1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

عبد الله بن الشَّمر

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج4، ص102-103

11-3-2016

3068

هو عبد اللّه بن الشّمر بن نمير القرطبيّ، كان أبوه الشّمر من موالي بني أميّة و من أهل العلم بالعربية. 
نشأ عبد اللّه بن الشّمر جامعا لكثير من الخصال التي تحبّبه إلى الناس: لطيف المعاشرة جامعا لفنون من العلم و الأدب. و قد صحب عبد الرحمن بن الحكم قبل أن يلي عبد الرحمن الإمارة (سنة 206-٨٢٢ م) ثمّ بعد أن تولّى الإمارة. و قد كان في كلّ هذه الحقبة نديما لعبد الرحمن و منجّما له و شاعره (راجع نفح الطيب 3:613) . 
و لمّا غزا عبد الرحمن بن الحكم أرض جيليقية (1) ، سنة 225(840 م) ، كان عبد اللّه بن الشّمر معه. ثمّ توفّي ابن الشّمر بعيد ذلك. 
كان عبد اللّه بن الشّمر متفنّنا في عدد من العلوم بارعا في التنجيم خاصّة جيّد الشّعر مطبوعا. و فنون شعره، فيما يبدو، المديح و العتاب و الوصف و الهجاء. 
مختارات من شعره: 
- خرج عبد الرحمن بن الحكم مرّة لصيد الغرانيق (و الغرنوق طائر مائي يشبه الكركيّ) ، و كان البرد شديدا، فقال ابن الشّمر، و كان معه: 
ليت شعري أ من حديد خلقنا... أم نحتنا من صخرة صمّاء 
كلّ عام في الصيف نحن غزاة... و الغرانيق صيدنا في الشتاء 
إذ ترى الأرض-و الجليد عليها... واقع- مثل شقّة بيضاء 
و كأنّ الأنوف تُجدع منّا... بالمواسي لزعزع و رخاء (2) 
نطلب الموت و الهلاك بإلحا... ح، كأنّا نشتاق وقت الفناء 
- جرى ذات يوم حديث طويل بين عبد الرحمن بن محمّد و وزيره في الموازنة بين جارية و عقد من الجوهر (اللؤلؤ) كانت تلبسه، فطلب عبد الرحمن من ابن الشّمر أن يقول شيئا في هذا المعنى فقال: 
أتقرن حصباء اليواقيت و الشذرِ... إلى من تعالى عن سنا الشّمس و البدرِ (3) 
إلى من برت قدما يد اللّه خلقه... و لم يك شيئا غيره أبدا يبري (4) 
فأكرم به من صبغة اللّه جوهرا... تضاءل عنه جوهر البر و البحر (5) 
____________________
1) جيليقية: الطرف الشمالي الغربي من شبه جزيرة الأندلس. 
2) تجدع: تقطع. المواسي: جمع موسى: سكّين حادّة. الزعزع: الريح الشديدة. الرخاء: الريح الليّنة. -إذا اشتدّ البرد و تجمّدت الأعضاء (كالأذن و الأنف) يسهل انفصالها. 
3) قرن: جمع، (شبّه، وازن بين شيئين) . الحصباء: الحصا، الحجارة الصغيرة. الشذرة: القطعة الصغيرة من الذهب، الخرزة الصغيرة يفصل بها بين الحبّتين من اللؤلؤ في العقد. السنا: ضوء البرق. 
4) برت-برأت: خلقت. و لم يكن غيره (أي اللّه) يبري (يبرأ) شيئا. 
5) الجوهر: اللؤلؤ. 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي