أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-4-2022
![]()
التاريخ: 8-4-2022
![]()
التاريخ: 9-4-2019
![]()
التاريخ: 2023-03-13
![]() |
التعظيم للمتكلم , فالقارىء عند البداية بتلاوة القرآن ينبغي أن يحضر في قلبه عظمة المتكلّم و يعلم أن ما يقرأه ليس من كلام البشر و أن في تلاوة كلامه غاية الخطر فانه تعالى قال : { لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة : 79] , و كما أن ظاهر جلد المصحف و ورقه محروس عن ظاهر بشرة اللامس إلا إذا كان متطهرا فباطن معناه أيضا بحكم عزّه و جلاله محجوب عن باطن القلب إلا إذا كان منقطعا عن كلّ رجس و مستنيرا بنور التعظيم و التوقير و كما لا يصلح للمس جلد المصحف كلّ يد ، فلا يصلح لتلاوة حروفه كلّ لسان و لا لنيل معانيه كل قلب.
ومنها حضور القلب و ترك حديث النفس و هذا يتولد من التعظيم فان المعظم للكلام الذي يتلوه يستبشر به و يستأنس و لا يغفل عنه ، ففي القرآن ما يستأنس به القلب إن كان التالي أهلا له فكيف يطلب الانس بالفكر في غيره و هو في متنزه و متفرج و الذي يتفرج في المتنزهات لا يتفكر في غيرها.
و منها التدبر و هو وراء حضور القلب فانه قد لا يتفكر في غير القرآن و لكنه يقتصر على سماع القرآن من نفسه و هو لا يتدبّره ، و المقصود من القراءة التدبّر قال اللّه تعالى : {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24] و لذلك سنّ فيه الترتيل لأن الترتيل في الظاهر تمكن من التدبر في الباطن.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): «لا خير في عبادة لا فقه فيها و لا في قراءة لا تدبّر فيها»(1) و إذا لم يتمكن من التدبر إلّا بالترديد فليردّد ، و عن أبي ذر (رضي الله عنه) قال : قام بنا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) فقام ليلة بآية يردّدها { إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة : 118] (2).
__________________________________
(1) تحف العقول : ص 144.
(2) احياء علوم الدين : ج 1 ص 249.
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تؤكد أهمية المضي في طريق العفاف والاقتداء بأهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|