1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب :

عبد الملك بن شهيد

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج4، ص318-320

2-3-2018

2231

 

عبد الملك بن شهيد (1) هو أبو مروان عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك بن عمر بن محمّد بن شهيد بن عيسى بن شهيد بن الوضّاح الأشجعيّ الأندلسيّ القرطبيّ، ولد في قرطبة.

و تلقّى الحديث خاصّة على قاسم بن أصبغ (ت 340) و وهب بن مسرّة.

و تولّى عبد الملك بن شهيد الوزارة للحاجب المنصور بن أبي عامر و نال حظوة عنده، كما بقي متّصلا ببلاط الخليفة الحكم المستنصر (350-366 ه‍) . و كذلك كان بينه و بين عبد الملك بن جهور أحد وزراء عبد الرحمن الناصر (٣٠٠-350 ه‍) مساجلة و منافسة.

مرض عبد الملك بن شهيد في شيخوخته بالنقرس (ورم و وجع في مفاصل الكعبين و أصابع الرجلين) فكان يحمل في محفّة، و مع ذلك لم يفارقه نشاطه و لا مرحه.

و كانت وفاة عبد الملك بن شهيد سنة ٣٩٣ ه‍ (١٠٠٢ م) .

كان عبد الملك بن شهيد شاعرا ناثرا كاتبا و مؤلّفا. كان في شعره مرح و حبّ للخمر و النساء، كما كان له شيّ من الوصف و الغزل و الهجاء و الحكمة. و كانت له معرفة جيّدة بالبلاغة و الشعر و بشعراء المشرق و بالتاريخ. و له كتاب «التاريخ الكبير في الأخبار» رتّبه على السنين من سنة 4٠ إلى أيّامه.

مختارات من شعره:

- قال عبد الملك بن أحمد بن شهيد (جذوة المقتبس) :

أقصرت عن شأوي فعاديتني... أقصر، فليس الجهل من شاني (2)

إن كان قد أغناك ما تحتوي... بخلا، فإنّ الجود أغناني

- خضر عبد الملك بن شهيد، و هو مريض بالنقرس، بعض مجالس الأنس، عند المنصور بن أبي عامر، فاستخفّه الطرب، فقام-برغم مرضه-يرقص. ثم قال مرتجلا:

هاك شيخا قاده السكر لكا... قام في رقصته مستهلكا (3)

لم يطق يرقصها مستثبتا... فانثنى يرقصها مستمسكا (4)

عاقه من هزّها معتدلا... نقرس أخنى عليه فاتّكا

من وزير فيهم رقّاصة... قام للسكر يناغي ملكا (5)

أنا لو كنت كما تعرفني... قمت إجلالا على رأسي لكا

قهقه الإبريق منّي ضاحكا... و رأى رعشة رجلي فبكى

-و قال في الخمر (نفح الطيب 3:260) :

أ ما ترى برد يومنا هذا... صيّرنا للكمون أفذاذا (6)

قد فطّرت صحّة الكبود به... حتّى لكادت تعود أفلاذ (7)

فادع بنا للشمول مصطليا... نغذّ سيرا إليك إغذاذا (8)

و ادع المسمّى بها و صاحبه... تدع نبيلا و تدع أستاذا (9)

و لا تبال أبا العلاء زها... بخمر قطربّل و كلواذا (10)

ما دام من أرملاط مشربنا... دع دير عمّى و طيزناباذا (11)

- و قال في الغزل يخلط المجون بالعفّة:

و يلي على أحور تيّاه.. أجدّ فيه، و هو بي لاهِ (12)

أقبل في بيض حكين الظبا... بيض تراق حمر أفواه ِ(13)

يأمر فيهنّ و ينهى، و لا... يعصينه من آمر ناهِ

حتّى إذا أمكنني أمره... تركته من خشية اللّهِ

____________________

1) كان ثلاثة من آل شهيد وزراء و أدباء، أبو مروان عبد الملك بن أحمد هذا؛ ثمّ والده أبو عمر أحمد بن عبد الملك؛ ثمّ أبو عامر أحمد بن عبد الملك بن أحمد (ت 4٢6 ه‍) ، و ستأتي ترجمته.

2) أقصرت أو قصّرت عن شأوي (شوطي: المدى أو المسافة التي أستطيع أنا الركض فيها) .

3) مستهلكا: عاجزا عن إقامة جسمه.

4) مستثبتا: ثابت القدمين منتصبا (معتمدا في وقوفه على نفسه) .

5) يناغي (يلاطف في الحديث) ملكا (رجلا عظيما ذا سلطة) .

6) الكمون (الاختباء في البيوت) . أفذاذا (منفردين) .

7) فطّرت: قطّعت. الكبود جمع كبد (بفتح فكسر) . أفلاذ جمع فلذة (بالكسر) : قطعة.

8) الشمول: الخمر (الباردة أو المبرّدة) . مصطليا: تعرّض جسمك للنار (في الشتاء) -أدعنا إلى مكان دافئ. أغذّ السير: أسرع.

9) و ادع معنا شخصا اسمه «شمول» و رجلا آخر صاحبا لشمول.

10) لا تبال أبا العلاء (؟) : لا تحفل (لا تهتم) برجل اسمه أبو العلاء. زها: أعجب (بضمّ فسكون فكسر) ، افتخر. قطربّل و كلواذا قريتان في العراق مشهورتان بالأعناب (و بالخمر) .

11) الملموح أن أرملاط من الأندلس. أمّا طيزناباذ ففي العراق، دير عمّى (؟) .

12) الأحور: شديد بياض بياض العين و شديد سواد سواد العين. التيّاه: الذي يعجب بصفاته و يرى نفسه فوق أنداده.

13) بيض: نساء بيض (جميلات) . حكين: شابهن. الظباء جمع ظبية (الغزال) . الترقوة: جانب الصدر الأعلى. بيض تراق: كناية عن الشباب و الجمال.

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي