كيف نفسر سكوت المسلمين في رزية يوم الخميس من مقولة عمر واتهامه للنبي بالهجران ؟ |
1441
08:38 صباحاً
التاريخ: 28-11-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-11-2020
1442
التاريخ: 29-11-2020
1184
التاريخ: 29-11-2020
2543
التاريخ: 28-11-2020
1180
|
السؤال : كيف سكت المسلمون عندما سمعوا من عمر كلمة يهجر؟ هل هؤلاء لم يكونوا مسلمين؟ أم إسلامهم بالقول فقط؟ وإذا كانوا بهذا المستوى ، من الذي بنى أمجاد الإسلام؟ أليس هم هؤلاء المسلمين؟ وكيف رضخوا بالأمر الواقع؟ هل خوفاً من عمر؟ أم أنّ في الأمر سرّاً؟ خصوصاً إذا علمنا أنّ الإسلام انتصر بالسيف ، ووصل إلى جميع بقاع الدنيا ـ كما نقرأ في التاريخ ـ وهناك أحداث سياسية مضطربة في عهد الرسول صلى الله عليه وآله ، كيف نوفّق بين هذا وهذا؟
هل لا يوجد تناقض بين الأمرين؟ خصوصاً أنّ المسلمين دائماً ما يفتخرون بإنجازاتهم وبطولاتهم التي ملأت الخافقين ، نرجو الإيضاح ، وكيف قبل المسلمون خلافة أبي بكر؟ رغم أنّه غير موصى به من قبل الرسول صلى الله عليه وآله ، هل المسلمون قبلوا ذلك رغماً عنهم؟ أم أنّ ذلك مؤامرة منهم؟ وأين الأغلبية منهم؟ والأبطال الذين مدحهم الرسول في حياته صلى الله عليه وآله؟
الجواب : لم يثبت لدينا أنّ المسلمين بأجمعهم قد سمعوا كلمة عمر ، بل سمعها الحاضرون عند النبيّ صلى الله عليه وآله ، ثمّ نقل هذا الخبر والحادث بواسطة هؤلاء إلى الآخرين ، فوصل إلينا.
وبما أنّ الرسول صلى الله عليه وآله قد نهاهم من التشاجر والخلاف عنده ، حصل نوع من الغفلة والتناسي عند القوم بالنسبة لمقولة عمر ، فاستغلّ أصحاب السقيفة هذه الفجوة ، واشتغال الناس بمأساة النبيّ صلى الله عليه وآله فحدث ما حدث.
وعليه ، فالنتيجة حصلت لهم بفضل التعتيم الإعلامي المذكور ، وإلاّ فالخطّ العامّ من المسلمين كان لا يصبر على هذه الجسارة الصادرة من عمر إن سمعها.
ثمّ ذكرت الأمجاد ، فإنّ كان المراد منها الفتوحات التي كان بعضها باستشارة أمير المؤمنين عليه السلام فلا كلام في شرعيّتها ، ومدى تأثيرها في توسيع رقعة الإسلام ، مع نشر فكره وثقافته.
وأمّا أكثر هذه الحروب والفتوحات لم تكن في مصلحة الدين بقدر ما كان الداعي إليها توسيع دائرة الحكم ، فترى أحياناً أنّها كانت مثيرة للضغائن عند بعض الأُمم والقوميات ، ممّا كان ينعكس سلبيّاً على معاملتهم مع أصل الدين.
وصفوة القول : أنّنا لا نسلّم بأنّ مطلق الفتوحات بعد النبيّ صلى الله عليه وآله تحسب من الأمجاد ، بل الأمر قابل للنقاش في الموارد المختلفة.
فخلافة الثلاثة الأُول جاءت نتيجةً لمؤامرة مدبّرة من قبل البعض ، خلافاً للنصوص الواردة في الموضوع ، ورغماً عن رأي الأقلّية المحقّة ، فاستغلّوا غفلة الأغلبية وعدم تجاوبهم مع الحقّ ، فجاءوا بالباطل بدلاً عن الحقّ.
ويمكنك مراجعة الأسئلة المتعلّقة بالإمامة فإن فيها أجوبة أكثر تفصيلاً.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|