الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
لا أبدل عملاً قبله الله بمال الدنيا كله
المؤلف: لطيف راشدي .
المصدر: القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة: ص205-207.
9-7-2017
1232
كان هناك امرأة علوية فقيرة ولها أربع بنات يعشن في مدينة البصرة في حالة من الضيق وقلة الغذاء واللباس كبيرة.
في أحد الأعياد كانت ابنتها الصغير تبكي وتقول : يا أماه ! هل من الممكن ان نعيش أيام عيدنا نحن الفقراء ونشبع خبز الشعير ؟
فبكت الام لحالهن المؤذية والصعبة وخرجت من منزلها لعلها تجد لهن خبزاً.
فجاءت بالصدفة إلى بيت قاضي المدينة أبو الحسين وشرحت له حالها ، فقالت له : أنا امرأة علوية فقيرة وعندي أربع بنات مساكين فانظر إلى حالنا وارفق بنا واعلم انك غداً يوم القيامة مسؤول ، لا سمح الله ! ان تضيع حقوق أهل البيت.
فقال القاضي مكرما إياها : تعالى غداً فلن أقصر بما هو لائق لك.
فرجت إلى بيتها ووعدت بناتها خيراً ، فقالت إحداهن : يا أماه ! لو أعطاك القاضي بعض دراهم من الفضة ، فماذا تشتري لي؟
قالت : ماذا تريدين ؟
قال : أريد مقداراً من الصوف حتى أحيكه قميصاً .
وقالت الاخرى : منذ أن توفي والدي وأنا اتمنى أن أشتري من ذلك الخبز الذي يصنعونه في السوق والذي كان يحضره لنا والدي ؟ فماذا لو اشتريت رغيفاً ؟
قال الصغيرة : امي ! أنا أيضاً أريد رغيفاً من السوق؟
وفي الصباح سارت الام إلى بيت القاضي بسرعة ، وجلست هناك حتى تفرق الناس ، ثم قالت بعد ذلك : يا قاضي ! أنا تلك العلوية التي وعدتني خيراً بالأمس ؟ فصرخ القاضي بها وأمر غلمانه بأن يخرجوها .
فخرجت هذه العلوية وهي مكسورة الخاطر باكية ، وهي تصيح وتنادي : ماذا أقول لأبنتي الصغيرة فاطمة ؟ وماذا أقول لأبنتي الكبيرة زينب ؟ اللواتي ينتظرنني على امل ؟ وبأي وجه ألاقيهن وبأي لسان أعتذر منهن ؟
ثم قالت : إلهي لا تخيب ظني ! فإليك أشكو حالي ومنك أطلب حاجتي فإنك على كل شيء قدير.
وفي هذه الأثناء عبر من جانبها سيدوك المجوسي راكباً وهو ثمل وفي حالة من الترنح وعدم الوعي ، فسمع صوت هذه العلوية ، فظن في عالمه أنها : تقول نشيداً او تغني ، فقال : كم صوتك جميل ؟ وكم قلبك حزين ؟ ماذا حدث لك؟
فلم تدرك هذه السيدة أنه قد شرب الخمر وغير واع لما يقول : وظنت بأنه مسلم.
فشرحت له حالها.
فأمر المجوسي غلمانه بان يحضروها إلى بيته ، وفي البيت اخرج صندوقاً فيه أربع مائة دينار وخمسة أوعية من اللباس وقال لها : هذا لك ولبناتك.
فدعت له وشكرته وذهبت ، وعندما رأت بناتها المال واللباس دعوا له أيضاً وقالوا : إلهي أسكنه في قصور الجنة ، واجعله من اوليائك ومحبيك.
وفي تلك الليلة رأى القاضي في منامه وكأنه دخل في بستان فيه قصور تجذب القلوب ، فأراد أن يدخل هذه القصور فمنعت صاحبها من الدخول.
فقال القاضي : لماذا تمنعني من الدخول إليها ؟
قال : كان هذا منزلك ومأواك لو أنك قضيت حاجة تلك السيدة العلوية ، ولكنك أخلفت بوعدك لها وما صدر منك تجاهها ، بدل هذه النعمة أيضاً إلى سيدوك المجوسي.
فاستيقظ القاضي من نومه خائفاً واتجه مسرعاً إلى بيت المجوسي وسأله : ما هو عمل الخير الذي صدر منك هذه الأيام ؟
قال المجوسي : إنني ثمل منذ سبعة أيام ولا أعلم عن نفسي شيئاً.
قال القاضي : لا ليس ممكناً ، تذكر وفكر جيداً.
ولأن المجوسي لم يستطيع ان يتذكر شيئاً ، قال غلمانه وخدمه : لقد أعطيت تلك السيد أربعمائة دينار وخمسة أوعية من اللباس.
قال القاضي : هل تبيعني ثواب هذا العمل بعشرة آلاف دينار ؟
قال المجوسي : ما هو هدفك من هذه المعاملة ؟
فشرح له القاضي منامه وما جرى معه فيه.
فقال المجوسي : أيها القاضي ! إنه قليل لقاء عمل قد قبله الله ، وبما أنني علمت أن الله قد قبله فكيف أبدله بمال الدنيا ، أعطني يدك حتى أتشهد وأصبح مسلماً.
ثم تشهد وحسن إسلامه وطلب العلوية فأعطاها نصف ما يملك.