أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-11-2017
3110
التاريخ: 7-5-2019
5119
التاريخ: 29-3-2016
4126
التاريخ: 27/9/2022
2350
|
لنبدأ بكلمة الحسين (عليه السّلام) نفسه عن يزيد التي قالها بمحضر واليه على المدينة الوليد بن عتبة وبمحضر قريبه مروان بن الحكم فلمْ ينكر عليه أحد منهما فقال (عليه السّلام) : . . . ويزيد رجل فاسق فاجر شارب للخمر قاتل للنفس المحرمة معلن بالفسق والفجور ومثلي لا يُبايع مثله . وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون وعلى الإسلام السّلام أنْ قد بُليت الاُمّة براع مثل يزيد بن معاوية .
وهذا عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة الصحابي الجليل ورئيس وفد أهل المدينة إلى الشام بعد قتل الحسين (عليه السّلام) فلمّا عاد إلى المدينة جمع الناس في مسجد الرسول (صلّى الله عليه وآله) وقال : أيّها الناس قد جئناكم مِنْ عند رجل يترك الصلاة ويشرب المسكرات وينكح الاُمهات والأخوات ويلعب بالقرود والكلاب وإذا لمْ تُخلع بيعته أخشى أنْ نقذف بالحجارة من السماء .
وهذا الحسن البصري العالم والنابغة المعروف بزهده وعلمه قال في معرض بيان جرائم معاوية العظيمة الموبقة التي لخّصها في أربعة وهي : اغتصابه الخلافة ثمّ استلحاقه زياد بن سميّه بأبيه أبي سفيان ثمّ قتله لحجر بن عدي الكندي وأصحابه وأخيراً فرضه لابنه يزيد الخمّير السكّير خليفة على المسلمين بعده .
ويشارك اللاحقون من العلماء مَنْ سبقهم في الرأي في يزيد فهذا مثلاً العالم والفيلسوف الشهير ابن خلدون يدّعي الإجماع على فسق يزيد وفجوره مِنْ قبل كافة علماء المسلمين ثمّ هذا الفيلسوف الآخر المعروف بالتفتازاني يحكم بجواز لعن يزيد ولعن أتباعه فيقول بالنص في كتابه شرح العقائد : الحقّ أنّ رضا يزيد بقتل الحسين (عليه السّلام) واستبشاره به وإهانته أهل بيت النبي (صلّى الله عليه وآله) ممّا تواتر معناه ونحن لا نتوقف في شأنه بل في إيمانه لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه .
وقال ابن حزم العالم المعروف قال في رسائله ما نصه : قيام يزيد بن معاوية كان لغرض الدنيا فقط فلا تأويل له فهو بغيّ مجرّد .
وقال الجاحظ بالحرف : المنكرات التي اقترفها يزيد مِنْ قتل الحسين وحمله بنات رسول الله سبايا وقرعه ثنايا الحسين بالعود وإخافته أهل المدينة وهدمه للكعبة المشرفة تدلّ على القسوة والغلظة والنصب والحقد والبغضاء والنفاق والخروج عن الإيمان . فالفاسق ملعون ومَنْ نهى عن شتم الملعون ملعون .
وهذا القدر مِنْ آراء الشخصيات العظام والعلماء الأعلام في سقوط يزيد عن مستويات الإنسانية وانحطاطه إلى أسفل درك الشقاء والوحشية والرذيلة يكفي للدلالة على أنّ الحسين (عليه السّلام) عمل بما يفرضه الواجب الإسلامي والإنساني عندما امتنع مِنْ إعطاء البيعة ليزيد وأبى أنْ يعترف بشرعية خلافته .
قال الاُستاذ المسيحي الكبير جورج جرداق في كتابه (علي وعصره) : نشأ يزيد في الاُسرة الاُمويّة التي كانت تنظر إلى الإسلام كحركة سياسية قامت طلباً للرئاسة والملك والزعامة ؛ بدليل قول زعيم تلك الاُسرة أبو سفيان بن حرب عند دخول الرسول إلى مكّة قال للعباس بن عبد المطلب : لقد أصبح ملك ابن أخيك عظيماً ! فقال له العباس : ويلك يا أبا سفيان ! إنّها النبوّة . فقال : أجل . ولا بدّ لهكذا حركة أنْ تنتقل مِنْ اُسرة إلى اُسرة .
واجتمع إلى هذه النشأة جهل وتحلّل وعدم الشعور بالمسؤوليّة ؛ لذا كانت نتيجته العبث والمجون وهكذا عرف يزيد بالإدمان على شرب الخمر واللعب بالكلاب والقرود .
وذكر أنّه سابق قرداً فسقط عن فرسه سقطة كان فيها هلاكه (لعنه الله) وكان يلبس كلابه الكثيرة أساور مِنْ ذهب وخلاخل مِنْ فضة وأثمن أنواع الحرير والدمقس فيما كانت السياط مِنْ عمّاله تلهب ظهور الفقراء والكادحين لجمع الضرائب والخراج والجزية منهم . . . انتهى ما قاله جرداق .
|
|
بـ3 خطوات بسيطة.. كيف تحقق الجسم المثالي؟
|
|
|
|
|
دماغك يكشف أسرارك..علماء يتنبأون بمفاجآتك قبل أن تشعر بها!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تواصل إقامة مجالس العزاء بذكرى شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
|
|
|