المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6392 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
قواعد ادارة الخلاف / معرفة أساس الخلاف
2025-01-11
القسوة البدنية
2025-01-11
غشاء الخلية The cell membrane
2025-01-11
الخواص الفيزيائية للهاليدات
2025-01-11
عادات يومية لتقوية علاقتك بطفلك وتحليتها
2025-01-11
مرحلة الروضة (٣-٥ سنوات): إتقان الذات من خلال حل المشكلات
2025-01-11



حكمة تحريم الغيبة  
  
3116   09:56 مساءً   التاريخ: 8-7-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 267-268
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-21 1211
التاريخ: 22/12/2022 1354
التاريخ: 14-8-2020 2452
التاريخ: 3-10-2020 4988

الغيبة تولد النظرة السيئة وتضعف العلائق الاجتماعية وتوهنها وتتلف رأس مال الاعتماد وتزلزل قواعد التعاون " الاجتماعي"!

ونعرف ان الاسلام أولى اهمية بالغة من اجل الوحدة والانسجام والتضامن بين افراد المجتمع ، فكل امر يقوي هذه الوحدة فهو محل قبول الاسلام وتقديره ، وما يؤدي إلى الإخلال بالأواصر الاجتماعية فهو مرفوض ، والاغتياب هو احد عوامل الوهن والتضعيف ...

ثم بعد هذا كله فإن الاغتياب ينشر في القلوب بذور الحقد والعداوة وربما أدى احيانا إلى الاقتتال وسفك الدماء في بعض الاحيان.

والخلاصة اننا حين نقف على ان الاغتياب يعد واحدا من كبائر الذنوب فإنما هو لآثاره السيئة فردية كانت أم اجتماعية !

في الروايات الاسلامية تعابير مثيرة في هذا المجال نورد هنا على سبيل المثال بعضا منها !

1- قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : "إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية يزنيها الرجل وأربى عرض الرجل المسلم"(1).

وما ذلك إلا لأن الزنا وإن كان قبيحا وسيئا ، إلا ان فيه جنبة حق الله ، ولكن الربا وما هو اشد منه كإراقة ماء وجه الإنسان وما إلى ذلك فيه جنبة حق الناس.

آخر من يدخل الجنة وأول من يدخل النار

2- وقد ورد في رواية اخرى ان النبي (صلى الله عليه واله) خطب يوما بصوت عال ونادى : "يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه ! لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة اخيه تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته"(2).

3- كما ورد في حديث ثالث أن الله أوحى لموسى (عليه السلام) قائلا : "من مات تائبا من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة ، ومن مات مصرا عليه فهو أول من يدخل النار"(3).

كما نقرأ حديثا آخر عن النبي (صلى الله عليه واله) انه قال : "الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الاكلة في جوفه"(4).

وهذا التشبيه يدل على ان الاغتياب كمثل الجرب الذي يأكل اللحم ، فإنه يذهب بالإيمان بسرعة.

ومع الالتفات إلى ان بواعث الغيبة ودوافعها امور متعددة كالحسد والتكبر والبخل والحقد والانانية وأمثالها من صفات ذميمة وقبيحة يتضح السر في سبب كون الغيبة وتلويث سمعة المسلمين وهتك حرمتهم لها هذا الأثر المدمر لإيمان الشخص.

4- نقل عن الإمام الصادق (عليه السلام) إذ يقول : "من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقط من أعين الناس اخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان فلا يقبله الشيطان"(5).

إن جميع هذه التأكيدات والعبارات المثيرة إنما هي للأهمية القصوى التي يوليها الإسلام لصون ماء الوجه وحيثية المؤمنين الاجتماعية ، وكذلك للأثر المخرب – الذي تتركه الغيبة – في وحدة المجتمع والاعتماد المتبادل في القلوب ، واسوأ من كل ذلك أن الغيبة تسوق إلى إشعال نار العداوة والبغضاء والنفاق وإشاعة الفحشاء في المجتمع.

لأنه حين تنكشف عيوب الناس الخفية عن طريق الغيبة لا تبقى لها خطورة في أعين الناس ويكون التلوث بها في غاية البساطة !.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- المحجة البيضاء : 5 / 253 .

2- المصدر السابق ، ص252 .

3- المصدر السابق.

4- أصول الكافي ، ج2 ، باب الغيبة ، الحديث 1- الآكلة نوع من الأمراض الجلدية.

5- وسائل الشيعة : 8 / 608 ، الباب 157 ، الحديث 2 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.