أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2022
![]()
التاريخ: 9-11-2014
![]()
التاريخ: 25-09-2014
![]()
التاريخ: 2024-10-29
![]() |
يلخّص القرآن صفات أهل النّار في ثلاث جمل ، إذ تقول الآية : {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا } [الأعراف : 179]...
وقد قلنا مراراً : إنّ التعبير بـ «القلب» في مصطلح القرآن يعني الفكر والروح وقوّة العقل ، أي أنّهم بالرّغم ممّا لديهم من استعداد للتفكير ، وأنّهم ليسوا كالبهائم فاقدي الشعور والإِدراك ، إلاّ أنّهم في الوقت ذاته لا يفكرون في عاقبتهم ولا يستغلون تفكيرهم ليبلغوا السعادة.
والصفة الثّانية التي ذكرتها الآية لأهل النّار {وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا}.
والصفة الثّالثة الواردة في حقهم {وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ}.
لأنّ البهائم والأنعام لا تملك هذه الإِستعدادات والإِمكانات ، إلاّ أنّهم بما لديهم من عقل سالم وعين باصرة وأذن سامعة ، بإمكانهم أن يبلغوا كل مراتب الرقي والتكامل ، إلاّ أنّهم نتيجةً لإتباعهم هواهم ورغبتهم ـ بكل هذه التوافه من الأُمور تركوا هذه الإِستعدادات جانباً ... وكان شقاؤهم كبيراً لهذا السبب : {أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}.
فالمعين الذي يحييهم ويروي ظمأهم موجود إلى جانبهم وهم على مقربة منه ، إلاّ أنّهم يتصارخون من الظمأ. وأبواب السعادة مفتحة أمامهم لكنّهم لا يلتفتون إليها.
ويتّضح ممّا ذكرناه أنفاً أنّهم إختاروا بأنفسهم سُبلَ شقائهم وهدروا النعم الكبرى «العقل والعين والأذن ...» لا أنّ الله أجبرهم على أن يكونوا من أهل النّار.
|
|
تحذير من "عادة" خلال تنظيف اللسان.. خطيرة على القلب
|
|
|
|
|
دراسة علمية تحذر من علاقات حب "اصطناعية" ؟!
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تحذّر من خطورة الحرب الثقافية والأخلاقية التي تستهدف المجتمع الإسلاميّ
|
|
|