المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4903 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الثلج
2025-01-11
خواص المتضادات الضوئية
2025-01-11
البروتوبلازم Protoplasm
2025-01-11
الجليد القاري (حقول الجليد)
2025-01-11
السحب الاصطناعي
2025-01-11
تفاعلات الهاليدات العضوية
2025-01-11

الجهل عمى‏
24-11-2015
التربة المناسبة لزراعة المشمش
5-1-2016
الآفات الحشرية التي تصيب نبات الخروع
26-5-2019
الظن بالمرض
24-8-2017
قياس المرونة بين نقطتين محددتين على منحنى طلب معين (مرونة القوس والنقطة)
2023-04-28
معنى التسويق المباشر
9/9/2022


خلاصة عقيدة الشيعة الإمامية في التوحيد  
  
1901   10:04 صباحاً   التاريخ: 5-5-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 173- 175
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / الشيعة الاثنا عشرية /

عقيدتنا في اللّه تعالى :

تعتقد الامامية الاثنا عشرية أنّ اللّه تعالى واحد احد ليس كمثله شي‏ء قديم ازلي لم يزل ولا يزال هو الأول والآخر عليم حكيم عادل حيّ قادر غني سميع بصير ولا يوصف بما توصف به المخلوقات فليس هو بجسم ولا صورة وليس جوهرا ولا عرضا وليس له ثقل أو خفة ولا حركة او سكون ومكان ولا زمان ولا يشار إليه كما لا ندّ له ولا شبه ولا ضد ولا صاحبة له ولا ولد ولا شريك ولم يكن له كفؤا أحد لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار.

ومن قال بالتشبيه في خلقه بأن صوّر له وجها ويدا وعينا أو أنه ينزل الى السماء الدنيا او أنه يظهر الى أهل الجنة كالقمر أو نحو ذلك فإنه بمنزلة الكافرين جاهل بحقيقة الخالق المنزه عن النقص .

وقال إمامنا الخامس محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن ابي طالب (عليهم السلام) كلّما ميزتموه بأوهامكم في أدق معانيه فهو مخلوق مصنوع لكم وهو أجلّ من ذلك، وكذلك يلحق بالكافرين من قال أنه يتراءى لخلقه يوم القيامة.

عقيدة الشيعة الإمامية في [مراتب التوحيد] :

ويعتقدون بأنه يجب توحيد اللّه تعالى من جميع الجهات فكما يجب توحيده في الذات باعتقاد أنه واحد في ذاته ووجوده .

كذلك يجب ثانيا توحيده في الصفات وذلك بالاعتقاد بأن صفاته عين ذاته ... وبالاعتقاد بأنه لا شبه له في صفاته الذاتية فهو في العلم والقدرة لا نظير له وفي الخلق والرزق لا شريك له وفي كل كمال لا ندّ له.

وكذلك يجب ثالثا توحيده في العبادة فلا تجوز عبادة غيره بوجه من الوجوه وكذا اشراكه في العبادة في أي نوع من أنواع العبادة واجبة أو غير واجبة في الصلوات وغيرها من العبادة ومن أشرك في العبادة غيره فهو مشرك كمن يرائي في عبادته ويتقرب إلى غير اللّه تعالى وحكمه حكم من يعبد الأصنام والأوثان لا فرق بينهما.

أمّا زيارة القبور وإقامة المآتم فليست هي من نوع التقرب إلى اللّه تعالى في العبادة كما توهّمه بعض من يريد الطعن في الطريقة الامامية الاثني عشرية وذكرنا ذلك في الجزء الأول من كتابنا عقائد الامامية مفصلا فراجعه.

عقيدة الشيعة الامامية في صفات اللّه تعالى :

ونعتقد أن من صفاته تعالى الثبوتية الحقيقية الكمالية التي تسمى بصفات الجمال والكمال كالعلم والقدرة والإرادة والحياة هي كلها عين ذاته تعالى ليست هي صفات زائدة عليها وليس وجودها إلا وجود الذات فقدرته من حيث الوجود حياته وحياته قدرته بل هو قادر من حيث هو حيّ وحيّ من حيث هو قادر لا اثنينية في صفاته تعالى وهكذا الحال في سائر صفاته الكمالية نعم هي مختلفة في معانيها ومفاهيمها لا في حقائقها وموجوداتها لأنه لو كانت مختلفة في الوجود وهي بحسب الفرض قديمة وواجبة كالذات للزم‏ تعدد واجب الوجود وللزم تعدد القدماء ولانثلمت الوحدة الحقيقية وهذا ينافي عقيدة التوحيد.

وأما الصفات الثبوتية كالخالقية والرازقية والقدم والعالمية فهي ترجع في حقيقتها إلى صفة واحدة حقيقية وهي القيمومية لمخلوقاته تعالى وهي صفة واحدة تنزع منها صفات باعتبار اختلاف الآثار والملاحظات.

وأمّا الصفات السلبية التي تسمى بصفات الجلال فهي ترجع جميعها إلى سلب واحد هو سلب الامكان عنه

ولا ينقضي العجب من قول من يذهب الى زيادة صفاته الثبوتية على ذاته تعالى فقال بتعدد القدماء ووجود الشركاء لواجب الوجود او قال بتركبه تعالى عن ذلك .

قال مولانا أمير المؤمنين وسيّد الموحّدين عليه السلام (و كمال الاخلاص له نفي الصفات عنه بشهادة كل صفة أنّها غير الموصوف وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة فمن وصفه سبحانه فقد قرنه ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزّاه ومن جزّاه فقد جهله.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.