أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-09-2014
5082
التاريخ: 24-11-2014
5656
التاريخ: 25-09-2014
5524
التاريخ: 25-09-2014
7638
|
«إذا أردت الطهارة والوضوء، فتقدّم إلى الماء تقدّمك إلى رحمة اللّه، فإنّ اللّه تعالى قد جعل الماء مفتاح قربته ومناجاته ودليلا إلى بساط رحمته. وكما أنّ رحمة اللّه تطهّر ذنوب العباد، كذلك النجاسات الظاهرة يطهّرها الماء لا غير. قال اللّه تعالى : { وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان: 48] , وقال اللّه تعالى : {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} [الأنبياء: 30].
من النكات الكامنة وراء تشبيه الماء في هذا الحديث بل تأويله برحمة الحقّ (1) ، أنّ الماء يعدّ من المظاهر العظمى لرحمة الحق، الذي أنزله عالم الطبيعة وجعله سبب حياة الموجودات. بل أنّ أهل المعرفة يعبّرون ب «الماء» عن الرحمة الإلهية الواسعة النازلة عن السماء الرفيعة الدرجات لحضرة الأسماء والصفات، فأحيا بها أراضي تعيّنات الأعيان.
و ما دامت الرحمة الإلهية الواسعة تتجلّى في الماء الملكي الظاهري أكثر من بقية الموجودات الدنيوية، فقد جعله اللّه لتطهير القذارات الصورية، ومفتاح باب قربه ومناجاته ودليلا إلى بساط خدمته، الذي هو باب أبواب الرحمات الباطنية. بل إنّ ماء رحمة الحقّ إذا نزل في كلّ نشأة من نشآت الوجود وظهر في كلّ مشهد من مشاهد الغيب والشهود، فإنّه يطهّر ذنوب عباد اللّه بما يوافق تلك النشأة ويناسب ذلك العالم. فإذا، بماء الرحمة النازلة من سماء الأحدية تطهر ذنوب غيبة تعيّنات الأعيان، وبماء الرحمة الواسعة من سماء الواحدية تطهر ذنوب عدمية الماهيات الخارجية» (2).
__________________________________________
(1)- يقصد به الحديث المروي عن الإمام الصادق عليه السّلام، الذي يفتتحه بالقول :« إذا أردت الطهارة والوضوء فتقدّم إلى الماء تقدّمك إلى رحمة اللّه».
(2)- آداب الصلاة : 62- 63.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|