أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-2-2022
8716
التاريخ: 12-1-2022
1780
التاريخ: 12-1-2022
2180
التاريخ: 20-2-2022
2810
|
حتّى زمان الشيخ المفيد لم تكن لدى المدرسة الشيعيّة أيّ بوادر اهتمام بفصل روايات أهل البيت عليهم السّلام في أسباب النزول عن بقيّة روايات التفسير، فالمراجع لأعمال الشيخ المفيد المتنوّعة ، يجد أنّه غير معنيّ بهذا الشكل من الفصل.
أبرز مظاهر ذلك يتجلّى في كتابه : الإفصاح في الإمامة، فإنّه في هذا الكتاب كثيرا ما يتعاطى مع الأحاديث التي سمّيت لاحقا بأسباب النزول، ولو تتبّعناه في ذلك، وجدناه يعنونها بأنّها من : الأخبار، «1» أو الحديث، «2» أو الرواية، «3» كما أنّه يعاملها كذلك من حيث الإسناد والحجيّة والتعارض وما شابه، ووضعها لاحقا في خانة معاني الآيات والتنزيل، «4» أي روايات تفسير القرآن، ولم ينطلق في شيء من ذلك من كونها : «أسباب النزول».
نعم ربما عبّر في بعضها عرضا بأنّها سبب نزول الآية، ولكنّ ذلك في أثناء بحثه وليس مقدّمة لإيراد هذه الأحاديث ولا بصيغة عنونتها كذلك. «5»
وفي كتابه الإرشاد لم يتجاوز هذا المنهج، فقد تعرّض لمجموعة كبيرة من الأسباب في سياق حديثه عن سيرة أمير المؤمنين عليه السّلام في عصر الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، ومع ذلك لم يعبّر بما يجعلها منفصلة عن الروايات الأخرى. «6»
فالشيخ المفيد مع كامل التفاته إلى روايات أسباب النزول، كما يبدو واضحا عند حديثه عن القرآن في كتابه تصحيح الاعتقادات، «7» وكما يبدو من طيّات حديثه في «الإفصاح» كما مرّ، فإنّه تعامل مع أسباب النزول على أنّها من روايات التفسير، سواء من حيث الصيغة التي ترد تحتها هذه الأسباب، أم من حيث البحث فيها، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على أنّه لم يكن يرى حاجة لفصل الأسباب عن الروايات الأخرى في التفسير ومعاني الآيات.
_______________________
(1). الإفصاح في الإمامة، ص 163.
(2). المصدر السابق ، ص 171، 172.
(3). المصدر السابق ، ص 171، 175.
(4). المصدر السابق ، ص 165.
(5). المصدر السابق ، ص 177.
(6). لاحظ : الإرشاد ، ج1، في الصفحات التالية ، ص 53، 67- 69، 105، 117، 138، 141، 165، 166- 168، 173، 175، 178 ....
(7). تصحيح الاعتقادات، ص 123، 124.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|