أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-8-2019
1877
التاريخ: 13-2-2021
2060
التاريخ: 8-6-2020
1970
التاريخ: 10-6-2020
2678
|
قال (عليه السلام) : (إذا استولى الصلاح على الزمان وأهله ثم اساء رجل الظن برجل لم تظهر منه خزية فقد ظلم ، وإذا استولى الفساد على الزمان وأهله فأحسن رجل الظن برجل قفد غرر).
الدعوة إلى ان يلحظ الإنسان الوضع العام ، لتتشكل عنده آلية واضحة المعالم ، فينطلق في علاقاته ضمن ذلك الاطار ، وإلا فقد يتصرف تصرفا ولا يكون في محله ، فقد يندم عليه ، مع انه بإمكانه تفادي الإحراج واستخبار الامور من مجرياتها العامة ، كونها تصلح مؤشرا على الصلاح والفساد ، فإنه إذا كانت الحالة العامة صالحة ، فلا ضير في ان يحسن الإنسان الظن ، ولكن لو كانت بالعكس فعليه ان يحذر.
فهي دعوة إلى توقي الانزلاق من خلال الإسراف بمنح الثقة بدون أسس ومقومات معتدلة في عملية الإقبال والإدبار ، والقبول والرفض ، بل لابد من توخي السلامة والدلالة على المواقف بالطريقة المقنعة ، لئلا يكون تطرف أو تحيز ، وإنما يكون الظن الحسن او السيء نتيجة التمحيص ، او الاستناد للقرائن الاحوالية النوعية ، والتي تتميز بكونها مؤشرات ذات دلالات قوية قويمة ، حيث عادة لا ينشأ انطباع عام حول احد بلا سبب وجيه ، ومن خلال مؤثرات معينة ، إذ انها محدودة التأثير بنطاق معين ، دون ان يكون لها هذا القدر الوسيع من انتشار المعلومة ، وشيوعها.
وان هذه الحكمة مما تدعم الرأي الذاهب إلى ان نوع الناس لا ينطلقون في احكامهم نتيجة مؤثر خاص ، بل لهم رأيهم الخاص الذي يصعب احتواؤه من قبل مجموعة او فرد ، وبالتالي فلا ينبغي إلغاء هذا المجس الاكثر ضمانا ، أو إهماله ، بل يلزم مراعاته، لما يستلزمه من لوازم أثبتت التجارب صحتها وصوابها.
|
|
دراسة تحدد أفضل 4 وجبات صحية.. وأخطرها
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|