الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
ومن يتق ويصبر فإن ذلك من عزم الأمور
المؤلف: لطيف راشدي
المصدر: القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة: ص320-321.
21-8-2017
3678
كان للشيخ أحمد الحربي جار زرادشتي اسمه بهرام ، ولم يدخل أحدهما بيت الآخر أبداً لأنهما كانا مختلفين في المذهب.
فقيل للشيخ : إن جارك بهرام قد أعطى كل ما يملك لأحد الناس لكي يعمل ويتاجر بها ولكن أحد قطاع الطرق قد سرق له كل ماله ، ولأن للجار حق على جاره ، فمن الأفضل أن تواسيه وتعينه على مصابه ، لأن حق الجيرة لا يسقط باختلاف المذهب والدين.
فأتى الشيخ ومعه بعض الرجال إلى بيت بهرام.
عندما رأى الزرداشتي أن عالماً من المسلمين دخل بيته ، احتار في امره ، ورمى بنفسه على يدي الشيخ وقدميه وكان يعتقد بأن الشيخ يتوقع منه ضيافة وإكراماً له فاستغرق في التفكير وأحضر ما تمكن من اجل الضيافة.
فقال الشيخ : لقد أتينا لكي نواسيك ونعينك على ما أنت فيه ، فقد سمعنا بأن كل مالك وما تملك قد سرق.
وكان الجواب عجيباً من زرادشتي عندما قال : أي مصيبة؟
لقد أعطاني الله نعمة كبيرة يجب ان تهنئوني عليها فأولها أن الله قد منحني عفة نفس فلم أسرف ابداً ، ولم أسرق مال احد ، ولكن أحداً ما سرق مالي.
فكم يجب الشكر له ، فلا ينبغي للمظلوم ان يئن ويصرخ ، بل ينبغي للظالم أن يئن ويشتكى ، فهو يجب ان يصرخ ويشكو لمعصيته وذنبه ، فمن اخذ حقه وظلم يجب ان يعلم أن الله يجزيه ويثيبه ، فأشكر الله أنني لم أسرق مال احد من الناس ، فالمظلوم هو من يجب ان يكون سعيداً.
وثانيها : انه لم يذهب كل ما أعطاني إياه الله ، فبيتي ما يزال موجوداً وعندي بعض المال والأثاث.
فهل إن الإنسان يجب ان ينظر فقط إلى نواحي الفقر والعدم ، ألا يجب أن ينظر إلى ما يوجد؟ لماذا لا ينظر إلى ما هو باق عندي؟ كذلك الشخص الفقير والمعذب الذي قال له ملك في منامه : لو انك ستفقد نظرك ، كم تدفع حتى تعالجها؟
فقال : عشرة آلاف دينار من الذهب.
فسأله : لو كان فقدك لسمعك؟ , قال : وهذا أيضاً عشرة آلاف دينار ذهب.
وهكذا عد له عشرة أعضاء ثم قال له : يا عبد الله ! لو كان عندك مئة ألف دينار وأنفقتها كما تقول لإجل سلامتك ، فتخيل انك كنت تملك ودفعتها ، فإن تحمل الألم والعذاب ليس بشيء.
فلو حدث معك حادث اليم ، انظر إلى نواحي هذا الكون (فاذكروا آلاء الله) كموت ابنك ، انظر فقد أبقاك الله حتى تستطيع ان تجهز نفسك للسفر.
وقال الزرداشتي : والنعمة الثالثة (وهي محل الشاهد) شكر الله على أن المصيبة في المال وليست في الدين.
فقال الشيخ : يا زرادشتي ! إن هذه الكلمات هي حقيقة الإسلام ، فالفهم مع هذا الوضع يحتاج لوعي كبير، وإنه لمؤسف أن تعبد النار بهذا الوعي والإدراك!
فأورد هذا المسكين عذراً أنه : يعيش كآبائه واجداده ، والحقيقة أننا نحب النار حتى لا نحترق بها غداً ، وأن النار في عالم العناصر وهمي من اجل تربية الموجودات والكل محتاج لها.
فقال الشيخ : إن النار ليس لها شعور، فهي ضعيفة ، فهي تطفأ بقليل من الماء والتراب ، فكم هي ضعيفة وجاهلة ، فانا لم أعبد النار أبداً وأنت عبدتها عمراً فلنجعل أيدينا فيها ولنرى يد من منا لا تحترق ، فهذه النار ليس لها شعور.
قيل : شيئاً فشيئاً تقبل بهرام ما كان يقوله الشيخ وتوضح عنده الحق وقد سأل في ذلك المجلس بعض الأسئلة وكان الشيخ يجيبه ، وترك تقليده وتشهد في نفس المجلس وأسلم .