أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-11-2018
2173
التاريخ: 27-11-2018
881
التاريخ: 25-11-2018
11524
التاريخ: 13-11-2018
23648
|
التمثيل الصوتي والهجائي
في نهاية القرن التاسع عشر وبينما أحرز علم الأصوات النطقي تقدما حقيقيا في العالم الغربي "على أساس التقليدية الهندية التي تمتد لقرون خلت مع إضافات مناسبة" بدأ العلماء يشعرون بالحاجة إلى نظام مشترك -يمكن قبوله على المستوى العالمي- للكتابة الصوتية، وعلى الرغم من أنه كان وما زال الكثير مما يقال عن النظم غير الألفبائية للتمثيل فإن الأبجدية
ص93
الصوتية العالمية "lPA"؛(1) التي طورتها الجمعية الصوتية العالمية ونشرتها منذ 1888 يستخدمها اللغويون الآن على أوسع نطاق مع تعديلات طفيفة أو بدونها، وتقوم الأبجدية الصوتية العالمية على أساس إعطاء كل صوت في الكلام يمكن تمييزه حرفا مختلفا عن غيره، ونظرا لأنه لا يوجد -في الواقع- حد أقصى أو أدنى لعدد أصوات الكلام التي يمكن تمييزها والتي يمكن أن تصدرها أعضاء النطق الإنسانية "أو على الأقل ليس هناك حد مناسب يتصل بالطباعة" فإن هذا المبدأ لا يمكن تطبيقه بصورة ثابتة، ولذلك تمد الأبجدية الصوتية العالمية مستخدميها بمجموعة من العلامات الصوتية المميزة ذات الأنواع المختلفة التي يمكن أن تضاف إلى رموز الحروف لتصنع مميزات أكثر دقة مما يمكن أن تصنعها الحروف بمفردها، وباستخدام هذه العلامات الصوتية المميزة استخداما صحيحا وسديدا يستطيع عالم الأصوات المتمرس أن يمثل الكثير من التفصيل الدقيق الضروري للغرض الذي يتناوله، وهو -في الواقع- لا يستطيع أن يمثل كل التفاصيل الصوتية التي تميز قولا مفردا عن قول آخر، وليس هناك سبب بصفة عامة يدعوه إلى الرغبة في ذلك، وتكون الكتابة الصوتية العريضة نسبيا ملائمة تماما لبعض الأغراض، وتكون الكتابة الصوتية الضيقة ضرورية لأغراض أخرى(2).
ومن الآن فصاعدا سنستخدم الأبجدية الصوتية العالمية كلما كانت هناك مناسبة
ص94
للإشارة إلى أصوات الكلام أو الصيغ المكتوبة بالكتابة الصوتية وسنحترم العرف المشترك الذي توضع الكتابة الصوتية وفقا له بين القوسين [ ]، ولذلك فإننا بدلا من أن نشير إلى أصوات الـ p، وأصوات الـ K كما فعلنا من قبل نشير إلى [p]، و[K] ، وقد اخترت هذين الرمزين الحرفين عن عمد إذ إن لهما القيمة الصوتية -بالتفسير العريض- التي للحرفين p، k في نظم الكتابة الخاصة بمعظم اللغات الأوروبية، ومعظم رموز الحروف في الأبجدية الصوتية العالمية مأخوذة من الحروف الأبجدية للغة اللاتينية واللغة الإغريقية لكن -مثلما يدرك أي فرد يعرف لنقل الإنجليزية، والفرنسية، والإيطالية، والأسبانية- تختلف القيمة الصوتية للحروف نفسها في كل اللغات التي تستخدم الحروف الأبجدية، وفي الواقع لا يكون للحرف الواحد بالضرورة قيمة صوتية ثابتة في إطار نظام خاصة بلغة من اللغات، ومن الجوانب الإيجابية لامتلاكنا أبجدية صوتية مشتركة ومقبولة على المستوى العالمي أن أحدًا لا يجب عليه أن يربط تفسير رمز من الرموز بلغات معينة أو حتى كلمات معينة وذلك مثل a في اللغة الإيطالية، وu في الكلمة الفرنسية lu... إلخ، وما يجب دفعه ثمنا لهذه الفائدة الهامة إلى حد بعيد أن مستخدمي الأبجدية الصوتية في حاجة إلى التخلي عن الافتراضات التي يمكن أن تكون لديهم -لسبب أو لآخر- حول الطريقة التي يمكن أن ينطق بها رمز حرف معين فعلى سبيل المثال [e] صوت مختلف إلى حد بعيد عن أي صوت من الأصوات التي يمثلها حرف c في اللغة الإنجليزية أو اللغة الفرنسية أو اللغة الإيطالية أو اللغة الأسبانية، وفيما يلي لن نطلع سوى على عدد قليل من رموز الحروف الخاصة بالأبجدية الصوتية العالمية وعلى قليل من العلامات الصوتية المميزة.
