الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
زيادةُ اللهِ الطُبني
المؤلف: عمر فرّوخ
المصدر: تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة: ج4، ص360-362
28-2-2018
2075
هو أبو مضر زيادة اللّه بن عليّ بن حسين الطبنيّ، نسبة إلى طبنة (في الجزائر) ، التميميّ، انتقل أهله إلى الأندلس و سكنوا قرطبة.
ولد زيادة اللّه في قرطبة في الأغلب، في شعبان من سنة 336(شباط - آذار- فبراير- مارس 948 م) . و قد تنقّل بين بلاطات الأندلس ثمّ انقطع إلى المنصور ابن أبي عامر و أصبح نديما له (نفح الطيب 2:496) . و كانت وفاته في عاشر ربيع الأوّل من سنة 4١5(٢٢/5/1024 م) .
كان زيادة اللّه الطبنيّ خفيف الروح سريع الخاطر بارع النكتة ظريفا حسن العشرة. و كان عالما باللغة و الأدب و الشعر شاعرا فصيح الألفاظ سهل التراكيب واضح المعاني. و أكثر شعره الوصف و النسيب، و له مديح. و له كتاب اسمه «الحمام» ألّفه للمنصور بن أبي عامر.
مختارات من شعره:
- قال زيادة اللّه الطبنيّ يصف الحمام و يذكر حروب المنصور بن أبي عامر:
أذكر القلب بالتصابي فحنّا... ساجع في أراكة قد أرنّا (1)
أخضلت ريشه السماء بطلّ... و رأى الروض مونقا فتغنّى (2)
غرد بالسرور فازت يداه... بحبيب عليه لا يتجنّى (3)
بأبي عامر رأى الدين في الكفـ...ـر، على رغم أهله، ما تمنّى (4)
ملك لم يزل بركض المذاكي... و جهاد العدا مشوقا معنّى (5)
- و قال في النسيب و العتاب:
عجبا أن يكون ساكن قلبي... راتعا منه في بساتين حبّي
يجازي على الوفاء بغدر... حسبي اللّه، ثمّ حسبي و حسبي
جازني كيف شئت، لا أترك الذّنـ...ـب إذا كان فرط حبّك ذنبي
- و قال يصف حمامة بحسن الصوت و البراعة في الغناء كأنّما-عليّة بنت زرياب المغنّي و العازف المشهور (6) - تعلّمها الألحان:
أدنت إليّ صباباتي مغرّدةً... أذكى الجوى بين أضلاعي ترنّمها
كأنّما مكثت في عشّها زمناً... عليّة بنت زرياب تعلّمها
_____________________
١) أذكر (فعل ماض) القلب (مفعول به مقدّم) . . . ساجع (فاعل «أذكر») . -التصابي: فعل أفعال الصبا (الشباب) فحنّ (إليها) : تمنّى أن يفعل مثلها (بعد أن تقدّمت به السنّ) . الأراكة شجرة في الحجاز تؤخذ من أغصانها المساويك. أرنّ-رنّ: صاح (غرّد) .
٢) أخضلت: بلّلت. الطلّ: المطر الخفيف. مونق: جميل يسرّ العين.
٣) يتجنّى: يتّهمه زورا بالجنايات (الذنوب) .
4) رأى الانتصار و الغلبة.
5) ملك (هو المنصور بن أبي عامر) .
6) هو أبو الحسن علي بن نافع الملقّب زريابا.