المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
علاقات مصر ببلاد النوبة في عهد ثقافة المجموعة B ثقافة المجموعة B في بلاد النوبة علاقة مصر ببلاد النوبة في العصر الطيني(1). المجموعة الثقافية A (رقم 2) وتقابل في التاريخ المصري العصر الأسري المبكر بلاد النوبة (المجموعة A الثقافية رقم 1) خلايا الليثيوم أيون مجموعة البطارية Lithium lon Cells and Battery packs بدء الخلاف في حضارة القطرين موازنة الخلية في بطارية الليثيوم ايون الخطوط العامة في إطالة عمر بطارية الليثيوم أيون Guidelines for prolonging Li-ion battery life تحسينات في تكنولوجيا بطاريات الليثيوم أيون Improvements to Lithium lon Battery Technology المواصفات والتصميم لبطاريات ايون الليثيوم إطالة عمر الخلايا المتعددة في بطارية الليثيوم ايون من خلال موازنة الخلية Prolonging Life in Multiple Cells Through Cell balancing السلامة في بطارية الليثيوم ايون محاذير وتنبيهات الخاصة ببطارية الليثيوم-ايون ما ورد في شأن الرسول الأعظم والنبيّ الأكرم سيّدنا ونبيّنا محمّد (صلى الله عليه وآله) / القسم السادس والعشرون

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2777 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تفسير الاية ( 215) من سورة البقرة
1-3-2017
Finding Really Slick Stuff: Teflon
31-1-2017
أثار الحركات الباطنية- الانكسارات الارضية
24/11/2022
معنى كلمة أخا
27-2-2021
الإمبراطورية الاشورية الثانية
26-10-2016
كومر – ارسنت ادوارد
6-9-2016


العربية الجنوبية  
  
2111   11:26 صباحاً   التاريخ: 23-11-2018
المؤلف : د. محمود فهمي حجازي
الكتاب أو المصدر : اسس علم اللغة العربية
الجزء والصفحة : ص188- 192
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / علم اللغة والعلوم الأخرى / علم اللغة و الجغرافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-11-2018 1795
التاريخ: 23-11-2018 2062
التاريخ: 23-11-2018 1743
التاريخ: 23-11-2018 1661

 

العربية الجنوبية:
تكون العربية الجنوبية والعربية الشمالية واللغات السامية في الحبشة الفرع الجنوبي من اللغات السامية. وهناك خصائص مشتركة لا نجدها إلا في لغات الفرع الجنوبي من اللغات السامية منها ظاهرة جمع التكسير، فكل الجموع في اللغات السامية الأخرى يمكن أن توصف بأنها من الجمع السالم. أما المجموعة الجنوبية فقد أفادت من الجمع السالم، وطورت أيضا عدة أبنية لجموع التكسير(1) وأول لغة من الفرع الجنوبي كان لها دور في التاريخ هي اللغة العربية الجنوبية.
القديمة التي عرفت قديما باسم الحميرية. وقد اكتشفت النقوش العربية الجنوبية القديمة في القرن التاسع عشر، وأمكن بعد فك رموز خطها المسند التعرف على مضمون هذه النقوش وتحليل

ص188

 

خصائصها اللغوية(2). ترجع النقوش العربية الجنوبية القديمة إلى فترة امتدت أكثر من ألف عام، فأقدم هذه النقوش من القرن الخامس قبل الميلاد، ويؤرخه البعض بالقرن الثامن قبل الميلاد. أما آخر هذه النقوش فيرجع باتفاق الباحثين إلى الربع الثالث من القرن السادس الميلادي(3) ومعنى هذا أن النقوش العربية الجنوبية القديمة ترجع إلى أكثر من عشرة قرون. وعندما قلت النقوش الجنوبية في أواخر القرن السادس الميلادي كانت العربية الشمالية قد بدأت تنتشر في المنطقة اللغوية الجنوبية.
وقد وجدت النقوش العربية الجنوبية في النصف الجنوبي من الجزيرة العربية، فقد كانت المنطقة اللغوية العربية الجنوبية تضم الأقاليم الحالية لدولتي اليمن والقسم

