1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

عبد الملك بن حبيب

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج4، ص104-106

11-3-2016

3187

هو أبو مروان عبد الملك بن حبيب (1) السلمي المرداسي الإلبيريّ القرطبي الأندلسيّ، من موالي بني سليم، ولد في حصن واط قرب غرناطة (في كورة إلبيرة) بعيد سنة ١٨٠(796 م) . 
عاش عبد الملك بن حبيب في صدر حياته مدّة في إلبيرة و قرطبة و تفقّه فيهما ثمّ رحل إلى المشرق فحجّ و لقي نفرا من أصحاب مالك بن أنس و من غيرهم: سمع من عبد الملك بن الماجشون (ت ٢١٢) و أسد السنّة أسد بن موسى الأمويّ (ت ٢١٢) و أصبغ بن الفرج (ت 225) و من إسماعيل بن أبي أويس و عبيد اللّه بن موسى الكوفي و سواهم. و لا يمكن أن يكون عبد الملك بن حبيب، الذي ولد سنة ١٨٠، قد لقي مالك بن أنس الذي توفّي سنة ١٧٩، كما زعم نفر من الذين ترجموا لعبد الملك بن حبيب! . 
و لمّا عاد عبد الملك بن حبيب إلى الأندلس سكن قرطبة إلى أن توفّي في رابع رمضان من سنة ٢٣٨(١٨/٢/853 م) في الأغلب. و كان قبل وفاته قد وقف جميع أملاكه على جامع قرطبة. 
كان عبد الملك بن حبيب عالما مشهورا متصرّفا في عدد من فنون العلم من التفسير و الحديث و الفقه و التاريخ و الشعر و الطّب و الفلك. و قد عرف بلقب «عالم الأندلس» ؛ و منهم من يجعله صنوا لشبطون (راجع، فوق، ص ٩٣) فلقد كان له أثر في انتقال أهل المغرب و الأندلس من مذهب أهل الحديث إلى مذهب الإمام مالك. 
و عبد الملك بن حبيب مصنّف مكثر، فمن كتبه: كتاب مكارم الأخلاق -أصول الفرائض (إرث) -كتاب الورع-غريب الحديث-طبقات الفقهاء -تفسير موطّإ مالك-الواضحة (شرح على موطّأ الإمام مالك) - «التاريخ» 
 (و عنوانه طويل يوجز محتوياته. كتاب في ابتداء خلق الدنيا و ذكر ما خلق اللّه فيها من ابتداء خلق السموات و خلق البحار و الجبال و الجنّة و النار و خلق آدم و حوّاء و ما كان من شأنهما مع إبليس و عدّة الأنبياء نبيّا نبيّا إلى محمّد صلّى اللّه عليه[وآله] و سلّم و عليهم أجمعين و عدّة الكتب المنزلة و عدة الخلفاء إلى حين استفتاح الأندلس. . . و في آخر الكتاب فصول في الفقه و الأخلاق و الآداب و طائفة من الأشعار ثمّ فصل عن قضاة الأندلس) . 
و الذي يبدو أنّ النسخة التي وصلت إلينا من هذا الكتاب الكبير هي من صنع ابن أبي الرّقاع تلميذ عبد الملك بن حبيب أضاف فيها إلى ما كان قد رواه عن ابن حبيب أشياء كثيرة، من ذلك أنه استمرّ في سلسلة أمراء الأندلس إلى سنة 274 ه‍ (٨٨٨ م) ، بينما كانت وفاة عبد الملك بن حبيب سنة ٢٣٨ ه‍ (راجع بروكلمن ١: 156) . 
مختارات من شعره: 
- قال عبد الملك بن حبيب يشكو الدهر: 
صلاح أمري و الذي أبتغي ... هين على الرحمن في قدرته 
ألف من البيض؛ و أقلل بها... لعالم أزرى على بغيته (2)
زرياب يأخذها قفلة... و صنعتي أشرف من صنعته (3) 
- و كتب إلى محمّد بن سعيد الزجّاليّ رسالة ختمها بهذه الأبيات، و هي أيضا في الشكوى: 
كيف يطيق الشعر من أصبحت... حالته اليوم كحال الغرق 
إذا قرضت الشعر أو رمته... حالت همومي دونه فانغلق
و الشعر لا يسلس إلاّ على ... فراغ قلب و اتّساع الخلق
______________________
١) في البيان المغرب لابن عذاري (٢:١١٠) : «هو عبد الملك بن سليمان بن مروان بن جيهلة بن عبّاس بن مرداس السلمي، يكنى أبا هارون» . 
2) ألف من البيض: ألف درهم (من الفضّة) . 
3) زرياب المغنّي (راجع ص ٨٠) . يأخذها قفلة (يأخذ ألف درهم في غناء قفلة-نحو شطرين في آخر الأغنية) . 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي