أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2019
2133
التاريخ: 2-1-2019
2261
التاريخ: 5-1-2019
1569
التاريخ: 2-1-2019
1192
|
من الذين ادعوا الألوهية في الأئمة هي فرقة النصيرية نسبة إلى محمد بن نصير الفهري النميري ، ادّعى هذا اللعين أنه نبي وأن علي بن محمد العسكري أله ، فهو يقول بربوبيته ، وتابع ابن نصير في هذه المقالة كل من ابن بابا القمي وفارس بن حاتم القزويني.
قال أبو عمر : وقالت فرقة بنبوة محمد بن نصير النميري ، وذلك أنه ادعى أنه نبي رسول ، وأن علي بن محمد العسكري (عليه السلام) أرسله وكان يقول بالتناسخ والغلو في أبي الحسن (عليه السلام) ويقول فيه بالربوبية ويقول بإباحة المحارم ويحلل نكاح الرجال بعضهم بعضاً ويقول إنه من الفاعل والمفعول به أحد الشهوات والطيبات وأن الله لم يحرم شيئاً من ذلك.
وقد رآه يحيى بن عبد الرحمن بن خاقان وغلام له على ظهره قال : لقيته فعاتبته فقال إن هذا من اللذات وهو من التواضع لله وترك التجبر.
وكان محمد بن موسى بن الحسن بن فرات يقوي أسبابه ويعضده ، ذكر أنه رأى بعض الناس محمد بن نصير عياناً ، وغلام له على ظهره وأنه عاتبه على ذلك ، فقال إن هذا من اللذات وهو من التواضع لله وترك التجبر ، وافترق الناس فيه وبعده فرقاً ثلاث.
قال ابن خاقان ـ المتقدم ـ فلما اعتل محمد بن نصير العلة التي توفي فيها قيل له في علته وهو معتقل اللسان لمن يكون الأمر بعدك؟ فقال بلسان ضعيف ملجلج : أحمد فلن يدر من هو (1).
قال نصر بن الصباح : الحسن بن محمد المعروف بابن بابا ومحمد ابن نصير النميري وفارس بن حاتم القزويني لعن هؤلاء الثلاثة علي بن محمد العسكري (عليه السلام). وذكر أبو محمد الفضل بن شاذان في بعض كتبه أن من الكذّابين المشهورين ابن بابا القمي.
وقال سعد : حدّثني العبيدي ، قال : كتب إلى العسكري ابتداء منه : ابرأ إلى الله من الفهري والحسن بن محمد بن بابا القمي فأبرأ منهما ، فإني محذرك وجميع موالي وإني ألعنهما لعنة الله ، مستأكلين يأكلان بنا الناس ، فتانين مؤذين ، آذاهما الله وأركسهما في الفتنة ركساً. يزعم ابن بابا أني بعثته نبياً وأنه باب ، ويله لعنة الله ، سخر منه الشيطان فأغواه ، فلعن الله من قبل منه ذلك ، يا محمد إن قدرت أن تشدخ رأسه بالحجر فافعل فإنه قد آذاني آذاه الله في الدنيا والآخرة (2).
وممن قال بربوبية الهادي (عليه السلام) كل من علي بن مسعود بن حسكة القمي والقاسم بن يقطين الشعراني القمي.
وهؤلاء تأولوا قوله تعالى : { إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ } [العنكبوت: 45] ، وقوله تعالى : {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43] ، قالوا : معناهما رجل لا ركوع ولا سجود. وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد دراهم ولا إخراج مال.
وهناك أشياء كثيرة من الفرائض والسنن والمعاصي تأولوها وصيّروها رجلاً.
ثم من مقولة هؤلاء : أن أبا الحسن العسكري هو الأول القديم وأنه أمر علي بن مسعود بن حسكة أن يكون باباً له ونبيه المرسل من قبله.
وأن جميع الفرائض والعبادات من صوم وصلاة وحج وزكاة وغير ذلك هي معرفة أبي الحسن العسكري ونبيه ابن حسكة ...
