أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-5-2017
1692
التاريخ: 24-5-2017
3954
التاريخ: 24-5-2017
4766
التاريخ: 2024-11-02
691
|
الاستيلاء على الدولة الإسلامية:
استولى معاوية على السلطة وخلا الجو للحزب الأموي، وهكذا بدأ فصل جديد في تأريخ الأمة وأسست الدولة الأموية سنة (41 هـ)
وامتدت حتى سنة ( 132 هـ ) وولي الخلافة فيها معاوية وابنه يزيد ثم معاوية بن يزيد الذي رفض تسلم الخلافة ، ورأى أنها حق لآل البيت عليهم السلام وبتنازله انتهت خلافة آل أبي
سفيان لتبدأ خلافة آل مروان أخلاف طريد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي استمرت حتى عام ( 132 هـ ) .
العودة إلى الصراع:
وما إن تمكن الأمويون من فرض وجودهم على الدولة والأمة حتى ألغى معاوية كل شرط اشترطه الإمام الحسن عليه السلام .
ومن تلك الشروط عدم ملاحقة أتباع أهل البيت عليهم السلام ، وترك سب الإمام علي عليه السلام فقد شن معاوية حربا شعواء على آل البيت وأتباعهم ومن شايعهم ، ومنع التحدث
بفضائل علي عليه السلام ومناقبه التي لم يحظ أحد من الصحابة بمثلها ، ولم يكتف بذلك ، بل أصدر أمرا بسب علي عليه السلام على المنابر في جميع البلاد الإسلامية ، ومن فوق مآذنهم .
فمعاوية هو أول من سبب الصحابة على المنابر والمآذن، وتبعه الأمويون على ذلك حتى عام (99 هـ) في خلافة عمر بن عبد العزيز الذي أوقف السب واستبدله بقوله تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) .
والحديث عن الحرب التي شنها الأمويون ضد آل البيت وأشياعهم حديث مفعم بالدم والأسى والشجون.
فبعد حروب معاوية مع الإمام علي عليه السلام وولده الإمام الحسن السبط عليه السلام الذي انتهى بالصلح.
وبعدما دس السم الذي أدى إلى استشهاده عليه السلام تتبع معاوية بن أبي سفيان شيعة علي وأتباعه فقتلهم حيثما وجدهم، فقتل حجر بن عدي الذي وصفه الحاكم في المستدرك بقوله: " إنه راهب أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم " ( 1 ) ، كما قتل : شريك بن شداد الحضرمي ، وصيفي بن شداد الشيباني ، وعمرو بن الحمق الخزاعي ، ورشيد الهجري ، وعبد الله بن يحيى الحضرمي ، وعبد الرحمن بن حسان العنزي وغيرهم .
وجاء بعد معاوية ابنه يزيد ليواصل الحرب على آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحاب رسول الله، فكانت فاجعة كربلاء التي أدمت قلوب المسلمين، فقد قتل فيها الحسين بن علي عليه السلام سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسبعة عشر من أهل بيته وستون رجلا من أصحابه، استشهدوا جميعا في كربلاء يوم العاشر من محرم الحرام عام ( 61 هـ ) مما فجر براكين الثورات ضد الحكم الأموي ، فثارت المدينة المنورة فقمعها يزيد بن معاوية واستأصل البدرين ، فلم يبق بدري واحد بعد تلك الواقعة المروعة ، قال ابن قتيبة الدينوري : " وذكروا أنه قتل يوم الحرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمانون رجلا ، ولم يبق بدري بعد ذلك ، ومن قريش والأنصار سبعمئة . . . " ( 2 ) .
وحدثت ثورات أخرى كثورة التوابين وثورة المختار. وتواصل الارهاب الأموي ضد آل البيت عليهم السلام فقتل هشام بن عبد الملك زيد بن علي ابن السبط الحسين بن علي بن أبي طالب سنة ( 121 هـ ) ثم قتل ابنه يحيى .
وهكذا تواصل العداء الأموي لآل البيت عليهم السلام حتى سقوط دولتهم سنة ( 132 ه ) .
تبديل نظام الحكم :
لقد فهم الأمويون أن الدولة والسلطة في الأمة هي ملك لهم، بل وبنوا سياستهم على أساس استعباد الأمة، فقد فرض يزيد بن معاوية على المسلمين أن يبايعوه على أنهم عبيد له ( 3 ) ورفض أن يبايعوه على كتاب الله وسنة ورسوله ، وابتدعوا نظرية الوراثة ، وحولوا نظام الحكم إلى نظام ملكي وراثي تمتهن فيه الأمة وتسحق إرادتها ، سجل السيوطي هذه الحقيقة عن سعيد بن طهمان عن سفينة قال : " قلت لسفينة : إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم ، قال : كذبوا بنو الزرقاء بل هم ملوك من أشد الملوك ، وأول الملوك معاوية " ( 4 ) .
ولذلك شجب الصحابة والتابعون النظام الأموي هذا ورفضوه ، كما شجبه الإمام الحسين بن علي عليه السلام ورفضه بشدة عندما قرر معاوية بن أبي سفيان جعل الحكم وراثيا وفرض يزيد حاكما على المسلمين ، مما دعاه إلى الثورة على السلطة عندما تسلمها يزيد بعد أبيه وكانت ثورته عام ( 61 هـ ) .
وكان هذا التغيير مصادرة كبرى لإرادة الأمة ومخالفة لأصول الشريعة، وفرض الحكام الأمويون عليها الواحد تلو الآخر، فقاومتهم الأمة بالقوة والسلاح حتى سقطت دولتهم عام ( 132 هـ ) .
_________________
( 1 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 468 .
( 2 ) الإمامة والسياسة : 1 / 185 .
( 3 ) الإمامة والسياسة : 1 / 185 .
( 4 ) تاريخ الخلفاء : 195 .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|