أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-5-2022
1974
التاريخ: 9-4-2020
1796
التاريخ: 7-2-2022
2203
التاريخ: 26-9-2021
2216
|
أكثر اقسام المحبة فطرية طبيعية ، كمحبة المتناسبين و المتجانسين ، و العلة و المعلول ، و محبة الجمال و غير ذلك ، و الارادي الكسبي منها قليل ، كمحبة المتعلم للمعلم ، و ربما أمكن ارجاعه أيضا إلى الطبيعي.
وإذا كان الحب طبيعيا فالاتحاد الذي من مقتضياته يكون أيضا طبيعيا ، فيكون لذلك أفضل من العدالة التي تقتضي الاتحاد الصناعي.
كل ما في الحياة عشق ، و قد قالوا و قلنا : بالسعي وصل الحبيب!
لم يفدني في الحشر إلا الغرام! فعلى العلم و الرشاد السّلام!
ثم مع وجود المحبة لا حاجة إلى العدالة إذ هي فرع الكثرة المحوجة إلى الاتحاد القشري ، فمع وجود الاتحاد الطبيعي لا يقع الاحتياج إليه ، و قد صرح قدماء الحكمة بأن قوام الموجودات و انتظامها بالمحبة ، و المحبة الفطرية ثابتة بينها ، و ليس شيء من الموجودات خاليا عنها كما أنه ليس شيء منها خاليا عن الوجود و الوحدة ، و قد صرّحوا بأنه كل الوحدة ، فهو سار في جميع الكائنات : من الأفلاك و العناصر و المركبات ، إذ الحب و الشوق إلى التشبه بالفاعل رقص الأفلاك و ادار رحاها ، (بسم اللّه مجراها و مرساها) و الحب هو سبب ميل العناصر إلى اجسادها الطبيعية ، و ميل المركبات بعضها إلى بعض .
ثم لما كانت المحبة التي هي ظل الوحدة مقتضية للبقاء و الكمال ، و ضدها موجبا للفساد و الاختلال ، و لكل منهما مراتب و درجات ، فتختلف الموجودات بحسبها في درجات الكمال و النقصان.
والمتأخرون خصصوا الحب بذوي العقول ، فلا يطلقون اسم الحب على ميل العناصر إلى مراكزها و ميل المركبات بعضها إلى بعض ، كميل الحديد إلى المغناطيس ، ولا اسم الكراهة و البغض على المنافرة التي بينها ، كمنافرة الحجر الباغض الحل من الحل ، بل يسمونها بالميل و الهرب ، و كذا الموافقة و المعاداة اللتين بين العجم من الحيوانات ، لا يطلقون عليها اسم الحب والبغض ، بل يسمونها بالألف و النفرة.
آه لو لا الحب يسري في جميع الكائنات ما على الورد غدا البلبل يزجى النغمات.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|