عن أبي عمرو عن الحسين بن الحسن بن بندار القمي ، قال : حدثنا سهل بن زياد الآدمي ، قال : كتب بعض أصحابنا إلى أبي الحسن العسكري (عليه السلام) : جعلت فداك يا سيدي إن علي بن حسكة يدعي من أوليائك ، وأنت الأول القديم وأنه بابك ونبيك أمرته أن يدعو إلى ذلك ، ويزعم أن الصلاة والحج والزكاة والصوم كل ذلك معرفتك ومعرفة من كان في مثل حال ابن حسكة فيما يدعي من البابية والنبوة فهو مؤمن كامل سقط عنه الاستعباد بالصوم والصلاة والحج ، وذكر جميع شرائع الدين أن معنى ذلك كله ما ثبت لك ، ومال الناس إليه كثيراً فإن رأيت أن تمن على موليك بجواب في ذلك تنجيهم من الهلكة.
قال فكتب (عليه السلام) : كذب ابن حسكة عليه لعنة الله ويحسبك أني لا أعرفه في موالي ما له؟ لعنه الله ، فوالله ما بعث الله محمداً والأنبياء قبله إلا بالحنفية والصلاة والزكاة والصيام والحج والولاية ، وما دعى محمد (صلى الله عليه واله) إلا إلى الله وحده لا شريك له.
وكذلك نحن الأوصياء من ولده عبيد الله لا نشرك به شيئاً ، إن أطعناه رحمنا ، وإن عصيناه عذّبنا ، ما لنا على الله من حجة ، بل الحجة لله عز وجل علينا وعلى جميع خلقه أبرأ إلى الله ممن يقول ذلك وانتفى إلى الله من هذا القول ، فاهجروهم لعنهم الله والجؤوهم إلى ضيق الطريق فإن وجدت من أحد منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخر (3).
وعن إبراهيم بن شيبة أنه كتب للإمام الهادي (عليه السلام) فقال : جعلت فداك إن عندنا قوماً يختلفون في معرفة فضلكم بأقاويل مختلفة تشمئز منها القلوب ، وتضيق لها الصدور ويرون في ذلك الأحاديث ، لا يجوز لنا الإقرار بها لما فيها من القول العظيم ولا يجوز ردها ولا الجحود بها إذا نسبت إلى آبائك ، فنحن وقوف عليها.
من ذلك أنهم يقولون ويتأولون في معنى قول الهل عز وجل : { إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ } [العنكبوت: 45] ، وقوله عز وجل {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [البقرة: 43] معناها رجل لا ركوع ولا سجود ، كذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد دراهم ولا أخراج مال.
وأشياء بشبهها من الفرائض والسنن والمعاصي قالوها وصيروها على هذا الحد الذي ذكرت لك ، فإن رأيت أن تمن على مواليك بما فيه سلامتهم ونجاتهم من الأقاويل التي تصيرهم إلى العطب والهلاك؟ والذين ادعوا هذه الأشياء ادعوا أنهم أولياء ، ودعوا إلى طاعتهم ، منهم علي بن حسكة والقاسم اليقطيني ، فما تقول في القبول منهم جميعاً.
فكتب (عليه السلام) : ليس هذا ديننا فاعتزله (4).
هناك روايات عديدة في لعن علي بن مسعود بن حسكة ، وفارس القزويني ، والقاسم اليقطيني والشعراني ، ومحمد بن موسى بن الحسن بن فوات الشريعي وأبي الغمر ، وجعفر بن واقد وهاشم بن أبي هاشم.
_______________
(1) الكشي 6 | 805 ، المقالات والفرق 101.
(2) الكشي 6 | 805.
(3) الكشي 6 | 804.
(4) الكشي 6 | 803.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
شعبة فاطمة بنت أسد تنظّم دورة متخصّصة لتأهيل قارئات المنبر الحسيني
|
|
|