1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

الحكيم القرطبي

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج4، ص222-224

11-3-2016

2350

هو أبو عبد اللّه محمّد بن إسماعيل المعروف بالحكيم القرطبيّ كان مولده في قرطبة نحو سنة 251(865 م) . 
أخذ الحكيم القرطبيّ عن المحدّث محمّد بن وضّاح (ت 286) و عن اللّغويّ و المحدّث محمّد بن عبد السلام الخشنيّ (ت 286 أيضا) و أخذ المنطق عن المتفلسف محمّد بن عبد اللّه بن مسرّة (269-٣١٩ ه‍) ، و لكن يبدو أنّه لم يتأثّر بشيء من تطرّف ابن مسرّة و زندقته. و كذلك أخذ عن محمّد بن الغازي (ت 269 ه‍) ما كان محمّد بن الغازي قد جلبه معه من المشرق من الشّعر و اللّغة و النحو و من الأشعار المشروحة رواية عنه و سماعا عليه. 
و الحكيم القرطبيّ كان مؤدّبا للحكم المستنصر بن عبد الرحمن الناصر. كما كان صديقا للشاعر القلفاط (ت 325) . 
و كانت وفاة الحكيم القرطبيّ في عاشر ذي الحجّة من سنة ٣٣١(26/٨/ 943 م) . 
كان الحكيم القرطبيّ بارعا في اللغة و النحو و الحساب و المنطق ينعم النظر في كلّ شيء، فإذا بحث في أمر أثار معانيه الدقيقة. و لكنّه كان عييّا في المخاطبات. و مع أنّه لم يعن بنظم الشعر فقد وصل إلينا منه بضعة أبيات فيها نفس و لفتات ثم سهولة في التعبير. 
مختارات من شعره: 
- سهر الشاعر القلفاط عند الحكيم القرطبي ليلة ثمّ بات عنده و طال نومه حتّى كادت الشمس تشرق. فانتبه القلفاط فقال يخاطبه متندّرا به يسمّيه ديكا ثمّ يعاتبه لأنّه لم يصح في الوقت المناسب حتى ينهض القلفاط لصلاة الصّبح: 
يا ديك، ما لك لم تصرخ فتنبهنا... لقد أسأت بنا، ديك الدّجاجات 
يا آكلا للقذى، يا سالحا عبثاً... على الحصير بهيميّ البهيمات 
فأجابه الحكيم القرطبي: 
لقد صرخت مرارا جمّةً عددا... قبل الصباح، و بعد الصبح، تارات
لكن علمتك نوّاما و ذا كسلٍ... قليلُ ذكرٍ لجبّار السماوات 
- و للحكيم القرطبيّ أيضا يخاطب من اسمه ابن تقيّ (في النسيب) : 
سل تقيّا، باللّه، يا ابن تقيّ... هل ترى قتل مستهام شجيّ 
كلّما جنّ ليله بات يرعى... أنجماً هائماً بطرفٍ خفيّ
يا سميَّ النبي حسبك ما بي ... لا تزدني جوًى بحق النبيّ

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي