مرونة العرض

تعرف مرونة العرض بأنها درجة استجابة الكمية المعروضة للتغير في سعر السلعة ، وتقاس بالتغير النسبي في الكمية المعروضة مقسوماً على التغير النسبي في السعر ، أي أن :

تتأثر مرونة العرض بالزمن تأثراً كبيراً ، بأكبر مما هو الحال بالنسبة لمرونة الطلب ، اذ يزداد العرض مرونة مع طول المدة الزمنية ، لذا فان العرض خلال المدة القصيرة جداً يكون عديم المرونة ، فكلما تغير السعر فان الكمية المعروضة لا تتغير ( المرونة = صفر ) ، ومع طول المدة المدة الزمنية يمكن للعارضين ايجاد نوع من التسويلات الكاملة ، فان التغير في السعر سيؤدي الى تغير أكبر في الكمية المعروضة ، بمعنى ان العرض يكون مرناً ، كما في الشكل الآتي :

انتقال منحنى العرض

ان قرارات المنتجين تنعكس في منحنى العرض ، ومع افتراض ثبات العوامل الأخرى ،  فان العرض يوضح رغبة المنتجين لعرض منتج ما عند مستويات سعرية مختلفة ، ومع ذلك فان السعر ليس هو العامل الوحيد الذي يأخذه المنتجون في الاعتبار ، ذلك ان التكاليف لها أهميتها ايضاً في هذا المجال ، فالانتاج يتطلب استخدام موارد نادرة ــ العمل و الآلات  والأرض و المباني ، والمواد الخام ، وليس ثمة ريب ان استخدام هذه الموارد يُحمل العارضين تكلفة.

وكم هو الحال بالنسبة للطلب فانه من الأهمية بمكان ان نفرق بين التغيير في الكمية المعروضة Change In Qauntity Supplied والتغير في العرض  ، ويقصد بالتغير في الكمية المعروضة التحرك على منحنى العرض فيشير الى الانتقال من نقطة الى أخرى على المنحنى نفسه نتيجة لتغير سعر السلعة مع بقاء الأشياء الأخرى على حالها .

وعندما تتغير العوامل التي اعتبرناها ثابتة ، يتحول منحنى العرض بكامله ، فاذا افترض حدوث تحسن في التكنولوجيا ( بحيث تنخفض تكاليف الانتاج للمنتج ) فان منحنى العرض ينتقل الى الأسفل ، وهو ما يعني زيادة العرض ، ذلك ان المنتج سيقوم بعرض كميات أكبر بالسعر نفسه .

ويحدث العكس نتيجة نقص العرض وحدوث عجز في المعروض من السلعة نتيجة ظرف معين ، فينتقل منحنى العرض ، والنتيجة أن يقوم المنتجون برفع السعر ، ويبقى العرض المحدود متاحاً للقادرين على دفع السعر الأعلى.