أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-04
1054
التاريخ: 18-10-2018
38275
التاريخ: 20-9-2020
1880
التاريخ: 2023-04-30
3758
|
ـ القيمة لدى المدرسـة الحديـة
ان النظرية الكلاسيكية للقيمة وكذلك النظرية الاشتراكية عجزت عن تفسير القيمة احياناً فمثلاُ ان وحدات العمل او ساعات العمل المبذولة في انتاج بعض السلع لا يمكن ان تفسر قيمتها فكثيراً ما نرى ان وحدات متساوية من العمل تُنفق في انتاج سلعتين مختلفتين ، ولكن يصبح لكل من هاتين السلعتين قيمة تختلف عن قيمة السلعة الاخرى ، فمثلاً قد ينفق على انتاج صورة زيتة 10 ساعات عمل وينفق على انتاج بدلة ملابس 10 ساعات ايضاً ، ولكن يصبح للصورة الزيتية قيمة تزيد عن قيمة بدلة الملابس ، وبقي الامر بدون تفسير الى ان جاءت نظرية المنفعة الحدية للقيمة حيث تمكن من تفسير القيم للسلع التي أنفق في انتاجها ساعات عمل متساوية او غير متساوية كالصورة الزيتية وبدلة الملابس في المثال السابق .
لقد تطورت الافكار الاقتصادية واصبح لمفهوم المنفعة والندرة دور بارز في المفاهيم الاقتصادية ، حيث ان الصورة الزيتية نادرة بالنسبة لبدلة الملابس ، كما ان المنفعة والاشباع التي يحصل عليها الفرد من الصورة هي اكثر من المنفعة والاشباع التي يحصل عليه من البدلة ، لذلك اصبحت للصورة الزيتية قيمة كبيرة بالنسبة لبدلة الملابس .
ان المدرسة الحدية تمكنت بنظريتها للقيمة هذه من التخلص من فكرة الاستغلال او الفائض التي اكد عليها الاشتراكيون ، ان المدرسة الحدية اكدت على جهة الطلب والمنفعة في تقدير القيمة وهذا التقدير للقيمة هو تقدير نفساني وذاتي ، اي ان تقدير المنفعة ليس له ارتباط بجوهر السلعة ، بينما المدرسة الكلاسيكية اكدت على جهة العرض والعمل او التكاليف التي تم انفاقها في انتاج السلعة ، وتفسير القيمة هذا يمثل علاقة موضوعية مرتبطة بجوهر السلعة نفسها ولا تمثل علاقة ذاتية متصلة بذات الفرد نفسه ، وهناك بعض الامور التي أنسبت للقيمة وقد حيرت المفكر سميث وهو ان الاشياء التي لها قيمة عالية في الاستعمال كثيراً ما يكون لها قيمة مبادلة منخفضة او معدومة وبالمقابل تلك التي لها قيمة تبادلية منخفضة تكون لها قيمة استعمال عالية او معدومة ، لا شيء اكثر فائدة من الماء لكنه لا يشترى واذا تم شرائه فبسعر رخيص وبالمقابل الألماز والذهب والجواهر ليس له قيمة في الاستعمال ، ولكن كميات كبيرة جداً من الاشياء الاخرى يحوزها بالمبادلة ، وبهذا الشكل يطرح سميث القيمة كلغز والذي ظل محيراً ولم يجد له حل حتى وقت لاحق (اي مع ظهور النظرية الحدية) ويربط سميث بين القيمة والعمل ربطاً قوياً ولأجل المزيد من الدقة فان سميث يجعل من العمل مقياساً وسبباً للقيمة في آن واحد ، اما فيما يخص كون العمل سبباً للقيمة فنجد سميث يفرق بين حال المجتمع السابق للتراكم الرأسمالي والتملك الخاص (المجتمع البدوي) ، وبين حال المجتمعات الرأسمالية وهكذا يبدو واضحاً ان نظرية سميث في القيمة هي نظرية تكلفة وليست نظرية عمل ، وتختلف هذه التكلفة ففي الطور الاول تلخصها الاجور لأنه ليس هناك عناصر انتاج عقدياً في العملية الانتاجية لقاء عوائد ، وليس هناك تراكم لرأس المال وليس هناك اختصاص (حالة المجتمع البدائي) .
اما الطور الثاني فإن سميث يدرج مع الاجر كل من الريع والربح كعوائد للعوامل الاخرى غير العمل والتي اسهمت في العوامل الانتاجية .
كان ظهور ما يعرف باسم المدرسة الكلاسيكية في تاريخ الفكر الاقتصادي مرتبطاً بالتطور الذي حدث في الحياة الاوربية منذ نشأة الرأسمالية التجارية فقد كان هذا التطور كبير من حيث التغيرات التي حدثت فيه وشاملاً من حيث النواحي التي انصب عليها لأنه أثّر في كل الجوانب التي تتركز فيها الحياة الانسانية سواء كانت اقتصادية او اجتماعية او فكرية او سياسية واصبحت لكل السلع والخدمات قيمة .
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|