ص189

 

الجنوبي من المملكة السعودية، وهناك عدد من النقوش الجنوبية خارج هذه المنطقة، فقد أقام عدد من عرب الجنوب محطات تجارية في شمال غرب الجزيرة العربية، مثل ديدان التي توجد في مكانها اليوم مدينة العلا. وقد وجدت في العلا عدة نقوش كتبها عرب الجنوب بلغتهم. وفضلا عن هذا فقد ترك بعض الرحالة والتجار اليمنيين نقوشا دونوها في خارج الجزيرة العربية، فقد وجدت عدة نقوش في صعيد مصر مكتوبة بالعربية الجنوبية، كما وجد نقش في جزيرة دبلوس. وقد انتشر عرب الجنوب أيضا في شرق إفريقيا؛ فأقدم النقوش التي وجدت في الحبشة ليست مدونة بإحدى اللغات المنسوبة إلى الحبشة بل هي بالعربية الجنوبية القديمة.
كتبت النقوش العربية الجنوبية القديمة بخط أبجدي يتكون من تسعة وعشرين رمزًا. ويقوم الخط المسند على أساس تدوين الصوامت فقط، فهو خط لا يدون الحركات لذا تظل معرفتنا بطبيعة الحركات في اللغة العربية الجنوبية القديمة مجرد افتراض يقوم على القياس مع أقرب لغتين إلى العربية الجنوبية وهما العربية الشمالية ولغة الجعز الحبشية. وهناك نصوص كتبت بعناية Inseriptions وأخرى دونها أفراد بسطاء بخط أقل وضوحا ويطلق عليها الجرافيتي Graffiti
وأهم اللهجات العربية الجنوبية القديمة: السبئية والمعينية والقتبانية والحضرمية والهرمية. وأكثر النقوش التي وجدت تمثل اللهجة السبئية. وهي نقوش كتبت في حوالي ألف عام. ولذا فالمعرفة باللهجة السبئية تفوق المعرفة بباقي اللهجات العربية الجنوبية القديمة، ومن السمات الأساسية في اللهجة السبئية استخدام الهاء في تكوين عدد من الصيغ الصرفية، فوزن التعدية في العربية الشمالية أفعل يقابله في السبئية وزن هفعل ولذا يعد الفعل أراق بوزن أفعل أصيلا في العربية الشمالية، بينما يعد الفعل هراق دخيلا من العربية الجنوبية إلى العربية الشمالية.

أما اللهجة المعينية فقد وجدت نقوشها في منطقة معين قرنا وبرافش في اليمن، كما وجدت أيضا في المستعمرة المعينية في ديدان في شمال غرب الجزيرة العربية، ويبدو أن اللهجة المعينية لم تعمر طويلا، فكل نقوشها ترجع إلى الفترة السابقة على الميلاد

ص190

 

