أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-13
672
التاريخ: 21-5-2020
2053
التاريخ: 11-8-2020
1826
التاريخ: 23-11-2021
2019
|
قال (عليه السلام) : (لا قربة بالنوافل إذا أضرت بالفراض).
يحرص كثير من الناس على القيام ببعض الامور الثانوية بينما يتقاعس ويتماهل عن الأساسيات بما يجعله يخسر الثمرة ولا يربح من اتعابه شيئا يذكر يستحق كل ذاك الجهد الجهيد ، وهذا أمر منطقي في جميع المجالات يصح الحكم به حتى في العبادات ، فالكل يعرف ان الله تعالى أوجب الصلاة والصوم والحج والزكاة والخمس والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وموالاة آل بيت النبي (صلى الله عليه واله) ومعاداة أعدائهم ، مضافا إلى بر الوالدين وصلة الرحم وصدق الحديث وأداء الامانة والإنفاق على النفس والزوجة والولد ، والوالدين – احيانا – وحفظ الجوار والإنصاف والعدل وغير ذلك.
ولكن قد يتجاوز ذلك ليأتي بما هو أقل أهمية يصرف الوقت الطويل او المال الكثير في تأدية الصلاة المستحبة أو المبرات والمشاركة في المشاريع الخيرية إلا انه في الوقت ذاته لا يحسن اداء الصلاة بالشكل المطلوب المجزي ، أو لا يؤدي الحق المفروض في امواله المنقوله وغيرها ، النقدية والاعيان ، فيقصر من هذا الجانب الذي سيحاسب عليه حتما والذي لا يسد مسده ذلك العمل المستحب الذي إنما يؤتى به لأجل تتميم نواقص الواجبات وترميم الوضع العام ليحصل على نتيجة ثواب أجزل وأفضل، ولذا فإن النافلة تتدارك الفريضة من حيث الملاك لا الامتثال، فمن لم يؤد اصلا أو تسامح مكتفيا بالناقل استحق على ذلك المساءلة بل العقوبة.
فلم تبق هناك فائدة ولم تكن مقربة ولا نافعة لأنها قد ألقت بضلالها على الواجبات المفروضة فأدت إلى إعدادها إعدادا ناقصا مما يعني عدم الامتثال المسقط للتكليف.
وكذا من يعين المحتاجين ويترك والديه أو قريبه ، او من ينفق على أصدقائه ويمسك عن عائلته من أن الإنفاق عليهم واجب ، أو غير ذلك من الأمثلة التي تدخل عنوان النوافل ، جمع الناقلة وهي : (ما تفعله مما لم يفرض ولم يجب عليه فعله)(1) أو كل زيادة (زيادة على الفريضة)(2) ، وتحت عنوان الفرائض، جمع الفريضة وهي : (ما أوجب الله على عباده)(3).
فلابد من الاهتمام بتأدية الفراض في جوانب الحياة المتعددة ثم إتمامها بالنوافل والاعمال التي يؤتى بها تقربا لله تعالى وطلبا لمرضاته واستزادة من الأجر والثواب الأخروي.
إذ ليس من المهم استقصاء النوافل بقدر ما يهمنا امتثال الفراض لأن هذه تستعقب العقوبة وتلك تستعقب الأجر والمثوبة والمهم عقلا دفع العقوبة إذا زاحم جلب المثوبة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المنجد ص828 مادة (نفل).
(2) المصباح المنير ج2/ ص850.
(3) المنجد ص 577 مادة (فرض).
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|