أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2019
2630
التاريخ: 2024-05-20
892
التاريخ: 15-12-2021
1862
التاريخ: 2024-10-15
525
|
إنها استراتيجية فعالة لإعادة اكتساب القدرة على التقييم. قد تأخذ دقيقة واحدة فقط ، لكن ينبغي أن تقوم بها بانتظام وبطريقة صحيحة. عندما تأخذ الامر بجدية، فهناك نتائج جيدة قوية ومستمرة خصوصاً، أنها تمس واحدة من مصائد الاستياء الأكثر شيوعاً التي لاحظناها وهي الشعور أنك تقوم بمهام أكثر مما يقوم بها شريك الحياة، وذلك الإحساس المتذمر بأن إسهامك يكون له دلالة بشكل أكبر أو يستغرق طاقة أكبر، الأمر الذي يعد إلى حد ما شيئاً غير عادل.
فإنها الطبيعة البشرية بأن تقوم بالتركيز على الأشياء التي قمت بها؛ حيث إنه السبيل الوحيد لمعرفة ماذا قد تم فعله وما لم يتم فعله، حيث من الصعب ألّا تقوم بذلك إذ إنها مسؤولياتك التي تواجهها لمدة 24 ساعة في اليوم. فإنني لا أعتقد أن يمر اليوم الذي أسمع فيه أحداً يشكو أن لديه العديد من الأمور ولا بد من القيام بها.
قد كانت سانجرا دائماً مستاءة من زوجها مايك، فهي لديها ثلاثة أطفال وبدون شك إنها تتحمل معظم المسؤوليات إنها تقوم بالغالبية العظمى من مهام الطهي، والتنظيف، والغسيل، والمساعدة في أعمال المنزل، وتوصيل الأطفال من وإلى المدرسة، بالإضافة إلى الأنشطة المختلفة التي يشترك فيها الأطفال مثل الرياضيات، والأصدقاء وإلى آخره. وللأمانة، إنه يبدو أن لديها شكوى شرعية. ومما لا شك فيه، يمكن أن يكون زوجها يساعد بشكل كبير في الأمور الخاصة بالمنزل.
لكن هناك جانباً آخر من القصة تبادر إلى أذهاننا فجأة. قد مرض مايك وقد ظهر لفترة أنه لا يمكن شفاؤه.
بالرغم أنه قد قضت ساندرا قدراً كبيراً من الوقت في التفكير فيما قد أطلقت عليه ((توزيع المسؤوليات الغير عادل))، إنها لم تأخذ الوقت لتفكر بإمعان في الذي لم تقم به. إنها بالطبع قد عرفت ذهنيا نفس الحقائق، ولكن الذي قد حدث هو كلما تفكر هي الإسهام الخاص بها يوما بعد يوم، يختفي إسهام مايك.
حيث في غمرة انشغالها، لم يكن هناك حاجة حقيقية لساندرا لأن تفكر في المهام التي لم تقم بها لأن هذه المهام تم القيام بها لأجلها.
بالإضافة الى عمل أكثر من 50 ساعة في الأسبوع خارج البيت والحصول على قوت العيش الذي يمثل مائة بالمائة من دخل الأسرة، فقد كان مايك هو المسؤول عن جميع أعمال الحديقة. قد كان أيضاً رجلاً يعمل في ضروب مختلفة من الأعمال فيما يحيط بالبيت. منذ أن رزقت ساندرا بطفلها الأول، فإنها لم تعمل خارج البيت ولو حتى ليوم واحد. لم تقم بجز العشب في الحديقة، ولم تطوق سياجاً، ولم تقم بتثبيت صنبور. أما مايك فقد كان يتولى مسؤولية دفع الفواتير والشؤون المالية. قد قام بالتخطيط لسن التقاعد، والمحافظة على سجلاتهم المالية، والإعداد للضرائب السنوية، فقد أصبحت هذه الأشياء وربما أشياء أخرى خفية بالنسبة لساندرا.
لم يكن الأمر كذلك إلى أن توقف الدخل، وبدأت الفواتير تتراكم، والحديقة أصبحت تشبه الغابة، وانكسار حوض الغسيل الذي سقط عليها فجأة: كيف يمكن لها أن تحيا بدونه؟ فأصبح من الواضح أن هناك أموراً كثيرة جداً لم تكن تقوم بها.
سامحنا، من فضلك، هذا المثال النمطي، فمن الواضح أن يمكن التعبير عن هذا بطرق مختلفة عديدة، إنه من الغالب أن يكون الزوج هو الذي يحتاج أن يفكر في جميع الأشياء التي يقوم هو بأدائها، إنه من الواضح أيضاً عندما يكون الحال هو أن المرأة هي التي يمكن أن تكسب قوت العيش لتوفير الدخل للمنزل بينما الرجل قابع بالبيت مع الأطفال، أو بعض التوافق بينهما هما الاثنان. الحقيقة المتصلة هي في معظم الحالات، بغض النظر عن كيفية توزيع المسؤوليات والحياة، إن كلاً من شريكا الحياة يحتاجان للتفكير.
إذا قمت بالتفكير في ذلك، ومن المحتمل أن لا يتعين عليك أداء بعض الأشياء على الأقل عندما تكون بصورة متكررة. ربما تعتقد أن هناك عامل نظافة خاص بالمنازل يتحرك برشاقة داخل البيت ليقوم بعملية التنظيف كل يوم، أو طاهياً ماهراً الذي يتسلل داخل البيت لإعداد الوجبات. وربما يتم غسل الغسيل والأطباق بطريقة سحرية بشكل منتظم، أو أن يتم دفع الفواتير، أو إعداد وجبات الغذاء للأطفال، أو يتم التسوق للبقالة، أو أن يتم التعامل مع المهام المنزلية الأخرى، أو ربما قد تلاحظ أنه يتم تنظيم الكراج دائماً، وأن السيارة تدور بشكل جيد، أو أن يتمكن الأطفال نوعا ما من قص شعورهم بشكل منتظم، واختيار ملابسهم وأحذيتهم المناسبة، وفوق كل ذلك، أنهم يذهبون لممارسة السوسر (كرة القدم الأمريكية) في الميعاد بالضبط. فقد قال لي رجل ذات مرة بكل جدية ((إننا لدينا أربعة أولاد يعيشون بالمنزل ومن المذهل أن دورات المياه تبقى نظيفة جداً)) إنه لم يدرك أن زوجته تقوم بتنظيفه كل يوم.
ليست الفكرة هي عمل مقارنة بين الذي يأخذ الموضوع بشكل أسهل أو بشكل أصعب، وليس عن من يكون على حق، ومن يكون مخطئاً. بدلاً من هذا، الفكرة هي أن تقضي وقتاً أقل في التفكير في المهام التي تقوم بها، وقتاً أكبر في التفكير والتقدير للمهام التي لم تقم بأدائها. فإذا وجدت شيئاً واحداً لم تقم بأدائه، لا يهم كم يكون صغيراً، فإنك ستشعر بعرفان الجميل. وبالتالي ستندهش كيف اختفى الإحساس بالاستياء، وعد الاهتمام بصغائر الأمور، ومقدار تقديرك لشريك الحياة من خلال إدماج هذا التمرين لحياتك.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
استمرار توافد مختلف الشخصيات والوفود لتهنئة الأمين العام للعتبة العباسية بمناسبة إعادة تعيينه
|
|
|