المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2777 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدارات الأقمار الصناعية Satellites Orbits
2025-01-11
كفران النعم في الروايات الإسلامية
2025-01-11
التلسكوبات الفضائية
2025-01-11
مقارنة بين المراصد الفضائية والمراصد الأرضية
2025-01-11
بنات الملك شيشنق الثالث
2025-01-11
الشكر وكفران النعمة في القرآن
2025-01-11



علم اللغة وعلم النفس  
  
1039   10:06 صباحاً   التاريخ: 10-12-2018
المؤلف : د. محمود السعران
الكتاب أو المصدر : علم اللغة مقدمة للقارئ العربي
الجزء والصفحة : ص64- 65
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / علم اللغة والعلوم الأخرى / علم اللغة وعلم النفس /

 

 

 

علم اللغة وعلم النفس:

ولكن "الكلام" ليس مجرد إصدار أعضاء من الجسم الإنساني لأصوات معينة. إن هذه الأصوات توجه إلى أذن، والسامع تقوم في ذهنه عمليات عقلية متعددة حتى تتحول الأصوات إلى "دلالات". والمتكلم نفسه -قبل أن يشرع في الكلام، وأثناء الكلام، وبعده أحيانا إن كان ينتظر إجابة مثلا- تقوم في نفسه سلسلة من العلمليات "العقلية" أو "النفسية"، فـ"فهم" الكلمات وبعض ما يتعلق بها من حيث تكوينها وسماعها مرتبط بسلسلة من العمليات العقلية.

ومن هذا، ومن كثير غير هذا، كان ارتباط علم اللغة بعلم النفس(1). إن علم اللغة يستعين بحقائق توصل إليها علم النفس العام -كما أنه يستعين بحقائق توصلت إليها دراسات وعلوم آخر- ولكن ليس معنى هذا أنه يتخذ مناهج علم النفس ووسائله مناهج له ووسائل، كما أنه لا يتخذ مناهج علم آخر ووسائله.

ص64

 

يتضح مما سبق أن "اللغة" من حيث حقيقتها تتصل -كما قال والتر فاتبورج(2)- بالعناصر "= بالمكونات" الأساسية الأربعة للإنسان، ألا وهي: الميدان الفيزيقي(3)، والميدان العضوي(4)، والميدان النفسي(5)، والميدان الروحي(6). واللغة، من حيث وظيفتها تحمل هذه الأربعة جميعا على أن تتعاون فيما بينها تعاونا فعالا. وهذ الصفة المعقدة التي تتصف بها الظواهر اللغوية تجعل التحديد الدقيق للظواهر التي يشتغل بها علم اللغة أمرا بالغ الصعوبة(7).

ص65

__________

(1) من الموضوعات التي يستعين فيها علم اللغة بعلم النفس للكشف عن بعض الحقائق، موضوع العلاقة بين "الكلمة" و"الصورة" image ونحن نعرض هنا خلاصة كلام في هذا الشأن للأستاذ والترف. فارتبوج Walter V. Warburg "الأستاذ بجامعة بال بسويسرا" عن كتابه الذي ترجمه من الألمانية إلى الفرنسية الأستاذ بيير مايارد Pierre Maillard بعنوان.

Problemes et Methodes De Linguistique "paris 1946 pp 1-2".

إن كل مجموعة معينة من الأصوات يقابلها حالة وعي أو دراك خاصة: فسلسلة الأصوات التي تكون الكلمة الفرنسية Arbre "= شجرة" مرتبطة ارتباطا وثيقا، في مجال استعمال اللغة الفرنسية، بتمثيلها -ar bre، وهذا الارتباط قد يبدأ من الكلمة إلى التمثيل، وقد يبدأ على العكس من ذلك من التمثيل إلى الكلمة، فما أسمع الكلمة حتى تنبعث الصورة image حالا في عقلي espirt، وعلى العكس من هذا إذا انبعثت الصورة في عقلي فإنها تثير الكلمة ولو لم تنطقها أعضاء النطق. وهكذا فإنه يربط بكل مجموعة من الأصوات، عند الناطق بها وعند السماع إليها جميعا "تصور لغوي" cocept linguestique.

ولكن اللغة قائمة في كل إنسان على أنها "استعداد" aptitude، وهذا الاستعداد ذو وجهين: استعداد للتعبير عن النفس بطريقة مفهومة، واستعداد لفهم ما يحدث عن السماع. وهكذا فاللغة لا يظهر منها إلا "جوانب"، فهي لا تكتسب وجودًا حقيقيًّا مجسمًا بصورة فيزيقية، إلا عن طريق "الكلام" parole. أي أنه في كل كلام ننطقه أو نسمعه لا يرتفع إلى مرتبة الواقع الملموس. إلا جزء ضئيل فقط من ذلك الكل الذي يكون حقا قدرة الفرد على الكلام.

(2)op. cit. p. 1.

(3) physique.

(4) Organique.

(5) Moral.

(6) Spitituel.

)7) op. cit. p. 2.

 

 




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.