المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
دراسة تسلسل الDNA sequencing) DNA)
2025-01-13
قواعد في الإدارة / تقديم المنجزات الهامة
2025-01-13
قواعد الاهتمام بالبشر / حسن المعاشرة
2025-01-13
مبادئ رعاية الطفل
2025-01-13
الامراض والآفات التي تصيب الفول الرومي
2025-01-13
عندما يسيء طفلك التصرف ولا يستطيع البكاء: بناء حس الأمان
2025-01-13

بخور مريم مستدير Cyclamen orbiculatum
9-8-2019
Coin Problem
18-5-2020
الاهمية الرئيسية للنيتروجين في تغذية النبات
18-7-2017
نمو وتطور الجسم في ماشية اللحم
18-5-2016
العوامل التحليلية - الشكل shape
22-6-2022
word grammar (WG)
2023-12-07


رأي الإسلام في تنظيم النسل  
  
2063   01:18 صباحاً   التاريخ: 16-10-2020
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الأسرة بين بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص231-232
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-8-2018 1825
التاريخ: 21-4-2016 1877
التاريخ: 16-6-2016 3227
التاريخ: 3-2-2018 2301

دعا الإسلام في أكثر من مورد إلى الإكثار من الأولاد بحيث يمكن أن نعتبر ذلك سنة مستحبة، فقد ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوله: (تناكحوا تكاثروا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة) (1).

والدعوة هذه لا تعني أن ننجب أطفالاً كيف كان من دون مراعاة للتنظيم، بل في الوقت الذي نحث فيه على الإكثار من الأولاد وعلى الاعتماد على الله سبحانه وتعالى في تأمين رزقهم وهو الرزاق، إلا أنه لا مانع من وجود فاصل زمني معتبر بين الولد والآخر بحيث تقوى الأم على إعطاء الوقت اللازم لتنشئة ابنها تنشئة لا يُداخلها ضياع ناتج عن كثرة الأولاد الذين يحتاجون إلى الرعاية المركزة في نفس الوقت، فلا بد من فاصل بين الولد والآخر أقله سنتين وأكثره خمسة يُعطي الأم فرصة لإعطاء ابنها ما تحتاج من رعاية.

إذاً لا مانع من الناحية الشرعية من تنظيم الأسرة من دون التراجع عن التكاثر ليباهي الرسول (صلى الله عليه وآله) بنا الأمم يوم القيام، ولكن يبقى الكلام في الوسيلة المتبعة لذلك. فمن الناحية الشرعية لا مانع من أية وسيلة شرط أن لا تؤدي إلى التعقيم الدائم من خلال مثلاً قطع الأنابيب، أو أن تسبب الوسيلة إجهاضاً كما يقال عن بعض الوسائل مثل اللولب وبعض حبوب منع الحمل.

______________

1ـ كنز العمال ج 16 ص 276 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.