أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-05-2015
996
التاريخ: 24-05-2015
1764
التاريخ: 9-5-2018
1321
التاريخ: 15-5-2018
4949
|
الذي يعتقده الشيعة هو معنى «لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه» :
ثم اذا صدق الرسول فينبغي أن يصدقه في صفات اللّه تعالى ويعتقد أن العالم أي جميع ما سوى اللّه سبحانه - حادث عن العدم جوهرا كان او عرضا بسيطا كان او مركبا، وأنه لا قديم إلا اللّه، وأنه واجب الوجود لذاته، وأنه تعالى قادر عالم حي سميع بصير غني مريد كاره متكلم، وأن كلامه حروف واصوات حادثة، وإن قدرته وعلمه يعمان كل مقدور ومعلوم، وأن كل ما يفعله سبحانه وتعالى فهو لغرض ومصلحة وحكمة، وأنه واحد أحد منزه عن الشريك بريء عن الانقسام الذهني ولخارجي كما قال الامام الباقر (عليه السلام) «كلما ميزتموه بأوهامكم بأدق معانيه فهو مخلوق لكم».
متعال عن لوازم الجوهرية والعرضية مقدس عن الحلول والاتحاد، وأن كنه ذاته لا تصل إليه ايدي العقول والافكار، وأنه ارفع وأجل من أن يدرك بالأبصار في الدنيا والآخرة.
وهذه كلها ما يعتضده بجانب وحدانيته في الألوهية، والتي يجب على المكلف أن يحصل العلم والمعرفة بصانعه بحكم العقل واليقين به، وهذا هو الأول من اصول الدين (التوحيد)، والطاعة يلزم أن تكون مخلصة له تعالى، والعبادة بأنواعها والصلاة والركوع والسجود لا تكون إلا له، ولا تجوز الطاعة لغيره إلا للأنبياء والأوصياء (عليهم السلام)، وذلك فيما يبلغون عن اللّه طاعة اللّه.
ويجوز التبرك بقبورهم والتوسل الى اللّه تعالى بكرامتهم ومنزلتهم عند اللّه والصلاة عند مراقدهم للّه تعالى، وليس من العبادة لهم بل العبادة اللّه {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} [النور: 36].
وأما الأصل الثاني فهو النبوة، أي أنه سبحانه وتعالى قد ارسل رسلا بالحجج والبينات، أولهم ابونا آدم (عليه السلام) وآخرهم اشرف الأنبياء والمرسلين وسيد الأولين والآخرين محمد (صلى الله عليه واله)، وأن معراجه بجسده الى السماء ثم الى ما شاء اللّه واقع، وأن جميع ما جاء به من الأحكام الاعتقادية والعلمية حق لا ريب فيه وصدق لا مرية تعتريه، وأنه معصوم من الكبائر والصغائر والسهو والنسيان وجميع النقائص الظاهرة والخفية، وأنه لا نبي بعده، وأن جميع اوامره ونواهيه ليست بالاجتهاد وانما هي بالوحي لقوله تعالى «وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى».
والأصل الثالث فهو الامامة، وهذا هو الأصل الذي تمتاز به الامامية عن سائر الفرق الاسلامية، وهو فرق اصلي وما عداه عرضي، وهي أن خليفته (صلى الله عليه واله) من بعده علي بن ابي طالب (عليهما السلام) على أمته بالنص الجلي في يوم الغدير، وبعده الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين زين العابدين ثم محمد الباقر ثم جعفر الصادق ثم موسى الكاظم ثم علي الرضا ثم محمد التقي ثم علي النقي ثم الحسن العسكري ثم محمد المهدي صاحب الزمان سلام اللّه عليهم اجمعين بنص كل سابق على لاحقه، وأنهم وجميع الأنبياء وأوصياءهم معصومون عن جميع الذنوب والسهو والنسيان وسائر النقائص وأن الامام المهدي عليه السلام حي مستور عن الناس كالخضر وإلياس الى أن يأذن اللّه له في الظهور ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.
ولا شك في ظهور المعجزات على يد الأنبياء والكرامات على يد الأوصياء، وأن الحسن والقبح بمعنى ترتب استحقاق المدح والذم عقليان، وأن شكر المنعم واجب عقلا وسمعا، واننا فاعلون لأفعالنا ولسنا مجبورين عليها، كل ذلك قد تقدم في بحث الامامة مفصلا.
وأما الأصل الرابع من اصول العقائد عند الشيعة الامامية الاثنا عشرية واركان ايمانهم هو (العدل)، وهو أنه سبحانه وتعالى لم يكلفنا إلا بما نطيقه، وان تكليف ما لا يطاق قبيح لا يصدر عنه تعالى، اذ لا يكلف اللّه نفسا إلا وسعها، وآيات القرآن المجيد محمولة على ظاهرها إلا ما قام الدليل على خلافه كقوله سبحانه وتعالى { يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } [الفتح: 10] و{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر: 14] و{عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5].
والاصل الخامس هو (المعاد)، وهو أن يعيد اللّه تعالى الخلائق ويحييهم بعد موتهم يوم القيامة لغرض الجزاء والحساب، فالمعاد جسماني وعذاب القبر ونعيمه وسؤال منكر ونكير والصراط والميزان والجنة والنار كلها حق وصدق، وأن فاعل الكبيرة اذا مات من غير توبة لا يخلد في النار، وأن الآيات التي ظاهرها خلاف ذلك مؤوّلة، وأن الشفاعة تحصل لأصحاب الكبائر بإذن اللّه تعالى، وأن المؤمنين مخلدون في الجنة والكفار مخلدون في النار.
ثم أنه من الواجب محبة اصحاب الرسول (صلى الله عليه واله) الذين اقاموا على متابعته ولم يخالفوا اوامره بعد وفاته، وانقادوا إلى ما اوصاهم به حال حياته بالبراءة من اعداء محمد وآل محمد (صلى الله عليه واله).
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|