أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015
6447
التاريخ: 7-03-2015
97218
التاريخ: 7-03-2015
3572
التاريخ: 7-03-2015
4423
|
الحسن بن الحسن كان رجلا جليلا رئيسا فاضلا ورعا و كان يلي صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقته و له مع الحجاج خبر رواه زبير بن بكار قال كان الحسن بن الحسن واليا صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام) في عصره فساير الحجاج يوما و هو إذ ذاك أمير المدينة فقال له الحجاج أدخل عمر بن علي معك في صدقات أبيه فإنه عمك و بقية أهلك فقال له الحسن لا أغير شرط علي ولا أدخل فيها من لم يدخل فقال له الحجاج إذا أدخله أنا معك فنكص الحسن بن الحسن عنه حتى غفل الحجاج ثم توجه إلى عبد الملك حتى قدم عليه فوقف ببابه يطلب الإذن فمر به يحيى ابن أم الحكم فلما رآه يحيى مال إليه و سلم عليه و سأله عن مقدمه و خبره ثم قال إني سأنفعك عند أمير المؤمنين يعني عبد الملك فلما دخل الحسن بن الحسن على عبد الملك رحب به و أحسن مساءلته و كان الحسن قد أسرع إليه الشيب فقال له عبد الملك لقد أسرع إليك الشيب يا أبا محمد فقال يحيى و ما يمنعه يا أمير المؤمنين شيبه أماني أهل العراق يفد عليه الركب يمنونه الخلافة فأقبل عليه الحسن بن الحسن فقال بئس و الله الرفد رفدت ليس كما قلت و لكنا أهل بيت يسرع إلينا الشيب و عبد الملك يسمع فأقبل عليه عبد الملك وقال هلم ما قدمت له فأخبره بقول الحجاج فقال ليس له ذلك اكتب إليه كتابا لا يتجاوزه فكتب إليه و وصل الحسن بن الحسن فأحسن صلته فلما خرج من عنده لحقه يحيى ابن أم الحكم فعاتبه الحسن على سوء محضره فقال له ما هذا الذي وعدتني به فقال له يحيى إيها عنك فو الله لا يزال يهابك و لو لا هيبتك لما قضى لك حاجة و والله ما ألوتك رفدا.
وكان الحسن بن الحسن قد حضر مع الحسين بن علي (عليه السلام) الطف فلما قتل الحسين (عليه السلام) و أسر الباقون من أهله جاءه أسماء بن خارجة فانتزعه من بين الأسرى وقال و الله لا يوصل إلى ابن خولة أبدا فقال عمر بن سعد دعوا لأبي حسان ابن أخته و يقال إنه أسر و كان به جراح قد أشفي منها.
وروي أن الحسن بن الحسن خطب إلى عمه الحسين (عليه السلام) إحدى ابنتيه فقال له الحسين (عليه السلام) اختر يا بني أحبهما إليك فاستحيا الحسن و لم يحر جوابا فقال له الحسين (عليه السلام) فإني قد اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) .
وقبض الحسن بن الحسن رحمه الله وله خمس و ثلاثون سنة و أخوه زيد بن الحسن رحمة الله عليه حي و وصى إلى أخيه من أمه إبراهيم بن محمد بن طلحة رحمه الله.
ولما مات الحسن بن الحسن ضربت زوجته فاطمة بنت الحسين (عليه السلام) على قبره فسطاطا وكانت تقوم الليل و تصوم بالنهار و كانت تشبه بالحور العين لجمالها فلما كان رأس السنة قالت لمواليها إذا أظلم الليل فقوضوا هذا الفسطاط فلما أظلم الليل سمعت قائلا يقول هل وجدوا من فقدوا فأجابه آخر بل يئسوا فانقلبوا ومضى الحسن بن الحسن ولم يدع الإمامة ولا ادعاها له مدع كما وصفناه من حال أخيه زيد رحمة الله عليهما.
وأما عمرو و القاسم و عبد الله بنو الحسن بن علي (عليه السلام) فإنهم استشهدوا بين يدي عمهم الحسين بن علي (عليه السلام) بالطف رضي الله عنهم و أرضاهم و أحسن عن الدين و الإسلام و أهله جزاهم.
وعبد الرحمن بن الحسن رضي الله عنه خرج مع عمه الحسين بن علي (عليه السلام) إلى الحج فتوفي بالأبواء و هو محرم.
والحسين بن الحسن المعروف بالأثرم كان له فضل و لم يكن له ذكر في ذلك.
وطلحة بن الحسن كان جوادا انتهى كلام الشيخ المفيد.
وقال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي ولد الحسن الذكور حسن و زيد و محمد و عمرو وعبد الله و القاسم و أبو بكر وعبد الرحمن و حسين و محمد و عبد الله و طلحة و من النساء تماضر و أم الحسن و أم الخير و أم عبد الله و أم سلمة و الذي أراه أن في هذه الأسماء تكريرا وأظنه من الناسخ و أهل مكة أخبر بشعابها فما ذكره الشيخ المفيد ره هو الذي يعتمد عليه في هذا الباب لأنه أشد حرصا و أكثر تنقيبا و كشفا و طلبا لهذه الأمور.
قال الحافظ بن الأخضر روى من أولاد الحسن بن علي زيد بن الحسن عن أبيه و اعتمدت حذف الأسانيد كما اشترطته في أول الكتاب .
روى زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن أبيه قال لما آخى رسول الله (صلى الله عليه واله) بين أصحابه آخى بين أبي بكر و عمر و بين طلحة و الزبير و بين حمزة بن عبد المطلب و بين زيد بن حارثة و بين عبد الله بن مسعود و بين المقداد بن عمرو فقال علي (عليه السلام) آخيت بين أصحابك و أخرتني فقال ما أخرتك إلا لنفسي.
الحسن بن الحسن عن أبيه قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) إن من واجب المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم.
عبد الله بن الحسن عن أبيه قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) الرحم شجنة من الرحمن عز و جل من وصلها وصله الله و من قطعها قطعه الله تعالى.
عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي ص لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة.
وعنه عن أمه بنت الحسين عن فاطمة الكبرى (عليه السلام) قالت كان رسول الله (صلى الله عليه واله) إذا دخل المسجد قال بسم الله و الحمد لله و صلى الله على رسول الله و سلم اللهم اغفر لي ذنوبي و سهل لي أبواب رحمتك و إذا خرج قال مثل ذلك إلا أنه يقول اللهم اغفر لي ذنوبي و سهل لي أبواب فضلك.
وعن عبد الله عن أمه عن فاطمة الكبرى (عليه السلام) قالت قال رسول الله (صلى الله عليه واله) ما التقى جندان ظالمان إلا تخلى الله عنهما و لم يبال أيهما غلب و ما التقى جندان ظالمان إلا كانت الدبرة على أعتاهما.
وعنه عن أبيه الحسن عن أبيه علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) للنساء عشر عورات فإذا تزوجت المرأة ستر الزوج عورة و إذا ماتت ستر القبر عشر عورات.
وقال عبد الله بن حسن بن حسن لابنه محمد استعن على السلامة بطول الصمت في المواطن التي تدعوك نفسك إلى الكلام فيها فإن الصمت حسن على كل حال و إياك و معاداة الرجال فإنك لا تأمن مكر حليم و مبادرة لئيم.
حسين بن حسن عن أمه فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله) قالت قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لا يلومن إلا نفسه من بات و في يده غمر.
وعنه عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب عن النبي (صلى الله عليه واله) قال من أجرى الله على يديه فرجا لمسلم فرج الله تعالى عنه كرب الدنيا و الآخرة.
وبالإسناد قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) من عال أهل بيت من المسلمين يومهم و ليلتهم غفر الله له ذنوبه.
وقيل إنه كان يقول لأولاده يا بني إذا أصابتكم مصيبة من الدنيا أو نزلت بكم فاقة فليتوضأ الرجل فيحسن وضوءه و ليصل أربع ركعات أو ركعتين فإذا انصرف من صلاته فليقل يا موضع كل شكوى يا سامع كل نجوى يا شافي كل بلاء يا عالم كل خفية يا كاشف ما يشاء من بلية و يا نجي موسى و يا مصطفي محمد و يا خليل إبراهيم أدعوك دعاء من اشتدت فاقته و ضعفت قوته و قلت حيلته دعاء الغريب الغريق الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت يا أرحم الراحمين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين قال علي بن الحسين لا يدعو بها أحد أصابه بلاء إلا فرج الله تعالى عنه.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
راية الإمامين الكاظمين ترفرف حزناً في سماء البصرة الفيحاء
|
|
|