المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6399 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر قناة موصلة للنعم الإلهية
2025-01-12
أسباب ودوافع الكفران وطرق علاجه
2025-01-12
عواقب كفران النعمة
2025-01-12
معنى كفران النعمة
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 2
2025-01-12
دور الإدارة الحكوميـة فـي التنـميـة التكـنولوجـيـة 1
2025-01-12

الخبرة
2024-05-30
افعال المدح والذم
20-10-2014
البواثق (جفنة)
22-11-2015
سعيد بن سعيد
25-06-2015
خارطة استعمالات الأرض الرقمية ومفهومها
9-12-2020
استحباب حل الأزرار والتحفي وكشف الرأس والطهارة للنازل في القبر
17-12-2015


اعقلوا الخبر  
  
2214   06:48 مساءً   التاريخ: 25-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 85-84
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : ( اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل).

الدعوة إلى التأمل والتدبر عند نقل الاخبار وخصوصاً تلك الواردة عن النبي الاعظم (عليه السلام) واهل بيته الكرام (عليهم السلام) لأن الهدف الاسمى الذي لا بد من السعي نحوه هو الاستفادة العملية من الاخبار لا مجرد الحفظ والترديد بل مضافاً للحفظ والترديد يكون الاستيعاب والفهم ليكون الناقل واعياً لما ينقله مستفيداً منه معتبراً مما فيه مستوقفاً عند المحطات التي تستحق التوقف عندها والتفكر فيها ليتطبع على الخير ويتأثر به في مجاله العملي.

وأما لو اكتفى الناقل بالحفظ والترديد فيكون حاله حال الاجهزة الصوتية التي تحفظ الصوت وتكرره عند الطلب من دون استيعاب لأنها معدة أساساً لهذا الغرض التوثيقي بينما الانسان – بما اعد له من تراث اسلامي ضخم – قد هيء له ان يكون عضواً صالحاً في المجتمع من خلال تأثيره فيمن حواليه من خلال قراءاته ومعلوماته المكتسبة التي تنفعه وتنفع غيره فيرتفع المستوى الثقافي والفكري والديني للمجتمع من خلال هذه البداية البسيطة التي تبتني على الوعي التام لما يقرأه او يسمعه فينقله لتعلم تدريجياً الدقة والالتزام.

ومما يساعدنا على فهم هذه الحكمة اكثر والإيمان باهميتها وجدواها ما نعايشه في حياتنا اليومية من اخبارات الاشخاص الذين لم يتفهموا الخبر بل كان نصيبهم الترديد كالببغاء او المسجل من دون حساب للنتائج التي يمكن ان تحدث إيجابية او سلبية.

ومن المؤكد انا لا نعتمد على هؤلاء بل نترك باب الاحتمال مفتوحا فيمكن صحة الخبر كما يمكن العكس بينما لو التثبت والتفهم هما الاساس لكان من السهل جداً الاعتماد على اخبارات الاشخاص لأنهم قد استوعبوا ما نقلوا و وعوه وعيا صحيحاً وعندها فلا مانع.

فلا بد ان نسعى لنكون من الرعاة للعلم والحافظين لمحتواه لأن بذلك يتحسن حال الناس ولا نكتفي بأن نكون من الرواة للعلم والناقلين لألفاظه لأن ذلك لا يغير كثيراً من الواقع.

إذ لو كان الغرض يتم بالنقل لكان التعبير بـ (انقلوا) وليس (اعقلوا) فمن التأكيد على اعقلوا يعلم اهمية التركيز والتفهم لينشأ جيل علماء ومثقفين واعين ليتكامل الناس ويتحسن وضعهم لأن عدد العلماء دائماً أقل من غيرهم بينما عدد غيرهم أكثر فلا حاجة إلى تكثيرهم.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.