الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
عبد الملك بن جَهْوَر
المؤلف: عمر فرّوخ
المصدر: تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة: ج4، ص321-322
2-3-2018
2707
عبد الملك بن جهور(1) هو عبد الملك بن جهور، لم أجد فيما بين يديّ من المصادر، أكثر من أنّه كان وزيرا في أيام عبد الرحمن الناصر (٣٠٠-350 ه) ، و أنّه كان بينه و بين ابن شهيد عبد الملك بن أحمد (ت ٣٩٣) شيء من التحاسد. و كانت وفاة عبد الملك بن جهور في سنة ٣٩٣(١٠٠٢-١٠٠٣ م) .
كان عبد الملك بن جهور وزيرا جليلا من علية الرجال و سروات الكتّاب في فضل آدابهم و اتّساع أفهامهم مع المروءة الظاهرة و السيرة الجميلة. و كان كاتبا شاعرا، و شعره وجدانيّ يدور على الوصف و الغزل و النسيب و العتاب.
مختارات من شعره:
- قال عبد الملك بن جهور في الغزل و العتاب (2) :
يا أحسن الناس في عينيّ مبتسما... و أعذب الخلق عندي منطقا و فما (3)
حلّت بقلبي من عينيك نازلة... من الهوى صيرتني في الورى علما (4)
لم تبق جارحة مني أقلّبها... إلا بعثت عليها بالهوى سقما (5)
فارحم مقام محبّ ما شكا و بكى... تبرّما بالذي يلقى و لا ندما (6)
*أجلّك أن تحلّ بك الأماني... فكيف بأن أراك و أن تراني (7)
و أكره أن يمثّلك التمنّي... حذارا أن يبوح به لساني
و لو أني استطعت، لفرط شجوي... عليك، لما رآك الحافظان (8)
و ما أشكو إليك بغير دمعي... بيان الدمع أعرب من بياني (9)
- و قال بين الوصف و النسيب:
قد بعثنا إليك بالنرجس الغضْـ...ـضِ حكى لون عاشق معمودِ
فيه ريح الحبيب عند التلاقي... و اصفرار المحبّ عند الصدود
و من شعر أبي مروان عبد الملك بن جهور (جذوة المقتبس 263) (10) :
أتاني كتاب منك أحلى من المنى... و أعذب من وصل محا آية الصدِّ
فجدّد لي شوقا إليك مذكّرا ... و أذكى الذي في القلب من لوعة الوجدِ (11)
و إني على أضعاف ما قد وصفته... لديك من الشوق المبرّح و الجهد (12)
فلو أنّني أقوى أطير صبابةً... جعلت جوابي نحو أرضكم قصدي
عليك سلام من محبّ متيّم... يراك بعين القلب في القرب و البعد (13)
*إن كانت الأبدان نائية... فنفوس أهل الظرف تأتلفُ
يا ربّ مفترقين قد جمعت... قلبيهما الأقلام و الصحفُ
_____________________
١) آل جهور أسرتان تتداخل أسماء أعضائهما. و يبدو أن في هذه الترجمة شيئا من التداخل.
٢) من عادتي أن أعدّ كتبي للطبع منسوخة على الآلة الكاتبة. و لكنّ المقاطع الثلاثة الأولى معدّة للطبع على ورقة بخطّ اليد نسخت بلا ريب في عام 1976 حينما تركت بيتي في الطريق الجديدة بسب الأحداث المؤسفة في لبنان (أعرف ذلك من أوراق شبيهة مؤرّخة) ، ممّا يدلّ على أنني وجدت هذه الأبيات منسوبة في كتاب ما إلى عبد الملك بن جهور.
٣) منطقا: كلاما. فما (كناية عن جمال الفم) .
4) نازلة: مصيبة. علما: معروفا، مشهورا.
5) جارحة: عضو.
6) مقام (بالضمّ) : موقف، حالة. التبرّم: الملل، الضجر.
٧) لا أريد أن تكون مستجيبا لكلّ أمنية من كلّ إنسان (فإن جميع الناس يحبّونك و يتمنون لقاءك، و لكن كيف السبيل إلى أن نجتمع نحن الاثنان (؟)
8) الشجو: الحزن. الحافظان (الملكان اللذان يكتبان على الإنسان أعماله الصالحة و أعماله الطالحة) (؟) .
9) كلام دمعي أوضح من كلام لساني.
10) الأبيات التالية جواب على كتاب (رسالة) جاءت اليه من صديق له (انظر البيت الأوّل) .
11) أذكى: أوقد، زاد في حرارة الشيء. اللوعة: الحرقة في القلب أو الألم من حبّ أو مرض. الوجد: الحبّ الشديد.
12) شوقي اليك أضعاف شوقك اليّ. المبرّح: الشديد (المؤلم) . الجهد: التعب.
13) المتيّم: الذي ذلّله الحب و أمرضه و ذهب بعقله.