تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
ابن يونس الصدفي
المؤلف: الدكتور علي عبد الله الدفاع
المصدر: رواد علم الفلك في الحضارة العربية والإسلامية
الجزء والصفحة: ص 81
2-6-2016
3201
ابن يونس الصدفي
هو علي بن عبد الرحمن بن احمد بن يونس الصدفي المصري، ولد في مصر ولم يعرف تاريخ ولادته وتوفي فيها عام 399هـ (1009م) عاش ابن يونس في بيت علم، فوالداه عبد الرحمن كان من كبار المؤرخين في مصر ومن أشهر علمائها، وكما كان والد جده يونس صاحب الامام الشافعي، ومن الذين امضوا جل وقتهم في دراسة علم الفلك، ولذا يعتبر من المتخصصين في علم النجوم.
نبغ أبو يونس في علم الفلك، وذلك في عهد العزيز الخليفة الفاطمي وابنه الحاكم بأمر الله، وقد شجعه الخلفاء الفاطميون على البحث في علم الهيئة والرياضيات، فبنوا له مرصدا على صخرة على جبل المقطم، قرب القاهرة، وجهزوه بأفضل آلات وأدوات الرصد.
وقد استخدم ابن يونس مرصده الذي على جبل المقطم في رصده بكل نجاح كسوف الشمس وخسوف القمر في القاهرة سنة 368هـ (978م) والتي افادته بمعرفة تزايد سرعة القمر، كما استفاد من مرصده الجديد المتطور بدراسة وتحقيق وتصحيح ارصاد علماء الفلك السابقين له.
وعكف ابن يونس الصدفي على الرصد ودراسة وشرح عدد كبير من ازياج علماء العرب والمسلمين الذين تقدموه. ونتيجة لذلك الف (الزيج الحاكمي) في أربعة أجزاء، وسبب تسميته زيجه بالزيج الحاكمي هو ان الخليفة العزيز الفاطمي طلب منه تأليف زيج يفوق الازياج السابقة له، ولكن لم يستطع ابن يونس تكملته في حياة العزيز الفاطمي بل اتمه في عهد ابنه الحاكم بأمر الله.
خصص ابن يونس جزء في (الزيج الحاكمي) لعلم جغرافية خطوط الطول والعرض، ففي سنة 1238هـ (1822م) قامت مكتبة ليدن في هولندا بطباعة ونشر القسم المختص في الجغرافية من (الزيج الحاكمي)، ولذا صار متداولا في جميع انحاء العالم.
درس علماء أوربا (الزيج الحاكمي) لابن يونس دراسة دقيقة لأهميته وسهولة أسلوبه العلمي، ولما يحتويه من تجارب علمية، لذا فقد ترجم العالم الفرنسي كوسان بعض فصول (الزيج الحاكمي) الى اللغة الفرنسية، وذلك عام 1219هـ (1804م)، وصار من اهم المراجع في الجامعات القريبة.
كان علم المثلثات لم ينفصل تماما عن علم الفلك، ولكنه كان في طريقه الى الاستقلال، فلذا اهتم ابن يونس اهتماما بالغا بهذا الحقل وبرع فيه، وبحوثه في هذا المجال فاقت بحوث كثيرين من العلماء، وكانت معتبرة جدا عند الرياضيين، ولها قيمتها الكبيرة في تقدم علم حساب المثلثات، فعلى سبيل المثال حسب بكل دقة واتقان (جا أ) كما اوجد جداول للظلال وظلال التمام، وحل الكثير من المسائل المستعصية في المثلثات الكروية.
ولابن يوسف الفضل في اكتشاف القانون جتا أ جتا ب = 2/1 جتا (أ + ب) + 2/1 جتا (أ – ب)، الذي قاد الى ابتكار علم اللوغرتيمات، ولذا يجب ان يعتبر ابن يونس الممهد لاختراع علم اللوغرتيمات، الذي سهل العمليات الحسابية.
وقد ادعى علماء الغرب خطا ان جان نابيير اسكتلندي الأصل الذي عاش فيما بين (957-1026هـ) أي في أوائل القرن السابع عشر الميلادي هو مخترع علم اللوغرتيمات، لانه اوجد قيمة جا أ جا ب = 2/1 جتا (أ-ب) – 2/1 جتا (أ + ب) والتي قادته في النهاية الى اختراع علم اللوغاريتمات.
والحق يجب ان يعطى لصاحبه، وهو العالم المسلم ابن يونس الذي بلور فكرة تحويل عملية الضرب الى عملية جمع قبل نابيير بسبعة قرون، ثم اتى بعده ابن حمزة المغربي الذي فعلا طور فكرة ابن يونس وجعل منها علما يعرف باسم علم اللوغاريتمات، ولكن يجب ان نعترف ان نابيير طور هذا العلم الى ما هو عليه الآن.
امضى ابن يونس معظم حياته في دراسة حركة الكواكب والتي قادته في النهاية الى اختراع الرقاص (البندول) والمعروف عند علماء العر ب والمسلمين باسم (الموار)، الذي يحتاج له الباحث في معرفة الفترات الزمنية في رصد الكواكب، وكما استعمل الرقاص في الساعات الدقاقة، وبهذا يظهر كذب علماء الغرب بادعائهم ان العالم الإيطالي غاليليو (971-1052هـ) هو مبتكر الرقاص.
ولكن الحق ان غاليليو اجرى بنفسه عدة تجارب علمية على الرقاص، حتى استطاع بواسطة تجاربه التوسع في هذا الموضع، فطور قوانين البندول كما هي معروفة اليوم، وكما اثبت ان مدة الذبذبة في الرقاص تتوقف على طول البندول وقيمة عجلة التثاقل.
وخلاصة القول: ان ابن يونس استطاع وبكل جدارة ان يخترع (البندول) وان يستخدمه لمعرفة الزمن، ولذا فان الفضل الأول يعود اليه، وليس للعالم الإيطالي غاليليو. فنسبة اختراع الرقاص (البندول) لغاليليو يعتبر اجحافا بحق ابن يونس، لانه استعمل الرقاص لحساب الفترات الزمنية اثناء رصده النجوم في مرصده على جبل المقطم، وكذلك في الساعة الدقاقة.