أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-5-2018
1093
التاريخ: 7-5-2018
930
التاريخ: 5-5-2018
1901
التاريخ: 16-5-2018
4560
|
تعتقد الامامية أن من صفاته تعالى الثبوتية الكمالية أنه عادل غير ظالم فلا يجور في قضائه ولا يحيف في حكمه يثيب المطيعين وله أن يجازي العاصين ولا يكلف عباده ما لا يطيقون ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقون .
وتعتقد أنه سبحانه لا يترك الحسن عند عدم المزاحمة ولا يفعل القبيح لأنه تعالى قادر على فعل الحسن وترك القبيح مع فرض علمه بحسن الحسن وقبح القبيح وغناه عن ترك الحسن وعن فعل القبيح فلا الحسن يتضرر بفعله حتى يحتاج الى تركه ولا القبيح يفتقر إليه حتى يفعله وهو مع كل ذلك حكيم لا بدّ ان يكون فعله للحكمة وعلى حسب النظام الاكمل كما قال الفيلسوف السبزواري:
فالكل من نظامه الكياني ينشأ من نظامه الربّاني
غير أن بعض المسلمين جوّز عليه تعالى فعل القبيح تقدّست اسماؤه فجوّز بعض من لا تحصيل له من المعارف من المسلمين أن يعاقب المطيعين ويدخل الجنّة العاصين بل الكافرين وجوّز أن يكلّف العباد فوق طاقتهم وما لا يقدرون ومع ذلك يعاقبهم على تركه وجوّز ان يصدر منه تعالى الظلم والجور والكذب والخداع وأن يفعل الفعل بلا حكمة وغرض ولا مصلحة وفائدة بحجّة أنه لا يسأل عمّا يفعل وهم يسألون .
فربّ امثال هؤلاء الذين صوّروه على عقيدتهم الفاسدة ظالم جائر سفيه لاعب كاذب مخادع يفعل القبيح ويترك الحسن الجميل تعالى اللّه عن ذلك علوّا كبيرا وهذا هو الكفر بعينه بل من أشدّ سخافات الكفر وقد قال اللّه تعالى في كتابه {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ} [غافر: 31] وقال تعالى {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} [الدخان: 38] وقال تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ } [الذاريات: 56] إلى غير ذلك من الآيات الكريمة سبحانك ما خلقت هذا باطلا.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
استمرار توافد مختلف الشخصيات والوفود لتهنئة الأمين العام للعتبة العباسية بمناسبة إعادة تعيينه
|
|
|