أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-07
1118
التاريخ: 17-10-2014
6951
التاريخ: 16-8-2020
11290
التاريخ: 17-10-2014
6592
|
المبتدأ والخبر
قال: " المبتدأ والخبر " المبتدأ: هو الاسم المرفوع العاري عن العوامل اللفظية، والخبر: هو الاسم المرفوع المسند إليه، نحو قولك " زيد قائم "، " الزيدان قائمان "، " الزيدون قائمون " .
وأقول: المبتدأ عبارة عما اجتمع فيه ثلاثة أمور، الأول: أن يكون اسماً، فخرج عن ذلك الفعل والحرف، والثاني: أن يكون مرفوعاً، فخرج بذلك المنصوب والمجرور بحرف جر أصلي، والثالث: أن يكون عارياً عن العوامل اللفظية، ومعنى هذا أن يكون خالياً من العوامل اللفظية مثل الفعل ومثل " كان " وأخواتها، فإن الاسم الواقع بعد " كان " أو إحدى أخواتها يسمى " اسم كان " ولا يسمى مبتدأ .
ومثال المستوفي هذه الشروط الثلاثة " محمد " من قولك: " محمد حاضر " فإنه اسم مرفوع لم يتقدمه عامل لفظي .
والخبر: هو الاسم المرفوع الذي يسند إلى المبتدأ ويحمل عليه، فيتم به معه الكلام، ومثاله
" حاضر " من قولك: " محمد حاضر ".
وحكم كل من المبتدأ والخبر الرفع كما رأيت، وهذا الرفع إما أن يكون بضمة ظاهرة، نحو
" الله ربنا "، " محمد نبينا " وإما أن يكون مرفوعاً بضمة مقدرة للتعذر نحو " موسى مصطفى من الله " ونحو " ليلى فضلى البنات "، وإما أن يكون بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل نحو " القاضي هو الآتي " وإما أن يكون مرفوعاً بحرف من الحروف التي تنوب عن الضمة، نحو " المجتهدان فائزان ".
ولابد من المبتدأ والخبر أن يتطابقا في الإفراد، نحو " محمد قائم " والتثنية نحو " المحمدان قائمان " والجمع نحو " المحمدون قائمون "، وفي التذكير كهذه الأمثلة، وفي التأنيث نحو
" هند قائمة "، " الهندان قائمتان "، " الهندات قائمات " .
المبتدأ قسمان ظاهر ومضمر
قال: والمبتدأ قسمان: ظاهر ومضمر، فالظاهر ما تقدم ذكره، والمضمر اثنا عشر، وهي: أنا، نحن، أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتن، هو، هي، هما، هم، هن، نحو قولك: " أنا قائم "، " نحن قائمون " وما أشبه ذلك .
وأقول: ينقسم المبتدأ إلى قسمين: الأول الظاهر، والثاني: المضمر، وقد سبق في باب الفاعل تعريف كل من الظاهر والمضمر .
فمثال المبتدأ الظاهر " محمد رسول الله "، " عائشة أم المؤمنين " .
والمبتدأ المضمر اثنا عشر لفظاً .
الأول: " أنا " للمتكلم الواحد، نحو " أنا عبد الله " .
الثاني: " نحن " للمتكلم المتعدد أو الواحد المعظم نفسه، نحو " نحن قائمون ".
الثالث: " أنتَ " للمخاطب المفرد المذكر، نحو " أنت فاهم ".
الرابع: " أنتِ " للمخاطبة المفردة المؤنثة، نحو " أنت مطيعة ".
الخامس: " أنتما " للمخاطبين مذكرين كانا أو مؤنثين، نحو " أنتما قائمان "، أنتما قائمتان ".
السادس: " أنتم " لجمع الذكور المخاطبين، نحو " أنتم قائمون " .
السابع: " أنتن " لجمع الإناث المخاطبات، نحو " أنتن قائمات ".
الثامن: " هو " للمفرد الغائب المذكر، نحو " هو قائم بواجبه " .
التاسع: " هي " للمفردة المؤنثة الغائبة، نحو " هي مسافرة ".
العاشر: " هما " للمثنى الغائب مطلقاً، مذكراً كان أو مؤنثاً نحو " هما قائمان "،
" هما قائمتان " .
الحادي عشر: "هم " لجمع الذكور الغائبين، نحو " هم قائمون ".
الثاني عشر: " هن " لجمع الإناث الغائبات، نحو " هن قائمات " .
وإذا كان المبتدأ ضميراً فإنه لا يكون إلا بارزاً منفصلاً، كما رأيت .
أقسام الخبر
قال: والخبر قسمان: مفرد وغير مفرد فالمفرد نحو " زيد قائم " وغير المفرد أربعة أشياء: الجار والمجرور، والظرف، والفعل مع فاعله، والمبتدأ مع خبره، نحو قولك: " زيد في الدار، وزيد عندك، وزيد قائم أبوه، وزيد جاريته ذاهبة " .
وأقول: ينقسم الخبر إلى قسمين: الأول خبر مفرد، والثاني خبر غير مفرد.
والمراد بالمفرد هنا: ما ليس جملة ولا شبيهاً بالجملة، نحو " قائم " من قولك " محمد قائم ".
وغير المفرد نوعان: جملة وشبه جملة، والجملة نوعان: " جملة اسمية، وجملة فعلية ".
فالجملة الاسمية: ما تألف من مبتدأ وخبر نحو " أبوه كريم " من قولك " محمد أبوه كريم ".
والجملة الفعلية: ما تألفت من فعل وفاعل أو نائبه، نحو " سافر أبوه " من قولك " محمد سافر أبوه " ونحو " يضرب غلامه " من قولك " خالد يضرب غلامه ".
فإن كان الخبر جملة فلابد له من رابط يربطه بالمبتدأ إما ضمير يعود إلى المبتدأ كما سمعت في الأمثلة وإما اسم إشارة نحو " محمد هذا رجل كريم ".
وشبه الجملة نوعان أيضاً، الأول: الجار والمجرور، نحو " في المسجد " من قولك " علي في المسجد " .
والثاني: الظرف، نحو " فوق الغصن " من قولك " الطائر فوق الغصن " .
ومن ذلك تعلم أن الخبر على التفصيل خمسة أنواع: مفرد، وجملة فعلية، وجملة اسمية، وجار ومجرور، وظرف .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
العتبة العباسية تستعدّ لتكريم عددٍ من الطالبات المرتديات للعباءة الزينبية في جامعات كركوك
|
|
|