بينما ظلت اللهجة السبئية عدة قرون بعد هذا التاريخ. والسمة الفارقة بين بنية السبئية وبنية المعينية هي استخدام الهاء في السبئية واستخدام السين في المعينية، فوزن أَفْعَلَ في العربية الشمالية يقابله وزن هَفْعَلَ في السبئية ويقابله وزن سَفْعَلَ في المعينية.
أما اللهجات الأخرى وهي القتبانية والحضرمية والهرمية فيبدو أنها أقل انتشارا. وتنسب اللهجة القتبانية إلى مملكة قتبان في وادي بيحان وحريب، وتنسب اللهجة الحضرمية إلى حضرموت، وقد وجدت أكثر نقوشها في منطقة شبوة ووادي حضرموت وساحل حضرموت، وقد عمرت اللهجة الحضرمية أكثر من اللهجة القتبانية، فآخر النقوش القتبانية يرجع إلى القرن الأول الميلادي بينما ظلت الحضرمية حتى القرن الثالث الميلادي على أقل تقدير، وكلا اللهجتين تشبهان اللهجة المعينية من ناحية استخدام السين ولكنهما تختلفان عنها من جوانب أخرى.
وأقل اللهجات العربية الجنوبية شأنا هي اللهجة الهرمية المنسوبة إلى منطقة هرم في غرب معين قرناو. وأهم خصائص هذه اللغة المحددة الانتشار قديما استخدام حرف الجر "من" على نحو استخدامه في العربية الشمالية وبذلك خالفت اللهجة الهرمية باقي اللهجات العربية الجنوبية لأنها تستخدم بدلا من هذا الحرف كلمة "بن" وهذا التقسيم يقوم في المقام الأول على الخصائص اللغوية لا على التوزيع المكاني ففي كل المواضع التي وجدت فيها نقوش عربية جنوبية قديمة تنوعت اللهجات، فليست كل النقوش الموجودة في منطقة هرم مكتوبة باللهجة الهرمية بل هي أيضا بالسبئية والمعينية.
وبعد انهيار سد مأرب هاجرت قبائل عربية جنوبية إلى الشمال ولم تكن القبائل المهاجرة في وضع اقتصادي طيب، ولذا تعربت بعربية الشمال ولم يبق لها من الأصل القديم إلا الذكرى والنسب، حتى إن شعراء هذه القبائل قبل الإسلام مثل امرئ القيس نظموا شعرهم بالعربية الشمالية، يضاف إلى هذا أن الإسلام قد ساعد على انتشار العربية الشمالية في اليمن فتعرب جنوب الجزيرة العربية شيئًا فشيئًا.

ص191


ولكن هذا التعريب لم يشمل إلى اليوم كل مناطق اليمن, فهناك مجموعة لغات عربية جنوبية معاصرة في جنوب الجزيرة العربية والجزر القريبة من الساحل الحضرمي، وأهم هذه اللغات: اللغة المهرية وهي لغة حوالي ثلث مليون مواطن في جمهورية اليمن الديمقراطية في المحافظة السادسة التي تقع على الحدود الواقعة مع عمان في الربع الخالي. ويعيش بعض المتحدثين بالمهرية في جاليات صغيرة في دول الخليج العربي، أما السقطرية فهي لغة جزيرة سقطرة. وفي كل هذه المناطق التي يتم فيها التعامل الداخلي بلغات المهرة المذكورة يعرف الرجال اللغة العربية بقدر تعاملهم مع جيرانهم بها(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) انظر دراسات:
murtonen, early semitic. leiden 1967.
murtonen, broken plurals. leiden 1964.
(2) حول الأبحاث التي أنجزت وما ينبغي القيام به في الدراسات العربية الجنوبية، انظر التقرير، الذي كتبته ماريا هوفنر:
M. Hofner, stand und aufgaben der sudarabischen forschung, in; beitrage zur arabistik, semitistik, hartmann 1944, s. 42 ff.
والفصل الذي كتبته مارسا هوفنر أيضا بعنوان:
Das sudarabische der inschriften und der lebenden Mundarten, in: handbch der orientalistik III, 314-341.

وقد اهتمت جامعة القاهرة منذ إنشائها "باسم الجامعة المصرية" بدراسة النقوش العربية الجنوبيةوطبع بجامعة القاهرة كتاب للمستشرق جويدي "الموجز في علم اللغة العربية الجنوبية1930، وقد نشر خليل يحيى نامي عددا من النقوش العربية الجنوبية القديمة.
(3) حول التوزيع الجغرافي والتاريخ للنقوش العربية الجنوبية انظر:
A.F.L. Beeston, A descriptive grammar of epigraphic south arabian. london 1962.

(4) اهتم الباحث النمساوي بيتر m.bittner بدراسة المهرية. انظر دراساته:
stud. zur laut-und formenlehre des mehri I-V, sitzungsberichte der kaiser-lichen akademie der wissenschaften in wine.
وقد نشرت هذه الدراسات بين 1909، 1915 وبخصوص الدراسات المختلفة والنصوص المسجلة من اللغات العربية الجنوبية الحديثة.
w.leslay, modern south arabic languages. A Bibliography new york 1946.
ويقوم الآن مؤلف هذا الكتاب بدراسة ميدانية عن المهرية.

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.