الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
حسن النية وصفاء السريرة
المؤلف: لبيب بيضون
المصدر: قصص ومواعظ
الجزء والصفحة: 303-305
4-12-2017
2543
عزمَ احد المتصوفين السفر الى الصين ، لأنه عرف انه يوجد هناك متصوفون بلغوا درجة عالية في التقوى.
فلما وصل الى الصين دخل بلده فوجد من أمرها عجباً.
رأى أحد الفلاحين يزرع الأرض ، يكمش حفنة من القمح ويبذرها ، فما ان يتخطاها حتى تنبت خلفه سنابل قمح مباشرة فدهش.
سلّم على الفلاح وسأله : ما هذا ؟
فقال له : حتماً انت غريب عن بلدنا! ونحن نفعل هذا من القديم ، وقد تعودنا على ذلك.
ثم ذهب الى متصوف آخر ورأى انه كان يطلب من ربه شيئاً فبمجرد ان ينوي على الشيء فإنه يتحقق فوراً ، طلب من ربه نزول المطر ، فما ان أتم دعاءه حتى نزلت الأمطار كأنها في الشتاء.
قال له : ما هذا؟
قال : هذا يحصل من صدق النية : قال السائح لأهل البلد : لقد أعجبني أمركم وأريد أن اقيم في بلدكم وأعيش معكم!
قالوا : من الصعب أن تعيش معنا وتصل الى مراتبنا من التصوف ، لأنك نشأت في غير بيئتنا ، حيث الكذب والغشّ والخداع ، ويستحيل على شخص من خارج بلدنا أن يعيش معنا.
قال : أرجع الى بلدي ؛ ولكن أريد منكم شيئاً يكون دليلاً وبرهاناً على وصولي الى بلدكم ، أريه لأهلي عند رجوعي!
فأعطوه حجراً ، وقالوا : تضعه في مكان تراه دائماً .
فلما رجع الى بلده وضعه في (المندلون) الذي فوق باب البيت ، وجلس في صدر البيت بحيث يراه .
وجاء مشايخ البلد ووجوهها ليسلموا عليه.
فكان يرد عليهم السلام وهو جالس في مكانه ، مستكبراً عليهم.
وصدف ان راعياً جاء للسلام عليه ومعه دّبية حليب ، فلما دخل توهج الحجر، وصار يضيء مثل ضوء الكهرباء او الشمس ، فلم يره غير صاحب الدار .
فقام من ساعته الى باب الدار وعانق الراعي وقبل يديه ، وأجلسه مكانه في صدر المجلس.
فأنبهر الحاضرون من عمله ، وقالوا : كيف تفعل هذا ؛ لا تحترمنا وتحترم وتعظم هذا الراعي البسيط المهمل؟!.
قال : انظروا الى هذا الحجر الموضوع في المندلون فوق باب البيت ، وطلب الى الراعي ان يخرج من الدار ثم يدخل ، فلما دخل اضاء الحجر بنور فضيع رآه الجميع.
قال : انا جئت بهذا الحجر من الصين ، وهو حجر يكشف حقيقة الناس.
فاندهشوا ، وقالوا للراعي : ماذا فعلت حتى وصلت الى هذه الدرجة من التقوى؟ قال : انا لم افعل شيئا ، إنما حفظت سورة الفاتحة ، وكلما أمشي أقرأ الفاتحة. وعندما أخرج من بيتي صباحاً مع غنماتي أظل أقرأ سورة الفاتحة ، وكلما قرأتها مرة أضع حجراً صغيرا في جيبي ، واظل امشي حتى يمتلئ جيبي ، فأقف واصلي. ثم ارجع بغنماتي الى بيتي.
قالوا كيف تعامل الناس؟
قال : آكل حلالاً من عرق جبيني.
واذا شعرت ان احد المواشي اكلت من زرع له مالك ، احلب حليبها على الارض ، حتى لا يشربه احد لأنه حرام ، فينبت لحمه وعظمه على الحرام.
وإذا طلب احد حليبا أبيعه بكلفته ، وإذا كان فقيراً اعطيته إياه بدون مقابل.
فاستصغر الحاضرون انفسهم امام الراعي ، وعلموا ان قبول الاعمال عند الله يكون بصدق النية والرضا والتسليم لقضاء الله وقدره.