المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2806 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



لغات المناطق وأهميتها النسبية  
  
1072   09:57 صباحاً   التاريخ: 13-12-2018
المؤلف : ماريو باي
الكتاب أو المصدر : اسس علم اللغة/ ترجمة د. احمد مختار عمر
الجزء والصفحة : ص66- 67
القسم : علوم اللغة العربية / علم اللغة / ماهية علم اللغة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2018 1308
التاريخ: 1-12-2018 6994
التاريخ: 22-2-2019 2360
التاريخ: 28-11-2018 7875

 

 

 

لغات المناطق وأهميتها النسبية
بعض اللغات -لأسباب تاريخية سابقة- قد فرضت نفسها كلغات عامة للتفاهم في مناطق تتجاوز منطقتها الأساسية التي تعتبر فيها لغة وطنية، وربما أصبحت مكانتها كبيرة في تلك المناطق الجديدة، ومثال ذلك الألمانية في وسط أوربا، والفرنسية في الشمال الإفريقي والإنجليزية في الهند، وتتفاوت درجة أهمية تلك اللغات وفائدتها في أداء وظيفتها تفاوتًا كبيرا.

ص66
وفي القديم، كانت اليونانية واللاتينية تستعملان كلغات مناطق على طول حوض البحر المتوسط وغربي أوربا، وقد ثبتت اللغة اللاتينية في النهاية دعائمها كلغة متكلمة عامة في مناطق واسعة كان أصحابها يتكلمون في الأصل لغات أخرى. وفي العصور الوسطى كان استعمال اللاتينية لغة العلم والدين يشمل أوربا الغربية كلها، أما الآن فإن الإنجليزية تستعمل كلغة بديلة في مناطق واسعة مثل الهند وباكستان اللتين كانتا يومًا ما ضمن المستعمرات البريطانية، وكذلك اللغة الفرنسية التي تستعمل بطريقة مماثلة في حوالي نصف إفريقية، كذلك فإن الروسية هي لغة التفاهم العامة في أقاليم الاتحاد السوفيتي في آسيا التي لا تعد الروسية لغتها الأساسية.
هذا الانتشار لبعض اللغات ليغطي -بصورة أو بأخرى- مناطق واسعة لم تكن تتكلمها من قبل يعطي أهمية لما سميناه بلغات المناطق area languages. وفي بعض الحالات من الممكن التكهن -على أساس دراسة العوامل والظواهر الموجودة- أن لغة معينة سوف تتمكن في النهاية من فرض نفسها في منطقة معينة، وتحل محل لغات أخرى ما تزال مستعملة حتى الآن في هذه المناطق. وفي حالات أخرى من الممكن التنبؤ -على نفس الأساس- بأن لغة منطقة معينة سوف تتقهقر، وفي النهاية تختفي من أجزاء معينة في المنطقة المستعملة فيها الآن، وعلى هذا فإن السواحيلية من الممكن أن تحل محل الإنجليزية في شرقي إفريقية، وإن الهولاندية آخذة في الاختفاء بالفعل من إندونيسيا.
ولكن هذه التقديرات اللغوية للاحتمالات المستقبلة، مع تطبيقاتها الواسعة المدى تحتاج إلى دراسة متخصصة ولا شك.

ص67




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.