النباتات الطبية في الحضارة السومرية في جنوب الرافدين (ما بين النهرين ) |
3567
04:53 مساءً
التاريخ: 23-11-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-1-2021
3027
التاريخ: 19-1-2021
4005
التاريخ: 17-12-2020
3926
التاريخ: 31-1-2021
2876
|
النباتات الطبية في الحضارة السومرية في جنوب الرافدين (ما بين النهرين )
تشمل هذه المرحلة أيضا حضارة البابلييي والآشوريين والحضارات القدمية الأخرى في تلك البقعة من الأرض. تذكر المراجع أن علماء الآثار اكتشفوا قبراً يعود الى حوالي 50 ألف عام ، أي في العصر الحجري القديم في أرض شانيدار Shanidar من بلاد الرافدين حيث وجد المدفون ممدداً فوق سرير من الأزهار ، والتي تشير الى أنها اقتطفت واختيرت بكل عناية. وفي حضارة سومر ، التي تعود جذورها إلى ما قبل عام 4500 ق.م ، شاع استعمال الرقى والتعاويذ في علاج الأمراض حيث كان السومريون والبابليون يعتقدون أنه الكثير من الأمراض تعود الى وجود الشياطين والأرواح الشريرة في جسم المريض.
قام طبيب سومري في نهاية الألف الثالث ق.م ، بتدوين وصفاته الطبية على رقم طيني كتبه بالخط المسماري. وهذه الوثيقة التي تعد أقدم (( كتاب موجز )) في الطب عرفه الإنسان ، بقت مطمورة في مدينة Nippur (نفر) أكثر من أربعة ألف عام ، حتى اأظهرتها التنقيبات الأثرية الأمريكية ، وهي موجودة الآن في متحف جامعة فيلادلفيا بمثابة كنز طبي ، كونها تعد أول دستور للادوية عرفه الإنسان. وكانت معظم المفردات الواردة في تلك الوثيقة ، من عامل النبات مثل القثاء الهندي ((القاسيا)) ، والآس ، والزعتر ، وشجر الصفصاف ، والكمثري ، والشوح ، والتين ، والنخيل. عرف السومريون المنومات ، فقد اكتشف العامل ((وولي)) عام 1929، في إحدى المدافن الملكية في مدينة ((أور)) ، قبرا يعود الى حوالي خمسة آلاف سنة ، وجدت فيه هياكل الأضاحي البشرية التي دفنت حية مع الملك ، بغية اللحاق به الى الحياة الآخرة ، وكانت هذه الهياكل ممددة ، في صفوف مرتبة ، دون ظهور علامات الخوف أو العنف. وكان تقدير الخبراء أن هذه الأضاحي ، اختارت الموت مع الملك طوعا وأنهم شربوا شراباً منوما شديد التأثير ، أغلب الظن أنه كان شرابا لنبات الماندراغورا أو ما يسمى حاليا نبات اللفاح (تفاح الجن) Mandragora automnals. ومما ورد ذكره في المراجع أيضا أن حمورابي (2067 - 2025 ق.م) قد شجع الناسى على زراعة النباتات الطبية التي ازدهرت في عهده ، حيث وجدت لوحة طينية في بلاد الرافدين تعود لتلك الحقبة كتب فيها " يوخذ نصف مسحوق من الخردل الاسود ويعجن بماء الورد ويوضع كلبخة فوق الرأس".
كما وجدت قوائم خاصة باستعمال النبات والحيوان ، على الرقم (الالواح الطينية) الاثرية التي عثر عليها في مدينة لارسا Larsa السومرية ، ويرجع تاريخها الى القرن التاسع عشر قبل الميلاد. وقد صنفت تلك الكائنات تصنيفاً نفعيا ، فقسم عامل الحيوان الى أسماك ومفصليات وأفاع وطيور وذوات اربع. كما قسم عامل النبات الى أشجار وبقول وبهارات وعقاقير وحبوب. وجعلت الاشجار المثمرة كالتين والتفاح والرمان في مجموعة واحدة. تشرح هذه الرقم الأعمال الزراعية المعتمدة في ذلك العهد من بلاد الرافدين. كما عثرت البعثات الأثرية على نحو 600 ُرقيم دون فيها الكثير من المعلومات الطبية. وقد تمكن الدكتور " تومبسدون " المدير المساعد للمتحف البريطاني عام 1924 ، من معرفة وتحديد هوية 250 نباتا ومعدنا ، وعناصر مختلفة اخرى استعملها اطباء بابل في وصدقاتهم ، وأفادوا من خصائصها العلاجية ، وقد ورد ذكر القنب الهندي في الواح بلاد الرافدين ، وكان البابليون يعرفون خصائصه المسكنة للامل، ويصدقونه لمعاجلة الارق والروماتزم. كما وجد بين آلاف الالواح الفخارية المكتوبة بالخط المسماري ، والتي كانت تحتويها مكتبة آشور بانيبال في مدينة نينوى وثائق تذكر 150 نباتا طبيا .
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|