المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2777 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

منابع التفسير في عهد التابعين
15-11-2014
accessible (adj.)
2023-05-05
الإمامة والأئمة في كلام الإمام الكاظم ( عليه السّلام )
17-1-2023
الشيخ عبد الرحيم التستري النجفي.
20-12-2017
مقومات التنمية الصناعية - الأيدي العاملة
14/9/2022
من آداب التلاوة
2024-11-24


التطور الدلالي (أنواع التطور الدلالي)  
  
2257   02:01 صباحاً   التاريخ: 21-4-2019
المؤلف : د. علي عبد الواحد وافي
الكتاب أو المصدر : علم اللغة
الجزء والصفحة : ص313- 314
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / قضايا دلالية اخرى /

 

أنواع التطور الدلالي
ترجع أهم ظواهر التطور الدلالي إلى ثلاثة أنواع:
أحدها: تطور يلحق القواعد المتصلة بوظائف الكلمات، وتركيب الجمل, وتكوين العبارة.. وما إلى ذلك؛ كقواعد الاشتقاق والصرف "المورفولوجيا", والتنظيم "السنتكس" ... وهلم جرا. وذلك كما حدث في اللغات العامية المنشعبة من اللغة العربية؛ إذ تجردت من علامات الإعراب(1), وتغيرت فيها قواعد الاشتقاق(2),واختلفت مناهج تركيب

ص313

العبارات(3).
وثانيها: تطور يلحق الأساليب، كما حدث في لغات المحادثة العامية المنشعبة عن العربية؛ إذ اختلفت أساليبها اختلافًا كبيرًا عن الأساليب العربية الأولى، وكما حدث للغة الكتابة في عصرنا الحاضر؛ إذ تميزت أساليبها عن أساليب الكتابة القديمة تحت تأثير الترجمة والاحتكاك بالآداب الأجنبية ورقيّ التفكير وزيادة الحاجة إلى الدقة في التعبير عن حقائق العلوم والفلسفة والاجتماع ... وهلم جرا.
وثالثها: تطور يلحق معنى الكلمة نفسه، كأن يخصص معناها العام، فلا تطلق إلّا على بعض ما كانت تطلق عليه من قبل، أو يعمم مدلولها الخاص؛ فتطلق على معنًى يشمل معناها الأصلي ومعاني أخرى تشترك معه في بعض الصفات، أو تخرج عن معناها القديمة فتطلق على معنًى آخر تربطه به علاقة ما، وتصبح حقيقة في هذا المعنى الجديد بعد أن كانت مجازًا فيه، أو تستعمل في معنى غريب كل الغرابة عن معناها الأول..وهلم جرا.

ص314
____________________

(1) يوقف في جميع هذه اللهجات بالسكون على جميع الكلمات المعربة بالحركات، وتلتزم حالة واحدة في الكلمات المعربة بالحروف "المثنى، جمع المذكر السالم، الأسماء الخمسة.. إلخ, فيقال مثلًا: أخوك مجتهد، ضربت أخوك، سلم على أخوك ... ". فوظيفة الكلمة في العبارة لا تفهم في لهجاتنا العامية إلّا من مجرد السياق أو من ترتيبها بالنسبة لبقية عناصر الجملة.
(2) تغيرت وجوه التصريف العربية تغيرًا كبيرًا في اللغات العامية، حتى لا نكاد نعثر فيها على فعل باقٍ على حالته العربية الصحيحة من هذه الناحية.
(3) فمن ذلك مثلًا نعت المثنى بصيغة الجمع, وتأخر الإشارة في تركيب الجملة عن المشار إليه. وهلم جرا.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.