1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية العلمية والفكرية والثقافية :

دور المدرسة في التربية

المؤلف:  محمد بن محمود آل عبد الله

المصدر:  دليل الآباء في تربية الأبناء

الجزء والصفحة:  ص113-115

18-4-2016

18941

المدرسة لها دور أكبر من دور المسجد وتعد المؤسسة التربوية الثانية ، لأنها تحتوي الطفل مدة أطول ، وتتيح له فرصة الحصول على أقران .

ـ وتكمن أهمية المدرسة في ثلاثة جوانب :

أ‌- البناء الاجتماعي : يتساوى الطلاب في المدرسة ولا يتميز أحد منه إلا بالتفوق العلمي أو الأخلاقي أو كليهما (1) ، وبهذا يجد الطفل المنبوذ في أسرته ترحيبا في المدرسة وفرصة لاكتساب التفوق لتظهر له شخصية محبوبة لم تظهر له في أسرته كما انه يندمج في مجموعة من أترابه تختلف شخصياتهم فيتعلم مبادئ التعامل واحترام الآخرين ومراعاة مصلحة الجماعة  هذا إضافة إلى الانضباط الذي يتعلمه من خلال اللعب الجماعي والأنشطة المدرسية , وتظهر فيهم شخصيات قيادية ذات قدرة على تحمل المسؤولية .

ب‌- البناء الأخلاقي ، تقوم المدرسة بدور فعال في بناء الأخلاق إذا اختار المربي مدرسة فيها مدرسون أتقياء وأمناء ملتزمون بالشرع (2) ، وتضم كذلك قرناء صالحين .

ويجب أن تتوحد أو تتقارب التوجيهات الأخلاقية التي تهتم بها الأسرة والمدرسة وإذا عرف المربي أن المدرسة تزرع العادات الحسنة فعليه أن يدعمها ، أما إن كانت تلك العادات سيئة فيجب أن يتصل بالمدرسة وأن يحاول إقناع ولده بأن البشر كلهم عرضة للخطأ , ويقنعه بسوء هذه العادة وقبحها , كما يجب على المربي أن يسأل عن أخلاقيات ولده وسلوكه في المدرسة .

ج ـ الإعداد الوظيفي : ليس المقصود بالإعداد الوظيفي تأهيل الطفل لممارسة مهنة تنفعه وتنفع امته ، بل يتسع المفهوم ليشمل تأهيل المرأة لتكون زوجة وأما قبل كل شيء , وتأهيل الذكر ليكون عضوا صالحا في المجتمع وأبا مسؤولا وصاحب مهنة شريفة , والذي نفتقده إعداد المرأة للحياة الزوجية والأمومة , وكل الدول عادة توحد المناهج بين الذكور والإناث عدا بعضها , وإذا تخصص لذلك مادة بمعدل حصتين في الأسبوع للتدبير المنزلي والتربية الفنية, ولذا يقترح بعض المربين وتوسيع هذه المادة مقابل تقليص بعض المواد التي لا تحتاجها المرأة (3) ، وإضافة مناهج تعلم الفتاة حقوق الزوج وآداب التعامل وأساليب التجمل ، وطرق تأثيث المنزل , وغيرها مما تحتاجه المرأة .

ولكي تقوم المدرسة بدورها يجب على المربي أن يعوِّد أبناءه احترام المدرسة والمعلم وتوقيره إلا أن يكون كافرا , أو مبتدعا , أو فاسقا (4).

_________

1- انظر كيف نربي طفلا ، محمد زياد حمدان : ص 56 .

2- انظر : نصيحة الملوك الماوردي : ص 170 ، نقلا عن منهج التربية النبوية : محمد نور سويد ن: ص 225 .

3- انظر : تربية البنات , خالد الشنتوت , ص 54 , وكيف نربي أطفالنا : محمود الإستنابولي ص 135 – 138 .

4- انظر : دور البيت في تربية الطفل المسلم ، خالد الشنتوت : ص 102 – 103 .

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي