أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-08-2015
1565
التاريخ: 5-10-2014
1609
التاريخ: 8-1-2023
1508
التاريخ: 15-02-2015
1489
|
قال تعالى : {بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ} [المؤمنون: 70]. جاء محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالحق ، وكفى به ذنبا عند المبطلين . . وما هو هذا الحق الذي جاء به محمد ؟ هل هو النطق بالشهادتين وكفى ، ولو كان هذا هو هدفه الأول والأخير لهان على من حاربه وقاومه من الرؤساء والمترفين أن يقول : لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه . . ولكن محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يكتف بهذا وحده ، بل أراد أيضا أن يقيم الحياة الاجتماعية على أساس العدل والمساواة ، لا ظالم فيها ولا مظلوم ، وان يعيش كل إنسان كجزء من كل ، وفرد من جماعة ، له ما لها وعليه ما عليها ، لا يخشى أحدا إلا اللَّه وحده ، ولا فضل لمخلوق عليه إلا بالتقوى والعمل الصالح . . ومن هنا ظهرت شراسة الطغاة وضراوتهم ضد رسول العدل والرحمة ، وحاربوه بكل سلاح ، ولكن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان على يقين من أمره وان العاقبة لمبدئه ورسالته ، ومن أجل هذا كان ينظر إلى خصومه كما ينظر إلى غمامة صيف أو ظل زائل .
{ ولَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ والأَرْضُ ومَنْ فِيهِنَّ } . المراد بالحق هنا اللَّه ، وأهواؤهم الباطل والضلال والفوضى والفساد . . ونظام الكون بأرضه وسمائه يقوم على الحق والعدل ، إذن ، فساد الكون لا مفر منه لو اتبع الحق أهواءهم . . وما من شك لو ان اللَّه سبحانه يستجيب إلى ما يبتغون ويهوون لمنعوا الشمس عن المستضعفين ، واحتكروا الكون بما فيه لأنفسهم وأولادهم وأصهارهم .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|