .

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي