المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

Extinction
18-10-2015
إستعمال اللفظ فى اكثر من معنى‏
7-6-2020
Vowel STRUT
2024-05-28
تقدّم الشيعة في الإسلام في علم الفرق
2-5-2018
اهمية الأسماء الجغرافية - علاقتها بوسائل الأعلام والثقافة والتعليم
13-6-2022
الكر
26-8-2017


الاستعدادات الضرورية لتربية الثقة في النفس  
  
1827   04:49 مساءً   التاريخ: 19-9-2019
المؤلف : أريج الحسني
الكتاب أو المصدر : إستمتع بحياتك وعش سعيداً
الجزء والصفحة : ص316ـ318
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2022 2090
التاريخ: 30-4-2017 1979
التاريخ: 2023-09-18 1738
التاريخ: 15-4-2017 2501

1ـ النشاط عموماً :

حماس اللحظة الأولى يتّقد ثم لا يلبث أن يخبو ، كما تخبو نار الهشيم، والطفرة الأولى يخف مفعولها فيستقر التعب، ولا تلبث الآلية التي توقفت لحظة أن تعود سريعاً. ولاستبعاد أسباب القلق ولتدعيم عناصر الثقة في النفس، عليك أن تصمم على العمل بأي ثمن لكي تصل إلى النتيجة المرجوة، وبناء على ذلك، فإن ذلك التصميم القوي والمهيمن والمستمر لا يمكن تدعيمه وتقويته إلا بإحساس طاغٍ من رفض الخجل بأسبابه ونتائجه، يرافق ذلك رغبة جارفة في امتيازات الثقة والمواصفات التي تحددها.

وهكذا ، وفي كل لحظة، يجب أن تلتزم بشيء وأن تحرم نفسك من شيء آخر، وفي سبيل بلوغ حالة من رباطة الجأش التي تريد أن تخلقها في نفسك، لا تضعف ولا تتجنب أي جهد.

2ـ الكمال العضوي:

وهي تلك الحالة حيث تعمل كل الخواص الفسيولوجية بانسجام تام ، لأنه ليس هناك ما يعيق النشاط التنفسي والجهاز الهضمي والأوعية الدموعية، الخ، حيث تقوم الطاقة العصبية بعملها بانتظام وغزارة. يعيش المرء حيبئذ حالة مستمرة من الراحة الداخلية مناسبة جداً للثقة في النفس، والوضوح الذهني، وسهولة العمل والتعبير والجهد العضلي، ويبقى الهدوء ثابتاً لأن العصبي يتفاعل بطريقة لم تعد مفرطة، وإنما بطريقة معتدلة مع الانطباعات الخارجية، وتتأكد الصلاحيات، وتكتسب القدرة بسهولة لأن التركيز الذهني، وتطبيق العمل اليومي لا يعيقهما توعكات ولا تباطؤات ولا انحطاطات. والخلاصة أن عدداً معيناً من عناصر الخجل تختفي بمجرد أن يستقر الكمال الوظيفي.

3ـ التأثير الشخصي:

مهما تكن الحالة فنحن نقول لمن يهمه الأمر إن العيوب الجسمانية لا يمكن أن تكون سبباً مباشراً وضرورياً للخجل حيث إننا نرى كل يوم أشخاصاً ضعاف البنية، ومشوهين على جانب كبير من الثقة بالنفس. وأهمية تلك العيوب بالذات أنك تريد إخفاءها، وعليك إذاً أن تكف عن تدمير نشاطك الذهني باجترارات تضنيك، وأن تستخدم روحك المعنوية في التغلب على تأثيرها عليك وعلى أفكارك، وما أن تفلح في ذلك حتى تستعيد ثقتك في نفسك لأنها وبتأثيرها على ذهنك إنما تلغي وتبطل وسائلك لإحراز إعجاب الغير بك، والتأثير عليهم.

ولنضع في إحدى كفتي الميزان هذا العنصر الخاص بالنقص، ولنكدس في الكفة الأخرى كل الوسائل التي يجب أن تحرزها لنيل رضا زملائك: كلمة إيجابية مثقفة، ونظرة هادئة وحازمة، وحركة خالصة لا يقيدها أي قيد، وتصرف واضح، وسلوك لا عيب فيه، وعلى الخصوص إرادة الإقناع، تلك الإرادة التي تجعل كل العيوب الشكلية، حتى أكثرها كدراً مخفية عن العيوب، إن المنظر المشوّه إذا اتحد مع إرادة التأثير على الغير، مع طبع ثابت وحازم، يساهم في خلق انطباع مدهش في كل مكان وعلى كل إنسان... انطباع كثيراً ما يكون ساحراً تماماً.

4ـ رباطة الجأش:

قد تكون عاطفياً وحسّاساً في نفس الوقت، وللسيطرة على هذين النعصرين اللذين يسببان بلبلتك داخلياً ، عليك أولاً أن ترغب في رباطة الجأش، فالإعجاب بالشجاعة، واحترام البطولة الراسخين في ذهن شخص شديد الخوف يخلقان فيه إمكانات نبيلة في وقت الخطر ، وعليك أن تنمي هذه الرغبة بكل قوة، واستعرض على شاشة مخيلتك المثال الحي لرباطة الجأش والبرود والوضوح.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.