وقد زودنا أنفسنا بالمناسبة بنظام للكتابة الصوتية وستكون لنا طريقتان
ص95
للإشارة إلى الصيغ: الأولى بالحروف المائلة بالهجاء المتعارف عليه "أو نقل حروف لغة إلى حروف لغة أخرى" بدون أقواس مثل الصيغتين الإنجليزيتين led، lead والثانية بالكتابة العريضة الخاصة بالأبجدية الصوتية العالمية في الأقواس مثل [lgd] [lird]؛(3), (4) ونستطيع الآن أن نضيف طريقة ثالثة بالحروف المائلة داخل الأقواس " " مثل "Led" و"Lead" ولا تستخدم الطريقة الثالثة إلا استخداما ضئيلا، وهذه الخيارات تمكننا من تمييز الصيغ المكتوبة بالطريقة الثالثة من الصيغ المنطوقة المكتوبة صوتيا بالطريقة الثانية وأن تميز كلتاهما عن الصيغ التي لا تعنينا صيغها المنطوقة أو المكتوبة بصورة مباشرة وتكتب بالطريقة الأولى, وتمكننا كذلك من القول بأن الصيغة المكتوبة "Lead" تناظر صيغتين منطوقتين [Li: d] و"Lgd" وبالعكس فالصيغة المنطوقة [lgd] تناظر صيغتين مكتوبتين "Led" و"Lead".
وموافقة المتعدد لمفرد -من هذا النوع- بين الصيغ المكتوبة والصيغ المنطوقة توصف تقليديا بالاشتراك الصوتي "التطابق في الصوت": انظر rode و road وfather ،farther وcourt وcaught فيما يطلق
ص96
عليه النطق النموذجي "RP" للإنجليزية البريطانية(5) ولا نرى في لهجات اسكتلندية معينة أيا من هذه الصيغ الثنائية موسومة بالاشتراك الصوتي وذلك مثل father : farther وcourt :cought ومع ذلك نجد ceught وcot في لكنات أمريكية كثيرة، وثمة حقيقة عامة تتعلق بالإنجليزية المشتركة فهي تختلف في النطق من جماعة إلى أخرى، وما يعد من المشترك الصوتي لدى جماعة من المتكلمين قد لا يعد كذلك لأي جماعة أخرى، وما يقابل الاشتراك الصوتي هو الاشتراك الهجائي وقد أولاه النحاة التقليديون اهتماما ضئيلا انظر import 1، وimpoit2 وتختلف متعلقاتها المنطوقة فيما يتصل بموضع نبر الكلمة.
وبسبب وجود هاتين الظاهرتين في اللغة الإنجليزية وفي لغات أخرى كثيرة ذات نظم هجائية صارمة فإن الاشتراك الصوتي والاشتراك الهجائي يفرضان نفسيهما على انتباهنا ونحن بصدد وصف تلك اللغات، غير أنه -كما سنرى فيما بعد- قد تكون هناك أسباب نحوية ودلالية لتمييز الصيغ المتطابقة في كلتا الوسيلتين الصوتية والكتابية، فعلى سبيل المثال foucd 1 "التصريف
ص97
الثاني لـfind1" وfound2 "إحدى صيغ التصريف الأول لـ found" مشتركتان في الصوت وفي الهجاء، والكلمتان اللتان تؤخذ منهما هذه الصيغ "find" و"found" تكونان من المشترك اللفظي "الجزئي".
ص98
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) lPA مختصر يستخدم لكل من الجمعية الصوتية العالمية "lnternational phonetic Association" والأبجدية الصوتية العالمية "lnternational Phonetic Alphabet" التي وضعتها تلك الجمعية.
(2) الاختلاف بين الكتابة الصوتية العريضة، والكتابة الصوتية الضيقة "وهو اختلاف نسبي أكثر من أن يكون مطلقا بطبيعة الأشياء" أن الأولى تعطي تفصيلا أقل من الثانية، والكتابة الصوتية العريضة ليست بالضرورة فوتيمية "انظر 3 - 4" "المؤلف".
(3) النقطتان: تشيران إلى طول الصوت الذي يرمز إليه الرمز - الحرف السابق له "المؤلف".
(4) الطول "Length" مصطلح يستخدم في علم الأصوات ليشير إلى المدة الفيزيائية للصوت أو القول، وفي الفونولوجيا يستخدم هذا المصطلح ليشير إلى المدة النسبية للأصوات، والمقاطع عند مقارنتها لغويا، ويشير المصطلح كذلك إلى الكمية ، فقيمة القصر "short" وقيمة الطول "Long" معروفتان بشكل تقليدي وتخصان الحركات والصوامت على حد سواء.
(5) النطق النموذجي "RP" هو نطق اللغة الإنجليزية المؤسس في الأصل على كلام المثقفين في لندن وجنوب الشرق، وبحلول القرن التاسع عشر أصبح هذا النطق هو النطق الوحيد المقبول اجتماعيا في المجتمع الإنجليزي الرفيع، وبصفة خاصة نطق أولئك الذين يلتقون في البرلمان، وتنشره المدارس العامة "المجانية", وقد تبنته الإذاعة البريطانية في الثلاثينات من هذا القرن لمذيعيها، وهو أقل إقليمية في هذه الأيام إذا ما قورن بأي لكنة أخرى في أي جزء من العالم، ولذلك لم يعد يتمتع بمثل هذه المكانة فيما بين الشباب كما كان الأمر في الماضي وكل الصيغ المكتوبة صوتيا في هذا الكتاب يفترض أن ننطق بلكنة النطق النموذجي "RP". المؤلف.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|